يتوافق المتحاربان المُعتَديان على أمان السودان أرضاً وشعباً على مرجعية رسم الحدود في يناير56 ، وينفخان الكِير يعتلجان بخُسران شباب الأمة في تحديد خط التفاصل بين هذا وذاك، ولكِليهما إدمان سَفك الدماء وشُبهة سوء المَقصد، فضلاً عن جنائية اغتصاب الشرعية وتقليص مساحة البلاد وتفتيت وئام المجتمع في مركزية السودان مُنطَلق الأدواء ،،، والمتطفلون على أمانة الأرشيف القومي، وهم نماذج من رموز التَمكين وإرضَاء الجهويات اللعينة، في غيهم يَعمَهون كالذي يحملُ أسفاره، لا حِس ولا خبر.. سبحان مُقَدِرالإبتلاءات رافع الإحن، كيف ومن أين لهؤلاء المُستَمكنين غير الأكفاء والمُغَيبين عن مَرجعيات محفوظات الدارالقومية المقدرة على مباشرة مسئوليات المهنية دون التأهيل اللازم ورسالة الأمانة دون الخبرة المستوجبة ؟؟ لدارالوثائق القومية ورعيلها الخالد إرثاً مُقَدَرَاً ورائداً في مُعَالجَات المسائل الوطنية ناهيك عن سِجِل إسهاماتها في تحكيم الإشكاليات القومية على مختلف الأصعدة والمحاور،، وفي مستودعاتها الحجم الهائل من مجموعات الأرشيف المتعلقة بمديريات السودان التسعة إبان الإستقلال والمحتوية على أدق تفاصيل إداراتها وتقارير القائمين عليها وحدود صلاحياتهم وغطاء الظل الإداري والمسح الإجتماعي الشامل لكل حاضرة وبلدية وريف بين أركان السودان وأواسطها إلى جانب جميع ملفات وتقاريرلجان إعادة تقسيم المديريات إبان مايو المندحرة والتي بموجبها، ولشئٍ في نفسِ يعقوب، كان إختلاق مديريات جنوب كردفان ودارفوروتقسيمات مديريات التلامس، مواضع الإختلاف على طول الخط الفاصل بين شمال وجنوب البلاد. في دارالوثائق أيضاً الكم الهائل من ملفات مداولات مؤتمرات المسائل الوطنية ومن دراسات المجتمع والتراث الإثني لكل الثقافات المُتَعَايشة عبرالقرون في حدود مساحة المليون والتي تُجَسِد مكونات السودان المُتَحِد،، في هكذا الواقع والإرث الوثائقي الموسوم والفريد،، أليس من عَماء البصر والبصيرة وتغيب العقل والإزدراء بمصيرالأمة تجاهل مقدراتنا الوطنية واللجوء الى الحَرابة والعسكريات المهلكة وعنتريات الشتم واللمز وسفك الدماء وسفاهة منصرفات التحكيم الدولي بعد إبرامٍ الإتفاقيات المشبوهة المؤطرة بموحيات أيدولوجيات مُفسِدَة لوئام المجتمع، أليس بين عُصبة الفتنة والتخلف من راشدٍ يلفت إنتباهاتهم إلى صلاحية مرجعيات دارالوثائق القومية لدرء وباء تفتيت وتمزيق البلاد وإكتناز الحرام بإختلاق الأزمات. في إطارالتقسيم الطائش لوحدة البلاد تتمحورمواضع الحَرَابة الآنية على مناطق مُتَداخلة بين تقسيمات مختلقة بعد العام 1956 وهي تقسيمات لمديريات كانت جامعة ولأسبابٍ طارئة أوبالأحرى لشئٍ في نفسِ يعقوب،، منها على سبيل التمثيل منطقة أبيى وهجليج بين مديريتي كردفان وبحر الغزال بعد إرهاصات إكتشافات النفط، حفرة النحاس وشمال بحر العرب بين دارفوروغرب بحر الغزال بعد تأكيدات إمكانيات التعدين، مناطق التماس بين أعلي النيل والنيل الأزرق وهكذا دواليك،، إذن من أبدجيات المعالجة والمنطق العادل تفعيل المعيارالمتفق عليه بحدود 56 مع تقييم مسائل الإختلاف منفردةً إستناداً على خط تقسيم المديريات الأصل ودراسات موجهات التقسيم واختلاق المديريات أوالولايات المنبثقة من أصولها لاحقاً. وقد يستوجب هكذا التحكيم قدراً من المراجعات الجادة واستخلاص المبررات في كافة محفوظات دار الوثائق القومية بالخرطوم وتلك المودعة في جوبا ولاسيما المجموعات المتعلقة بمناطق الإلتماس والتداخل الإجتماعي ومشاركات سبل كسب العيش بين الإثنيات المستوطنة والمترحلة بين ربوع تلك الجهات. عليه،، وإنطلاقاً من الأمانة المهنية والمعرفة اللصيقة المكتسبة عبرعقدين من الإنتساب لمستودعات دارالوثائق القومية والإسهام مع أساتذة أجلاء من الرعيل في تكشيف مجموعات الأرشيف،، أرفع شعاراً لتطهير دار الوثائق القومية من المتطفلين على مهنياتها وإداراتها بالتمكين الأيدولوجي أو الإرضاءات الجهوية ، كما ألتمسُ إذناً في دعوة كافة منابر المنظمات المدنية والأكاديميين جمهور الباحثين ورفقاء المهنة إلى تبني مقترح تأليف لجنة تقصي محايدة من طرفي النزاع لتقوم بإستطلاعات الأرشيف ونشرالمستخلصات الموثقة لعل في هكذا التفاعل والإسهام حمايةً للوطن من أوزار الحرابة وتصحيحاً للمسار نحو توحيد الأمة، وبالله التوفيق. محجوب بابا 0097339347132 [email protected] 29 ابريل 2012