ابراهيم بخيت [email protected] لم يعد من المثير للاهتمام الكلام المباح او غير المباح عن الابواب المفتوحة سداحى مداحى لدولة “العدو” (تلك الدويلة) المسماة بدولة الكيان الصهيونى أو باسرائيل لتلقى علينا باثقالها المهينة للكرامة ثم تخرج لنا لسانها وترفع ذيلها وتخرج ريحها . ثم يضيف لريحها تلك اسيادنا فى الحكومة سيلا من التبريرات المستخفة بعقولنا باعتبارنا “بهايم ساكت” وعليه كما قال الشاعر القدال عن مغصته فى الانفصال ” انا ما بجيب سيرة الجنوب” وانا كمان ما بجيب سيرة الفشقتين ولا حلايب ولا شلاتين ولا ابو رماد ولا حتى بورتسودان .وكمان لن اذكر نوع العربات تعيسة الحظ التى احترقت ودمرت بفعل فاعل مثل الثلاثة وعشرين شاحنة التى احترقت بما عليها ومن عليها وعربة السوناتا و لا البوكس ولا حتى العربة الفخمة المسماة بالبرادو. ففى تلك البقعة المسماة بشرق السودان توجد حاجة اسمها الدفاع الجوى الذى تختلف مسئولياته عن شرطة المرور. وعلى ما اعتقد فانه بحكم تسميته مختص بالتعامل مع الاجسام الطائرة مثل ام قيردون الحاجة والسمبرية ام قدوم والرهو وود ابرق وحتى الاكياس البلاستيكية الطائرة . و يمكن للقارئ ان يضيف ما يعرف من هذه الاجسام ،ولكن نرجوه ما “يجيب سيرة الطيارات ولا الصواريخ ولا اي من المعادن الطائرة او المقذوفة بنبلة , هذه الرمية بخصوص الاشارة الى ان الشعب السودانى كله جنوبا و شمالا غربا وشرقا تخلّص من مصيبة تقطيع مغيصته فى قلبو واخذ يجد فى تبريرات وتصريحات القيادات السياسية لاى مصيبة تحل من نوع برطعة الدويلة تلك وبكل راحة فى سماوات بلادنا بدون تأشيرة ولا رسوم عبور ولا جبايات ، والعودة بسلام وأمان لتمارس حياة الكفار فى الحياة الدنيا مثل التعليم الصحة والتنمية والرفاه الاجتماعى دون ان تقع فى ايدى شرطة النظام العام و قانونه . و الحال كذلك اصبح السودانى المهان داخليا و المنتهكة كرامته و سيادته الوطنية من تلك الدويلة يجد فى تلك التبريرات المتعة النكتة والفضفضة . الفاتح جبرا رصد فى مقال له حاجات كثيرة حصلت فى الشرق وعلى تخوم بورتسودان بل وفى داخلها مما راح نتيجته بعض المواطنين شمار فى مرقة بلا بواكى الا اهلهم الاقربون . والمسكين اعتقد ان هنالك جهات ينبغى ان تكون مسئولة عن حمايتنا من الملطشة فى الشرق .ولكنه لم يقل لنا ان هل باقى السودان الناس فيهو ما مملطشين . ولعله فقير فى حفظ الاشعار ولم يعلم بان هناك شاعر اتملطش زينا و قال شعرا هو “و ظلم ذوى القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ” واقترح عليه ان يأخذ هذا البيت من الشعر لاحد المعلمين ليشرحه له ليعلم أن مضاضة هذه ليست مضادة المعروفة فى الدفاعات الجوية ، بل هى المرارة المريرة المؤلمة والحارقة التى يصعب بلعها . و ليست هى ايضا تلك المرارة التى يأكلها من يأكلها من الأكلة .والمرارة هذا لن تجد ما هو اشدة مرارة منها سوى تبريرات المسئولين بعد وقوع الكوارث الوطنية التى تسببوا فيها بغفلتهم و يعتقدون بان السودانيين قد طالت”قنابيرهم” ولذلك يجرّعونهم كل يوم سيول الاستهبالات غير المحبوكة كأن يبررون الغفلة بوقت الصلاة او العشاء او الظلام وهم لا يعلمون حقا بانهم هم الما ناقشين حاجة .المهم كلام اخونا الفاتح جبرا فتح للقراء بابا واسعا للتعليق الساخر و المتهكم على”سيرة الشرق و السوناتا و البرادو والاجسام الغريبة الطائرة “UFO” و منها تلك التى بكل بجاحة حامت بورتسودان و لما لم تجد “حمار كلتوم ” ضربت البرادو ،ورغم انها كانت تطير على مستوى منخفض الا انها دقست فى ضرب البرادو لانها اعتقدت انه الحمار الحمامى بتاع كلتوم ذاتها . وللذين لا يعرفون الحمار الحمامى هو ذلك الحمار الابيض العالى المميز الذى لا يستطيع اقتنائه الا من يستطيعون شراء البرادو فى هذا الزمن السبهلل , وليسمح لى الاخوة الذين علّقوا على مقال الفاتح جبرا و الفاتح جبرا ذاتو لان اتلصص خفية ومن مستوى او مدار منخفض وفى الليل عندما تكون الواطة ضلام و النور مقطوع وحراسته فى العشاء او صلاة العشاء واضرب بلا تردد على بعض التعليقات الفكهة و المقترحات الساخرة والاكثر فكاهة وفتاكة . احدهم لم تعجبه حكاية طافية النور كما قال احد المبرراتية فقال متسائلا ” الطيارة طافية النور عشان كده ما شافوها طيب هي شافت العربية كيف في الضلام ده وكيف عرفتها ياها المقصودة ومش العربية الوراها ؟ و لكن الاكثر معرفة وعلم و ظرف وفكاهة وجد الحل لمشكلة مواجهة الاجسام الطائرة على مستوى منخفض لا تستطيع الرادارات – لاحظوا هذه اول مرة اجيب سيرة الرادارات – وكما يقولون ناقل الكفر ليس بكافر فاخونا هذا رأى ان الامر هين والحل موجود و تحت ايدينا فقال “بسيطة,,اذا كانت الرادرات لا تلتقط فى المدار المنخفض ,ممكن يحفروا ليها حفرة ويختوا الرادار داخل الحفر الاربعة فى القبل الاربعة وبكدة شوفو اذا فى طيارة اسرائيلية واحدة جات تضرب تانى ..بس انتو جربوا الطريقة,,,, الارضة جرّبت الحجر…لكن فعلا المشكلة كلها فى الطيار اذا جانا وهو طافى النور ..والله دى مشكلة كبيرة..!!” ولكنه المسكين احتاس و لم يجد حلا لمشكلة الطيار اذا طفى النور ؟ و الله فعلا مشكلة لانو اذا طفى النور ما بشوف ولا بنشاف . طيب جاي يعمل شنو ؟ هنا هو السؤال و المشكلة . فى واحدين تانين قالوا يجمعوا تبرعات و يشتروا عدد كبير من الرادارات يغطوا كل السودان . لكن خافوا من حكاية التبرعات دى تمش لى منو عشان يتأكدوا انو حيشترى رادارات مش برادوهات . و كما تخوفوا من ان يفكر بعضهم يفكرفى فرض رسوم إضافية مثل دمغة الجريح و ترعتى الرهد و كنانة مقطوعة الطارى يسموها دمغة الرادار. الا ان احدهم رأى ان اسلم حل هو ” يستوردو كمية من الرادارات وكل واحد يدوه رادار في يدوعلشان يحمي نفسه واسرته واذا التكلفة صعبة خلوها كل جماعة كدا يشتركوا ليهم رادار زي الجهاز بتاع كشف الذهب ” أرأيتم كيف صار حال الديار بدور رادار .