أعلن مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، مقاطعته لفرصته الأولى في البث التلفزيوني والاذاعي المخصص يومياً للمرشحين ، احتجاجاً على الفرص غير المتكافئة وسيطرة حزب المؤتمر الوطني عليها ،وأكد ان أكبر فشل لاتفاق نيفاشا ترك أجهزة الدولة القديمة كما هي تحت سيطرة حزب واحد. وقال عرمان في مؤتمر صحفي ظهر خلاله إلى جانب أعضاء الحركة مكممي الأفواه، انه سيقاطع التسجيل الأول الخاص لاستعراض برامجه الانتخابية، ويزمع ان يبث الأربعاء المقبل احتجاجاً على اهدار موارد الوطن والمواطن على حزب واحد،وأوضح ان المؤتمر الوطني يستحوذ على «23» ساعة و(40) دقيقة من البث، بينما منحت اللجنة المكونة من قبل المفوضية مرشحي الاحزاب عشرين دقيقة لأربع مرات فقط لطرح برامجها «وفي وقت بث ميت»، وقال ان «هناك وضعا استثنائيا ويجب أن تتساوى الفرص في الانتخابات». وأكد عرمان انه وبالتعاون مع أحزاب قوى جوبا سيدفعون بمذكرة وشكوى إلى مفوضية الانتخابات بشأن تلك القضية ولمطالبتها بتكوين مجلس محايد لادارة أجهزة الاعلام أثناء الحملة الانتخابية لا سيما وان المجلس المكون لتلك العملية «13» منه يمثلون التنفيذيين من أعضاء المؤتمر اوطني، وأن الستة الباقين يمثلون عضوية القوى السياسية بما فيها ايضاً المؤتمرالوطني. وانتقد مرشح الحركة الشعبية، غياب برامج توعية المواطن بتعقيدات العملية الانتخابية من قبل الأجهزة الاعلامية الرسمية للدولة، وعدم فتح منابرها لقادة الرأي العام والمجتمع المدني والمرشحين للحوار والتحليل والتعليق والمناظرة، إلى جانب منح الأحزاب الفرص المتساوية فيها. وقال ان أكبر فشل في اتفاق نيفاشا ترك أجهزة الدولة كما هي تحت سيطرة حزب واحد ،وقطع عرمان باختطاف كافة أجهزة الدولة والمرافق العامة من الاعلام إلى الفضاء من قبل المؤتمر الوطني ووضع سيطرته عليها، وأشار إلى ان ذلك أضر بالتحول الديمقراطي، وذكر ان برامج الحركة تقوم على تحويل تلك الأجهزة (من دولة الحزب إلى دولة المواطن والوطن). وشدد عرمان على حيادية الاذاعات الخاصة بقوات الجيش والشرطة وقصرها على توجه منسوبي هذه الاجهزة وعدم ادخالها في القضايا السياسية. ووجه عرمان انتقادات لاذعة لمفوضية الانتخابات وقال انها لا تراقب شيئاً،واشار إلى انها شهدت استخدام المؤتمر الوطني للدور والمناشط الرياضية والدولة كلها لتجسير حملته ، «وهي تبارك ما يجري».