مجاهد جمبة يوسف.. ان مفردة الجلابة تحتاج الي توضيح اكثر يا صديقي فاذا قصدت بها المؤتمر الوطني فنحن نتفق معك واذا قصدت بها التجار الجشعين الذين يستغلون البسطاء في اي مكان فنحن نتفق معك اما ان تكون مسطلح ليعبر به عن السودانيين المستعربيين اي الذين لا يتكلمون سوى العربية فهذه عنصرية ولا يكون هنالك اختلاف بينك وبين المؤتمر الوطني. ولتعلم ان المؤتمر الوطني فيه كل الوان الطيف الاثني السوداني من غربنا الحبيب اقصد الانتهازيين من ابناء غربنا الحبيب وكذلك من ابناء شرقنا وكذلك ابناء النوبة شمالا وجنوبا وكذلك ابناء النيل الازرق وكل اثنيات السودان عندها ارزقية وجلابة ازلو هذا الشعب بكل اثنياته وان كان تحت قيادة ابناء الشايقية والجعليين والدناقلة عليه اننا كسودانيين مظلومين في جميع اجزاء السودان ولن يتحمل احد جريرة هولاء الانتهازيين عليه من واجبكم ان تدققو في خطاباتكم وتستشعروا الهمم في جميع ابناء الشعب السوداني للخلاص من هولاء الطغاة ويكون النداء الي كل الشرفاء من ابناء السودان بدءا من ابناء الجزيرة وسنار وكردفان شمالها وجنوبها. الخطاب يجب ان يوجه الي كل اثنيات الشعب السوداني وانتم في الحركات المسلحة من حقكم ان ترفعو السلاح من اجل القضايا العادلة ولكن اعلمو ان النظام يستمد بقاءه من وجودكم لأن كل الاثنيات في المدن مصالحها ضد الحرب وهي تجد نفسها مجبره للوقوف مع النظام لأنه يحمي مصالحها علي الرغم من القوة الثورية تمارس معركتها بشرف وهي لا تستهدف الا مصالح النظام وتجنب المواطنيين ويلات الحرب ما استطاعة الي ذلك سبيلا وما دخول قوات الشهيد خليل ابراهيم امدرمان الا شاهد علي ذلك فلو كان خليل يستهدف المواطنين لكنا نتحدث اليوم عن مدينة اسمها امدرمان وكذلك الحركة الشعبية عندما ادارت معركتها في الدمازين فكانت قوات الحركة تقول للمواطنيين ادخلو بيوتكم وكان الجندي يضحي بنفسه من اجل سلامة الموطنين في انضباط واخلاق قل ما توج. ولكن علي الرغم من ذلك كله ان للنظام آلة اعلامية تستطيع ان تمحو كل هذه المشاهد الانسانية النادرة وتكرس صورة عدم الاستقرار التي تجعل من المواطن حليف للانظمة طالما ان امنه بيدها. وانت تعلم ان هذه الحروب المستفيد منها النظام لانه كان يبحث عنها ليهرب من مشاكلة الاقتصادية بحيث يوهم المواطنيين بان امنهم مقدم علي طعامهم وصحتهم ودراستهم ولو لا الحرب لكان كل المواطنيين يطالبون المؤتمر الوطني بحلول هو عاجز عن توفيرها فان الازمة الاقتصادية وحدها كانت كفيلة بسقوط النظام عليه مالم تقدم الجبهة الثورية خطاب سياسي يعزل المؤتمر الوطني من تبنيه خط الدفاع عن المواطنيين في حالة الحرب سيستفيد النظام من هذه الحرب وزي ماانت عارف ان الحكم بالنسبة لهم غاية ووسيلة فهم سيسلكون اي طريق من اجل اطالة ايام حكمهم حتى لو كان في ذلك قتل المواطنيين الابرياء ليلبسو التهمة الي المتمردين او الي العدو المتوهم بمعني كان ممكن للمؤتمر الوطني ان يقتل ابرياء في هذه الحروب بل فعل ويقول المتمردين هم من يفعلون ذلك وهو يملك الالة الاعلامية وصمت المجتمع الدولي ولتعلم ان المجتمع الدولي غير مبدئي تجاه التحول الديمقراطي في السودان حتى امريكا والا لماذا يقدم الدعم للنظام عبر ربيبته قطر عليه ان امريكا لا تريد صقوط النظام والدليل انها لا تدعم الثورة عليه اي كانت مسلحة او سلمية عليه في ظل كل هذه التحديات يجب ان نعرف نحن افضل طرق الخلاص بدلا من ان نسلك طرق تطيل عمر النظام وكما قال الشهيد الدكتور جون لو هنالك قوة غيبة ارادة ان تخلصني من الظلم سارفض لان هذا سيحرمني من شرف تحرير نفسي عليه نحن نحتاج لاقصر الطرق. وفي اعتقادي المتواضع لا اقول ان الحرب مضيعة للوقت ولكن الحرب دون اقناع الذين تحارب من اجلهم بجدواها وضرورتها تكون وعي فوقي واستباقي فانا كثوري رغم قبولي للتضحية من اجل الاخرين ولكن يجب ان اعلم انى محتاج لوعي الاخرين ولدعمهم حتى لا جعلهم متاريس بيني وبين القتلة اوعلي الاقل يجب ان لا يكونو في الحياد عليه ان النظام يستفيد من تضحياتكم لتطيول عمره عليه ان الخلاص يكمن في الثورة المشتركة بين المكون الاثني الافريقي الافريقي والافريقي المستعرب ضد الجلابة من جميع الاثنيات(الانتهازيين والنفعيين) الثورة المشتركة بين الذين ارتأوا ان التغير يجب ان يكون مسلح وبين الذين يناضلون من اجل العصيان المدني عليه يجب ان ننسق وان نتفحص السبل ويكون المبدأ اسقاط النظام واذا ثبت حقيقة ان هنالك طريق يعمل علي اطالة عمر النظام يجب ان نتجنبه. وانا في رايي ان العمل المسلح بشكل فوقي يستفيد منه النظام فنحن محتاجين في طريق التحول من الشمولية الي الديمقراطية يجب ان نحول ولاءات الانظمة الشمولية لمصحلة التغيير عليه ماذالنا عاجزين عن تحويل ولاء قوة اجتماعية مقدرة مازال النظام يستطيع ان يمارس الخداع عليها وهم غالبية الشعب البسطاء الغلابة المهمشين بكل مسمياتهم مزارعيين رعاة عمال جنود نجده وعمليات معلمين اطباء مهندسين عطالة خرجين طلاب امهاتنا في البيوت اباءنا كل فئات الشعب ناهيك عن اعمدة دعم النظام المباشره الجيش الشرطة الامن فهذه نستطيع ان نحيد الكثير منها ان لم نستطيع تحيدها بالكامل ولكن يجب اولا ان نزيل الغشاوة والمخاوف التي يستخدمها النظام لنتوه عن قضيتنا ويضربنا بي بعض مستفيد من العنصرية التي اسس لها وما زال يمارسها ويريدنا ان ننجر اليها ويتواصل يا صديقي. كما ان طريق هدم الاعمدة التي يقوم عليها النظام هذا خيار ولكن يجب ان يختاره الجميع بمعني يجب ان تتحرك الفئات الاجتمعاية لهدم دعائم النظام اذا فقدة الامل من استمالتها لصفها او تحييدها علي ابسط الطرق اما هدم الاعمدة كما قلت هو خيار ولكنه اخر خيار فلماذا نبدأ من الاخير فهذا يدفعنا ان نبدأ بالانتفاضة واذا عجزت انتفاضتنا نسلح الانتفاضة اما ان تاتي الثورة المسلحة سابقة لرغبة قوى الانتفاضة سيربك قوى الانتفاضة ويشتتها مابين محايد ومتفرج وعدو وما دخول قواة العدل والمسواة امدرمان الي خير شاهد واظن ان اغلب المكون للحركة الثورية الان وقتها كان من المتفرجين لان خيار الحرب يجب ان يقرره الجميع كما حصل في ليبيا وما يحصل في سوريا الان