اعلنت الاممالمتحدة الجمعة ان جنوب السودان اكد لها انه سحب كامل قواته من منطقة ابيي المتنازع عليها مع السودان، مضيفة انها ستقوم بالتحقق من هذه المعلومات. وابيي واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانين وقد شهدت معارك منذ تقسيم البلاد في تموز/يوليو الفائت. وقد امهل مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي السودان وجنوب السودان حتى الاسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات تحت طائلة فرض عقوبات. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي ان قوات الاممالمتحدة على الارض تم تبليغها بان جوبا “امرت رسميا بسحب قوات شرطة جنوب السودان من ابيي”. واضاف المتحدث “اثر الاعلان، عاد قرابة 700 شرطي من جنوب السودان الى بلادهم مع دعم لوجستي من قبل مهمة الاممالمتحدة”. واوضح ان “مهمة الاممالمتحدة تقوم بالتحقق من ان جميع شرطيي جنوب السودان انسحبوا من منطقة ابيي”. وافاد مسؤولون في الاممالمتحدة ان عملية التحقق يمكن ان تستغرق عدة ايام. واشاد الاتحاد الافريقي بخطوة جنوب السودان ودعا الخرطوم الى القيام بالمثل. واعلن الاتحاد الافريقي في بيان ان “رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ يرحب بسحب 700 عنصر من قوات شرطة جنوب السودان من ابيي في العاشر من مايو”، موضحا ان “هذا الانسحاب اكدته قيادة قوة الاممالمتحدة المؤقتة لابيي … في رسالة موجهة الى الاتحاد الافريقي”. كما “اشاد” بينغ بجوبا على “احترامها لالتزامها بالانسحاب من ابيي”، ودعا حكومة السودان الى “القيام بالمثل وسحب قواتها من ابيي عملا بموافقتها على خارطة الطريق” التي تبناها مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي في 24 ابريل”. وتسيطر قوات الخرطوم على ابيي رغم ان نحو اربعة الاف جندي اثيوبي تابعين للامم المتحدة ينتشرون فيها لضمان خلو هذه المنطقة من السلاح. وكان مقررا ان يقرر سكان ابيي انضمامهم الى الجنوب او الشمال عبر استفتاء في يناير 2011، لكن خلافا حول معايير التسجيل في القوائم الانتخابية حال دون اجراء هذا الاستفتاء.