"بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    الجيش السوداني: كادوقلي تصد هجوم متمردي الحركة الشعبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق جديدة حول شريط فيديو ( عمر البشير يجلد الفتيات في السودان ) ؟
نشر في حريات يوم 13 - 12 - 2010


مقدمة !
ذكرنا في مقالة سابقة أن ويكيليكس السودانية أنزلت ( يوم الاربعاء 8 ديسمبر 2010 ) في موقع اليوتيوب الالكتروني بالشبكة العنكبوتية شريط فيديو ( 130 ثانية ) لعملية تنفيذ حكم بالجلد لشابة سودانية , بعد ادانتها بجريمة الأفعال الفاضحة ( لبس بنطلون ؟ ) ! وتم الجلد في ساحة المحكمة , بحضور قاض ( بكرافته ؟ ) من قضاة النظام العام كان يهدد المجلودة بالجلوس أرضأ , لتنال عقابها القانوني والشرعي الاسلاموي ( ليخلصوا ويفضوها سيرة ؟ ) ! وإلا فالسجن عامين في انتظارها ؟
كما صورت ونشرت ويكيليكس السودانية علي بعض مواقع الانترنيت السودانية هذا الفيديو , ومررته لقناة الجزيرة مباشر , التي عرضته بدورها ! وصادف نشر هذا الشريط احتفال المجتمع الدولي باليوم العلمي لحقوق الانسان ( الجمعة – 10 ديسمبر 2010 ) , مما اعطاه قيمة أضافية ؟
هذا الفيديو الذي اصاب كل من شاهده بالغثيان , يرسل صفارة أنذار قوية , ويدعونا لوقفة , بل رجعة القهقرة شيئأ , لكي نتملي ونتدبر حالنا المايل , ونري بعين مبصرة , الي أين نحن مساقون ؟
وقديمأ قالت العرب رب ضارة نافعة !
مشهد شريط الفيديو السريالي يستدعي حزمة ملاحظات , نختزل بعضأ منها فيما يلي :
أولأ :
نشر وفضح شريط الفيديو جاء في وقته بامتياز !
قبل يوم الاحد 9 يناير 2011 – يوم الاستفتاء !
بعد الاستفتاء وانفصال الجنوب , سوف تتحول الخرطوم من العاصمة القومية للشماليين المسلمين وكذلك الجنوبيين المسيحيين ومعتنقي الديانات الافريقية التقليدية , الي الخرطوم عاصمة الشريعة حصريأ ! فاذا كان الوضع الان – والخرطوم عاصمة قومية – ماساويا وكارثيا , كما يصوره شريط الفيديو , فكيف نتوقع ان يصير الوضع بعد ان تصبح الخرطوم عاصمة الشريعة , بعد انفصال الجنوب ؟
ادعوك , يا هذا , أن تغمض عينيك لبرهة , لتتصور الوضع الماساوي بعد ان تصبح الخرطوم الطالبانية عاصمة الشريعة … عاصمة دولة شمال السودان الاسلاموية !
ثانيأ :
ذكر القران الجاهلية الاولي ! بمعني وجود جاهلية ثانية ؟
سوف يعيش السودان في دولة شمال السودان الجديدة الاسلاموية الجاهلية الثانية ! سوف يتم قهر المرأة بطرق مؤسسية ومنهجية , وبأسم الشريعة !
ويؤذن مؤذن منهم :
لا تأخذكم بالمرأة السودانية رأفة في دولة الشريعة السودانية الجديدة , وليشهد عذابها طائفة من المؤمنين !
خصوصأ بعد ان يرفع المجتمع الدولي يده عن سودان الشريعة , ويتركه لحاله , ولسان حاله ( المجتمع الدولي ) يقول :
كما انتم يولي عليكم !
الم يترك المجتمع الدولي دولة الطالبان تحرم التعليم علي البنات , ولم يحرك ساكنا ؟ لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا , الا بعد أن هبشه الشيخ اسامة بن لادن في عقر داره في 11 سبتمبر 2001 !
سوف لن يكون عند دولة شمال السودان الجديدة لا خيل ولا مال تثير رغبة المجتمع الدولي في التعاون معها , ونصرتها باسداء النصح لها ! سوف يترك المجتمع الدولي أبالسة الانقاذ يعيثون فسادأ , ويهدرون كرامة المرأة السودانية باسم الشريعة ! وسوف يستمر الراي العام السوداني في عدم مبالاته الاجرامية , بعد ان خصي الابالسة الطبقة الوسطي السودانية – ضمير الامة وقاطرة التغيير !
وصار الشعب السوداني في دولة شمال السودان الاسلاموية الي اجسام بدون رأس !
ثالثأ :
هل تعلم , يا هذا , أن اقل من واحد في الالف , من افراد الشعب السوداني , يتعاملون مع الانترنيت !
يحكي احدهم ان السيد محمد الحسن , ابن مولانا , مرر ورقة في اجتماع لاعضاء المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي , طالبا من كل عضو , التكرم بتسجيل اسمه , وايميله , لكي يتواصل معهم ! وكم كانت دهشة ابن مولانا عندما اكتشف ان 5 فقط من جملة حوالي 30 عضوا , يملكون علي ايميل , وال25 الباقون لا يتعاملون مع الانترنيت , ولا يملكون علي ايميل ! وزاد الطين بلة , اكتشافه ان الخمسة الحضاريين , يتعاملون مع الانترنيت والايميل من خلال اولادهم او بناتهم !
اذا كان هذا حال اعضاء المكتب السياسي المقيمين في الخرطوم , والاعضاء في حزب قال عنه السيارة انه حزب تقدمي ؟ فما بال العنقالة في بلاد الحدادي مدادي ( الي حين وحتي يناير القادم ؟ ) ؟
أيحق لحلوم ان تقول بغم بعد الان ؟ الموضوع مطرشق ؟ كيف نتوقع اصلاحأ وتغييرأ من مجتمع زعمائه اميين انترنيتيأ ؟
أذن لا تستغرب , يا هذا , اذا اكتشفت ان شريط فيديو ( عمر البشير يجلد الفتيات في السودان ) , لم يره الا بضع مئات من السودانيين داخل السودان , وأقل من مائة الف خارجه !
عداد الراكوبة لوحده , يشير الي اكثر من 80 الف مشاهد للشريط ! ولكن كم من هؤلاء شاهد الشريط اكثر من مرة ؟
وربما لم تره بعد أمينة المرأة والطفل , في حركة دارفورية حاملة للسلاح , كونها لا تتعامل مع الانترنيت , ولا تملك علي بريد الكتروني !
كيف تتواصل هذه الامينة مع منظمات االمراة والطفل العالمية , لاستقطاب الدعم لقضيتها ؟ سعال لم اجد له اجابة بعد !
امينة المرأة والطفل … أم هذه اسماء سميتموها ! ما انزل الله بها من سلطان ؟
كيف يمكننا ان نفكر في احداث تغيير تيتونكي , وقهر الابالسة , وتفكيك دولتهم الاستبدادية , ونحن امة معوقة انترنيتيأ ؟
الانترنيت خيمة ضخمة , مفتوحة 24 علي 7 , وبداخلها ما لذ وطاب من الماكولات والمشروبات ! والاكل والشراب ملح … بدون دفع ! ومع ذلك تجد من عميت بصيرتهم عن الاستفادة من هذه الخيرات المطروحة داخل خيمة علي قارعة الطريق , يمكن لاي كان , من العنقالة , ان يدخلها وينعم بما فيها من خيرات ؟
حقأ وصدقأ … من نعمي بصيرته , ننكسه في الخلق … أفلا يعقلون ؟
رابعأ :
ذكرتنا الدكتورة المتالقة فاطمة علي , الاستاذة بجامعة زالنجي , في اقتراحها ب ” كربجة ” القدو قدو من اصحاب الكرابيج الرسمية , بأن شريط فيديو ( عمر البشير يجلد الفتيات في السودان ) , يصور حادثة واحدة من بين 43 الف حادثة مماثلة , تحدث , كل عام , وحصريأ في العاصمة القومية … عاصمة كل السودانيين مسلمين ومسيحيين ومعتنقي ديانات افريقية ! ومعظم حوادث الجلد المشين هذه تحدث لفتيات قاصرات , كل ذنبهن أنهن ارتكبن ( جريمة ؟ ) لبس تنورة قصيرة ( قصيرة حسب تقدير شرطة النظام العام … قصير النظر ) , أو لبس بنطلون لبني !
كما برهنت الدكتورة فاطمة , بالمراجع , أن مليون و720 الف جلدة سوط عنج تقع كل عام علي ظهور ووجوه وارجل وايادي فتيات قصر , اغلبهن من الفتيات المعدمات , وبطريقة رسمية وقانونية , في عاصمة السودان القومية , المفروض ان تكون بوتقة لكل الاديان والاعراق والاعراف !
بعملية حسابية بسيطة , نصل الي 36 مليون جلدة سوط عنج ( خلال 21 عاما انقاذيأ ) لفتيات السودان , في عاصمة السودان القومية ( شمال وجنوب ) منذ هبوط الانقاذ من ذات الابواب التسعة عشر في يوم جمعة كالح السواد الموافق 30 يونيو 1989 !
وكل ذلك ونحن علي بعد ايام من نهايات العقد الاول للقرن الحادي والعشرين !
أذن كم مليون جلدة سوط عنج نتوقع للفتيات السودانيات عندما تصبح الخرطوم عاصمة الشريعة , بعد أنفصال الجنوب ؟
الست , يا هذا , من العادين ؟
خامسأ :
هذه السياط الذئبية , سياط قانونية وشرعية , ويتم جلدها حسب قانون النظام العام لسنة 1996والمادة 152 عقوبات , وقانون الاجراءات الجنائية التعسفي !
ببساطة حسب القانون والدستور !
قانون الاجراءات الجنائية التعسفي يخوّل للقاضى سلطة المحاكمة الايجازية ( فى اى جريمة عدا الاعدام ) !
المحاكمة الايجازية القراقوشية الانقاذية تعني ان المحاكم الايجازية ( محاكم النظام العام غالبأ والمحاكم العادية في بعض الحالات ) تصدر احكامها ، ( وهي احكام نهائية غير قابلة للاستئناف ) للتنفيذ الفوري , بعد االنطق بالحكم مباشرة , وفي ساحة المحكمة , وبالمكشوف ! حتي يشهد جلد ( المذنبة ؟ ) طائفة من المؤمنين , وهم يضحكون ويهللون ؟
تسمي المبدعة المحاكمات الايجازية بالمحاكمات المحمولة
TAKEAWAY ،
والتي فيها تتم المداهمة وتعقد المحكمة وينطق بالحكم ويتم تنفيذه في بحر دقائق ! ويستعجل القاضي التنفيذ ليشهد ( شواء ) جديدا ، مثلما يصنع طاهي البيرجر في مطاعم الماكدونالدز ، فلا يمكن أن تكون عدلا ولا يمكن إرجاعها لشرع الله.
ثم هل لاحظت , يا هذا , أن القدو قدو في شريط الفيديو كان يكربج الفتاة , وهو يضحك , وهي تصرخ ؟ وكان يتونس , ضاحكا , مع مصور الفيديو , وكأنه ( القدو قدو ) يكربج متطوعأ في بطان ليلة زفاف في بادية الكبابيش ؟
ببساطة لان القدو قدو قد تعود علي كربجة الفتيات , وتعود علي صراخهن ! واصبح الموضوع بالنسبة له شغل روتيني , بل مدعاة للضحك , علي الفتاة , وهي تتلوي وتصرخ !
ثم الا يحتكر القدو قدو العنف بأسم القانون ؟
القدو قدو الضاحك برئ من هذه المهزلة براءة الذئب من دم ابن يعقوب !
المجرم هو قانون الاجراءات الجنائية وواضعوه من ابالسة الانقاذ !
الا يذكرك هذا المشهد العبثي , يا هذا , بغوغائة سوقة روما وهم يهللون لمشهد الاسود تنهش في لحوم المصارعين ؟
اراد الامبراطور الروماني الهاء شعبه عن امور ساس يسوس !
فماذا يبغي الامبراطور السوداني ؟
هذه المحاكم العبثية الذئبية تصدر احكامها بدون تدوين بينة , وبدون تحرير تهمة ! وتكتفي فقط ( بسماع ؟ ) الشاكي ( شرطي النظام العام ) والمتهم ( الفتاة القاصر المغلوبة علي امرها , والتي غالبأ ما تبول في بنطلونها , من جراء الصدمة ؟ ) والشهود ( شرطة النظام العام ؟ ) , وبدون تدوين حتي ملخص لاقوالهم ؟
محاكم عشوائية ظلامية تعسفية انقاذية ؟ محاكم اشد قسوة وعبثية من محاكم التفتيش في القرون الوسطي ! محاكم مكارثية استبدادية قهرية !
كما ذكرنا في مقالة سابقة , فأن ويكيليكس السودانية كشفت ان الفيل هو قانون الاجراءات الجنائية , الذي تعقد بمقتضاه هذه المحاكم الايجازية , العبثية , الذئبية , الانقاذية !
وكشفت ان ضل الفيل هو شرطة النظام العام وقضاة النظام العام , الذين ينفذون القوانين , لا أكثر , بل أقل !
أذن يجب علينا أن نطعن في الفيل , وليس في ضله ؟
يجب ان نطالب بالصوت العالي بالالغاء الفوري لقانون النظام العام والمادة 152 عقوبات , والمحاكم الايجازية الذئبية .
هذا القانون ومحاكمه الايجازية , بل نظام الانقاذ الاستبدادي الذي ابتدع هذا القانون , هو الفيل الذي يجب ان نوجه اليه طعناتنا ! وليس في ضله المتمثل في قضاة وقدو قدو النظام العام !
سادسأ :
قانون الاجراءات الجنائية , الذي تعقد بمقتضاه هذه المحاكم الايجازية العبثية , هو من أهم اسباب الفساد الاخلاقي الذي عم القري والحضر !
كيف , يا هذا ؟
عملية قبض الفتيات اصبحت من سبل كسب العيش لشرطة النظام العام , وكذلك للشرطة العادية ! يبتز الشرطي ( المحتكر للعنف ) الفتاة المذعورة , التي لا تتواني في فتح شنطتها , أن كان لها شنطة , أو قلع خاتمها الذهبي , او سلسلها , وبالعدم تلفونها المحمول , وتسليمه للشرطي , لكي تفدي نفسها !
ولكن في عصاري ومغارب ايام الخميس , وطيلة يومي الجمعة والسبت , لا يقبل الشرطي اي رشوة من الفتاة ! فهو يقدمها ( الفتاة ؟ ) رشوة لضابطه المناوب في الوردية ! ويقوم الضابط المناوب بعمليته الوحشية , بعد ان يقفل عليه مكتبه ! ويتكرم علي الفتاة بزجاجة ببيسي وحق المواصلات لمنزلها !
وتحمل الفتاة !
وتلف المولود في بشكير , وترمي به في زقاق مظلم قبيل صلاة الفجر, حتي يلتقطه بعض السيارة وهم في طريقهم لصلاة الفجر ! أو تقذف به في كوشة بالقرب من جامع , ودائما قبل صلاة الفجر … لانها تستطيع التجوال دون حظر , والناس نيام , ولتضمن ان السيارة سوف يلتقطون وليدها , بدلا من ان تنهشه الكلاب الضالة !
اصبحت ظاهرة في الخرطوم ان تجد الكلاب الضالة نائمة علي الكوش بالقرب من الجوامع , وقبيل الفجر , انتظارأ لمولود جديد تتناهشه , وهي تنبح فوق قصعتها !
الضابط يجد المكان ( مكتبه الامن ) لممارسة الفاحشة ! وغيره من بني ادم قد يجدون الفتاة الراضية , ويتعذر عليهم ايجاد المكان الامن ! فلذلك 90% من الاطفال اللقطاء , بعمر يوم واحد ومجهولي الهوية , في الخرطوم , من ثمرة ضباط شرطة في مراكز الشرطة !
بكلمات اكثر دقة … من ثمرة قانون الاجراءات الجنائية المعيب !
بكلمات اكثر تحديدأ … من ثمرة نظام الانقاذ !
منذ اجازة قانون الاجراءات الجنائية ومحاكمه الايجازية في عام 1991 , تستقبل دار المايقوما , ودار المستقبل للاولاد , و دار الحماية للبنات بالسجانة , أكثر من الفين طفل لقيط مجهول الهوية , في كل عام … بمعدل ستة اطفال كل يوم !
وطبعا هذا العدد لا يشمل الاطفال الذين نهشتهم الكلاب الضالة , والاطفال الذين تم قبرهم بواسطة عائلة الفتاة المعنية , داخل حوش المنزل دراء للفضيحة , والاطفال الذين قضي عليهم النمل , والاطفال الذين ماتوا قبل ان يلتقطهم السيارة ! والاطفال الذين ماتوا بالاجهاض !
أرأيت , يا هذا , كيف مزق قانون الاجراءات الجنائية ومحاكمه الايجازية نسيج المجتمع السوداني الاخلاقي والانساني والاجتماعي ؟
أرأيت , يا هذا , كيف مزق نظام الانقاذ نسيج المجتمع السوداني الاخلاقي والانساني والاجتماعي ؟
سابعأ :
قادة الحركة الشعبية جد سعداء بقانون الاجراءات الجنائية ومحاكمه الايجازية , ولا يرفعون الاصبع السبابة لالغائه في المجلس التشريعي القومي ! ذلك ان هذا القانون , كما خال الرئيس العنصري البئيس , يملا اشرعتهم الانفصالية بالرياح ! ويعطيهم ذريعة حية وموضوعية للانفصال !
ولو لم يبتدع الابالسة هذا القانون , لابتدعه قادة الحركة الشعبية العنصريين !
أذا قدر لك , يا هذا , زيارة ديار الزاندي , فسوف يسترعي نظرك صورة الفتاة الزانداوية سلفا كاشف ( 16 سنة ) ملصقة علي ابواب المحال العامة والحيطان , في يامبيو , وطمبرة , وانزارا !
صورة سلفا كاشف تحكي ظلم الانسان لاخيه الانسان !
يحكي لك واحد من السوقة , وهو يشير لملصق سلفا !
بنية ده جلدو مندوكورو في كلاكلة في كرتوم عسان هو لابس بنتلون !
قال :
تقصد ناس الانقاذ ومش المندوكورو !
قال :
كلو سوا سوا !
هذا العنقالي يضع السيد الامام بكل طهارته ونقائه في سلة واحدة مع الطيب مصطفي بكل عنصريته ونجاسته !
تلك قسمة ضيزي !
ثامنأ :
قالت عنقالية من السيارة , وهي تختزل الموقف الكارثي :
أن جلد النساء فعل قبيح يدل على ضعف دولة الانقاذ , وانصرافها عن القضايا المصيرية التى تهدد وحدة البلاد وسلامها وآمنها ! كما انها تعبير فاضح لإنتهاك دولة الانقاذ لحقوق الانسان , وحقوق المرأة على وجه الخصوص ! كما إن جلد النساء شكل من الاشكال المرفوضة فى المجتمع السودانى .
المشهد الذى رأيناه في شريط الفيديو أشعرنا كنساء بعدم الامان ! وهو دليل على ان المرأة عندما تقع فى أيدى هؤلاء الابالسة تكون خارج القانون , واسيرة لغرائزهم العدوانية , ونزواتهم الشريرة التى تجد نفسها فى مأمن بحصانة القانون !
والاخطر إنه لايوجد أرث مساءلة ؟
احلي الكلام :
ساقول لكم وانا استودعكم الله ِ :
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا في كلمات الشاعرة المبدعة , وسَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ , أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ … بل لعلكم تنسون ما انتم فيه من احباط :
ساي
ما تقولي واي
ناديتي امك يا الحنينة
وامك الكاتمة القهر بتقول اضاير لي بلاي
ساموها ألوان العذاب
من الختان
حت قالوا عورة ومالا راي
يوم ولعت كانونا للكفتيرة شان ما تسوي شاي
شان تاكلي، شان تتعلمي،
كشوها مرة ومرتين
قالوا المناظر.. ما بتشرف ماها هاي
ما تقولي واي
الحل … تغيير الانقاذ عبر الانقاذ تغييرأ متفقأ عليه !
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.