الخرطوم 11 مايو 2012 – قرفنا تابعنا بقلق زائد المضايقات الشرسة والمستمرة من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني التي تعرض لها الشرفاء من الإعلاميين والإعلاميات في محاولة بائسة وفقيرة لتكميم الأفواه والأقلام الوطنية الحرة في بلادنا الحبيبة. وقد شهدت الآونة الأخيرة في وقت –للأسف- يحتفي فيه الجميع باليوم العالمي لحرية الصحافة، زيادة حكومة الأنقاذ من تعسفها بزيادة عدد الممنوعين من الكتابة بأمر جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بالإضافة للمصادرات المتكررة التي طالت صحيفة التيار، الجريدة، الميدان، وعدد من الصحف الأخرى بدون إبداء أي أسباب وبدون الذهاب إلى سوح القضاء في حالة الضرر كما هو متبع في جميع أنحاء المعمورة، مما يعتبر تعدٍ سافر على حرية التعبير المكفولة بموجب الدستور الإنتقالي والقانون والأعراف الدولية التي صادق عليها السودان. و تواصلت الحملة الممنهجة لإذلال الصحفيين ومحاولة تركيعهم وتتبيعهم فقد تعرض الأستاذ الإعلامي والناشط المعروف فيصل محمد صالح للإعتقال قبل ايام قليلة من قبل جهاز الأمن بعد سلسلة من التحقيقات إستمرت لمدة 10 أيام متواصلة حيث كان يتم إستدعاءه يومياً لمكاتب الجهاز بغرض الإذلال وتعطيل المصالح الحياتية الشخصية، للتحقيق معه بتهمة الإدلاء بحديث غير لائق في حق السيد رئيس الجمهورية عن إفادة كان قد أدلى بها لقناة الجزيرة القطرية في نشرة السادسة من مساء الخميس 19 ابريل الماضي حول خطاب رئيس الجمهورية في مدينة الأبيض! حركة قرفنا تستنكر هذا النهج الإقصائي الذي يرمي إلى تكميم الأفواه والأقلام، ونرفض ممارسة الوصاية الفكرية المتعلقة بالرأي والرأي الآخر عن ماهو لائق وماهو غير لائق للحديث عنه، منبهين في ذات الوقت أن الرئيس الذي يتبجح جهاز الأمن بضرورة الحديث عنه بصورة لائقة، لهو من الذين يطلقون الحديث على عواهنه، يشهد بهذا ما تحتوي عليه خطاباته من جمل مقززة على شاكلة حشرات وغيرها. فإن كان لجهاز الأمن من بصيرة يرى بها، فإن أولى من يقوم بإعتقاله هو السيد رئيس الجمهورية. كامل تضامننا مع الأستاذ فيصل محمد صالح، ونطالب الاجهزة الامنية بالذهاب للمحكمة في حالة تضررهم من أي مادة نشرت بالصحف أو القنوات الفضائية. استاذ فيصل ما يزال يتعرص الي مضايقات امنية و استدعاء يومي الي مكتب الامن يهدف الي وقف مصالحه الكثيرة. ونؤكد في ختام بياننا بإن هذا النظام الذي ترتعد فرائصه لمجرد الكلمة الحرة لهو ذاهب لا محالة إلى مزبلة التاريخ. معاً من أجل حق التعبير لأستاذ فيصل محمد صالح وجميع صحفيين السودان. لا لتكميم الأفواه والأقلام ولنتحد من أجل إعلام حر أو لا إعلام.