قالت الأممالمتحدة، أمس الجمعة، إن جنوب السودان أكد لها أنه سحب كامل قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان، مضيفة أنها ستقوم بالتحقق من هذه المعلومات. يُذكر أن أبيي واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانين وقد شهدت معارك منذ تقسيم البلاد في يوليو/تموز الماضي. وقد أمهل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي السودان وجنوب السودان حتى الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات تحت طائلة فرض عقوبات. وصرّح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيرسكي بأن قوات الاممالمتحدة المتواجدة على الأراضي السودانية تم تبليغها بأن جوبا "أمرت رسمياً بسحب قوات شرطة جنوب السودان من أبيي". وأضاف: "إثر الإعلان، عاد قرابة 700 شرطي من جنوب السودان الى بلادهم مع دعم لوجستي من قبل مهمة الاممالمتحدة". وكشف نسيركي أن قوات الشرطة تلقت أوامر بعدم زيارة الاهل والاقارب في ابيي بالملابس الرسمية او السلاح. وأوضح ان "مهمة الاممالمتحدة تقوم بالتحقق من ان جميع شرطيي جنوب السودان انسحبوا من منطقة ابيي"، بينما افاد مسؤولون في الاممالمتحدة بأن عملية التحقق يمكن ان تستغرق عدة ايام. يُذكر أن كلاً من السودان وجنوب السودان يزعمان السيادة على إقليم ابيي الحدودي الذي يضم مساحات واسعة من اراضي الرعي الخصبة والذي سيطرت عليه الخرطوم في مايو/ايار العام الماضي، رغم ان نحو اربعة آلاف جندي اثيوبي تابعين للأمم المتحدة ينتشرون فيها لضمان خلو هذه المنطقة من السلاح. وكان مقرراً أن يحدد سكان أبيي انضمامهم الى الجنوب أو الشمال عبر استفتاء في يناير/كانون الثاني 2011، لكن خلافاً حول معايير التسجيل في القوائم الانتخابية حال دون إجراء هذا الاستفتاء.