من المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن تعيين المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في منصب رئيس وحدة التحقيق التابعة للجنة الاخلاقيات بالاتحاد. وكان اوكامبو (66 عاما) قد اشتهر خلال عمله في المحكمة الجنائية الدولية، حيث تم في عهده لأول مرة توجيه الإتهام لرئيس دولة حالي -هو الرئيس السوداني عمر البشير- في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ومن المتوقع تأكيد تعيين أوكامبو في المنصب خلال شهر يونيو المقبل. وستشمل مهام أوكامبو التحقيق في إدعاءات بالفساد أو انتهاك أخلاقيات الرياضة. وسيقع على عاتق الوحدة التي يرأسها أوكامبو توجيه الاتهامات، بينما ستعمل وحدة أخرى على إصدار الأحكام. يذكر أن الفيفا اعلن في مارس الماضي عن تعديلات شاملة في أسلوب عمله على ضوء سلسلة من قضايا الفساد هزت الإتحاد الدولي خلال الأشهر ال18 الماضية. وتتعلق هذه القضايا بتقديم رشاوي للحصول على حق تنظيم كأس العالم أو بانتخابات الفيفا. وفشلت لجنة الاخلاقيات التابعة للفيفا في جمع أدلة كافية لإقامة دعوى فيما يتعلق بتهمة تزوير الانتخابات المؤهلة لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022. وكان تقرير سابق صادر عن مستشار الفيفا البروفيسور مارك بيث وصف تحقيق الاتحاد الدولي في مزاعم الفساد بأنه “غير مرض”. كما وصف التقرير العقوبات التي فرضت في تلك القضايا بأنها “غير كافية وغير مقنعة”. ويعد إنشاء لجنة للإخلاقيات مكونة من غرفتين، احداهما برئاسة أوكامبو، محاولة لتحسين سمعة الفيفا في هذا المجال. يذكر أن أوكامبو تولى منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عام 2003، وكان الصراع في دارفور من أولى القضايا التي تولى النظر فيها.