الحركة الشعبية لتحرير السودان …. مرشح رئاسة الجمهورية … حملة الأمة والتغيير … المؤتمر الوطني يسيطر على أجهزة الإعلام التي يدفع حسابها المواطن …. ومفوضية الانتخابات عجز عن تحييد الأجهزة المملوكة للدولة …. احتجاجا على هذا الوضع، أقاطع الإذاعة والتلفزيون في 24 فبراير الجاري معلوما للقاصي والداني أن كافة أجهزة الدولة والمرافق العامة قد تم اختطافها والسيطرة عليها من قبل المؤتمر الوطني من الإعلام إلى القضاء، مما أضر بالتحول الديمقراطي وبثقة المواطن في هذه الأجهزة ودمغها بالحزبية وأدخلها في معترك الصراع السياسي وشوه طبيعتها، ووظائفها وتمتعها بالنزاهة والاستقلالية والحياد وأصبحت الدولة من “دولة المواطن إلى دولة الوطني” ولذا فإن برنامجنا يقوم على تحويل أجهزة الدولة والمرافق العامة من “دولة الحزب إلى دولة الوطن والمواطن” وأجهزة الإعلام التي يصرف عليها المواطن من عرقه ودمه وعلى رأسها الإذاعة والتلفزيون ووكالة سونا أجهزة أصبحت مملوكة للمؤتمر الوطني بامتياز وكان من واجب المفوضية اختيار لجنة محايدة قومية من عرفوا بالكفاءة والحياد لإدارتها أثناء الحملة الانتخابية، ولكن المفوضية اختارت التنفيذيين من أعضاء المؤتمر الوطني لإدارتها كأنها تسلم (الحمل إلى الذئب) وجاءت بنفس وجوه المؤتمر الوطني (عوض جادين) و(محمد حاتم سليمان) وصحبهم، وأعطت المرشح (20) دقيقة لمدة أربع مرات، وأعطت المؤتمر الوطني يوميا (23) ساعة و(40) دقيقة من البث. وأضحت هذه المؤسسات المملوكة للشعب بوق من أبواق المؤتمر الوطني وقادته إضافة إلى أنها لم تساهم في توعية المواطن بتعقيدات العملية الانتخابية والمساهمة في التوعية المدنية ولم تفتح منابر هذه الأجهزة لقادة الرأي العام والمجتمع المدني والمرشحين للحوار والتحليل والتعليق والمناظرة وإعطاء فرص متساوية، وكذلك احتارت هذه الأجهزة أن تبث البرامج في “أوقات ميتة” من ناحية أعداد المستمعين والمشاهدين احتجاجا على إهدار موارد المواطن والوطن على حزب ومن أجل حساسية الانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن، فإنني أقاطع التسجيل الأول المزمع بثه في 24/ فبراير الجاري وأطالب هذه الأجهزة عملا بحرية الرأي أن تنوه بهذه الرسالة وأسباب المقاطعة كما أنني وآخرين سوف نقدم مذكرة وشكوى لمفوضية الانتخابات وطلب لمقابلة رئيس المفوضية وأعضائها ومطالبتها بتكوين مجلس محايد لإدارة المؤتمر الوطني ومحاسبيه (6) من أعضاء الأحزاب بما فيهم المؤتمر الوطني وهو مجرد زراع من أزرع المؤتمر الوطني وأهدى ال (20) دقيقة ليوم (24) فبراير الجاري للمؤتمر الوطني حتى يكمل يومهم في البث (24) ساعة بالتمام والكمال!!. ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة الجمهورية 20فبراير 2010م