United [email protected] الكل مشغول ومهموم بقضايا الوطن –والكل فى بحث دائم لافضل الحلول لتخليص البلاد من المشاكل المزمنه التى اقعدت البلاد عن التنميه الحقيقيه والنهوض واللحاق بركب التطور الطبيعى الذى ينتظم العالم –فى وطننا الحبيب السودان جرب المواطن كل انواع الحكم –ديمقراطيه –عسكريه ثم عسكريه وعسكريه –وكل هذه التجارب تصطدم بمشاكل متجزره ومتوارثه يصعب حلها وكلما اقتربت من الحل تظهر مشاكل اخرى فى نفس الموقع او فى مواقع اخرى من هذا الوطن المترامى الاطراف او (كما كان )وحتى بعد انفصال الجنوب مازلنا نعيش نفس المشاكل او اصعب منها والحجة واحده او تتشابه فى الغالب الاعم . هنالك مجالس نيابيه تشريعيه كثيره وغزيره منها ما هو اتحادى ومنها ما هو اقليمى ومحلى –ولا نتحدث عن مكونات تلك المجالس من الناحيه الحزبيه او الانتماء للحكومه من خلافه فكلها وبلا استثناء تدور فى فلك الحكومه دونما اعتراض او ابداء راى مخالف –ومازالت المشاكل والمصاعب الجهويه تعانى التهميش الا من رضيت الحكومه عنه . تجربة المجالس القبليه فى افغانستان ) اللوياجيرقا )كانت الحل المناسب للوضع هنالك بعد ان عانت من الحروب التحرريه وحروب ابناء العمومه . انا لا ادعوا للقبليه او تحكيم القبيله ولكن كواقع ملموس فان القبيله فى السودان موجوده ولها خصوصياتها وزعمائها وشيوخها ولهم اليد الطولى فى حل المشاكل التى تعترض افراد القبيله –اذن لماذا لا نجرب فكرة مجالس القبائل او مجلس القبائل تحت اى اسم (مجلس الشيوخ او الاعيان ) وللعلم كانت هذه المجالس موجوده فى عهود قريبه وكان لها دور فى الحل والعقد والمشوره وبخاصه عندما يتعلق الامر بشئون القبيله ومشاكل السودان لا تخلوا من المشاكل القبليه وغالبا ما تاخذ طابع الجهويه وعندما نصل لحل مشاكل الجهه تتبعها مباشرة المخاصصات القبليه وهكذا نظل ندور فى حلقة الجهه والقبيل و العكس . ويمكن الاتفاق على طريقة التاسيس وتكوين المجلس بالانتخاب الحر المباشر او التعيين المتفق عليه من قبل افراد القبيله ويكون مجلسا داعما للمجلس القومى او البرلمان فى تناسق وتعاون من اجل الوطن — اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آمين