وسط ذعر النظام من تنامى مناخ السخط بسبب الغلاء تعهد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر فى (لقاء النصرة والجاهزية) لرؤساء اللجان المجتمعية الذي نظمته الشرطة الشعبية والمجتمعية بأرض المعارض ببري أمس الأول بتوفير موقع لبسط الأمن الشامل لكل حي من أحياء ولاية الخرطوم البالغة «1774» حياً وتوفير عربة نجدة لكل موقعين من مواقع بسط الأمن الشامل على أن تكون في المستقبل عربة واحدة لكل حي وتوفير «400» خط لتلقي بلاغات النجدة. وتمارس الإنقاذ ذات منهجها بالصرف على أولوياتها الأمنية والسياسية والدعائية وعلى حروبها على شعوب السودان . وكمثال تصرف على رئاسة الجمهورية حوالي 11% من المصروفات الحكومية طيلة السنوات الأخيرة ، بينما لا يتجاوز صرفها على الرعاية الإجتماعية والصحة والتعليم ومياه الشرب مجتمعة ال 9% ! وفي الميزانية الأخيرة – لعام 2012 – خصصت 3 تريليون و900 مليار جنيه (قديم) للدفاع ، و(1) تريليون و(800) مليار للداخلية و(1) تريليون و 300 مليار لجهاز الأمن و(1) تريليون و600 مليار للمصروفات السيادية ، بمجموع 8 تريليون و 670 مليار للمصروفات الأمنية والسيادية بينما خصصت 500 مليار للصحة و 400 مليار للتعليم ، أي ان مصروفات جهاز الأمن المباشرة تساوي حوالي ثلاثة أضعاف الصرف على الصحة ! هذا إضافة إلى دفعها جنوب السودان للإنفصال ، وعزلها البلاد عن العالم ، مما حرمها من موارد النفط وتدفق الإستثمارات والإعانات والقروض وتباهى الخضر بأن العاصمة فى أمان مدعياً ذلك فى ظل وجود حوالى (35) ألف مشرد أفرزتهم سياسات حكومته الخاطئة ويقوم أغلبهم بممارسات إجرامية حتى صار من المألوف ان تقتلع الحقائب من أيدى المارة فى الطرقات ! ولأن الخضر وحكومته لايحفلون بالمواطن بقدر إهتمامهم بحماية مصالحهم لم يستوقفه وفاة (79) طفلاً خلال شهر واحد – ابريل الماضي - بمستشفى جعفر بن عوف للأطفال .و لم يشغله توفير الشاش والمشارط والخيوط لغرف العمليات وسبق وأعلن الدكتور الهادي بخيت مدير مستشفى الخرطوم الذي أوقفه وزير الصحة الولائية عن العمل ان مديونية مستشفى الخرطوم بلغت 3 مليارات و400 الف جنيه ( قديم ) واضاف ان مديونية الكهرباء والمياه وحدها بلغت ملياراً و400 جنيه قديم وعجز المستشفى الشهرى بين 700 إلى 800 مليون جنيه.وأكد مدير مستشفى الشعب د احمد السيد ان مديونية المستشفى بلغت 3 مليارات و200 الف جنيه (قديم) .