أصدر كل من مجلس الكنائس العالمي ومؤتمر عموم أفريقيا للكنائس بيانا مشتركا أمس تنشر (حريات) ترجمته أدناه. السودان: بيان مشترك بشأن تدمير مدرسة للكتاب المقدس 24 أبريل 2012 بيان صحفي فيما يلي البيان المشترك الصادر عن مجلس الكنائس العالمي ومؤتمر عموم أفريقيا (أول آفريكا) للكنائس: إننا نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تزايد حوادث الهجمات على المسيحيين وتدمير ممتلكات الكنيسة في السودان. وندين تدمير المدرسة الكتاب المقدس الانجيلية المشيخية وحرق كتبها بما فيها الأناجيل بالسودان في 21 أبريل. ومما يثير القلق أن نلاحظ أن هذا الحادث، الذي وقع في الجريف غرب بالخرطوم، قد وقع بينما كان رجال الشرطة واقفين لكنهم لم يفعلون شيئا. لقد علمنا أيضا مع استنكارنا أن قوات الأمن قامت في يوم الاثنين 23 أبريل بالاستيلاء على مقر مجلس الكنائس السوداني (SCC)، ومنظمة العون السوداني في نيالا، بدارفور. إننا ندعو الى انسحاب المسؤولين الأمنيين فورا من مكتب مجلس الكنائس السوداني، وللإفراج عن المركبات والدراجات النارية التي صادرتها قوات الأمن. ويؤسفنا أن نلاحظ أنه على الرغم من الكلام عن الحرية الدينية وحماية الأقليات من قبل حكومة السودان، فإن التهديدات والتمييز ضد المسيحيين في الخرطوم وضواحيها تتزايد مع مرور الوقت. إن الغوغاء أمثال أولئك الذين أحرقوا مدرسة الكتاب المقدس يغيرون في أجزاء من الخرطوم ويتسببون في الفوضى والإفلات من العقاب. ويبدو أنهم قد شجعتهم الخطب التحريضية لقادة الحكومة في الخرطوم. إننا نحيي شجاعة المسيحيين الذين تجمعوا في مجمع الكنيسة المشيخية الانجيلية في 22 أبريل لتعضيد بعضهم الآخر، ونرحب بالتضامن الذي أعرب عنه المسلمون، والمجموعات النسائية، وبعض السياسيين الذين انضموا للتجمع. إننا ندعو حكومة جمهورية السودان إلى سرعة التحرك وإلقاء القبض على المسؤولين عن الهجوم على المسيحيين وحرق ممتلكات الكنيسة، وتقديمهم للمحاكمة. وما لم يحدث ذلك، وحتى يتم التعامل مع مثل هذه الأفعال بشكل حاسم وفي وقت مبكر، فإن الأمن الحقيقي للمسيحيين وحمايتهم في السودان ستتعرض للخطر بشكل كبير. إننا ندعو المجتمع الدولي للضغط على الحكومة السودانية لاحترام الحرية الدينية وحماية المسيحيين وجميع الأقليات الدينية الأخرى في السودان. وندعو المسيحيين في جميع أنحاء العالم للصلاة من أجل إخوانهم المسيحيين في السودان الذين يمرون بأوقات صعبة للغاية وهم غير قادرين على ممارسة شعائرهم الدينية في حرية.