الفاضل سعيد سنهوري مطالبة المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو لحكومة السودان بالقبض على الرئيس عمر حسن البشير، بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب الذي منذ 2005م الي 2012م لم تأتي بجديد ، وما أضاف اليها بطلبة الي أعضاء مجلس الامن الدولي في 5/6/2012م لتفويض حكومة ما أو منظمة لالغاء القبض علي عمر البشير وبقية المطلوبين الاخرين الثلاثة وهم احمد هارون وكوشيب وعبدالرحيم محمد حسين ، جعلني لا أتردد ابداً في قبول دعوة الجيران وأهل الحي بالتنازل فوراً عن اللقب الذي منحوني له في اوائل العام 2009م خوفاً من أن يجر لي متاعب جديدة مع الحكومة والأجهزة الأمنية والمعنية التي لا عدد لها ، فبالاضافة الي لقب “أوكامبو” الذي حظيت به من ناس الحلة لسوائلهم الدائم لي عن أخبار المحكمة الجنائية في المناسبات وبعد صلاة الجمعة وفي البقالة والفرن “اوكامبو قال شنو جديد؟ ، ياخي ما عندك كتاب عن المحكمة بتاعتكم دي؟ وغيرها من الاسئلة التهكمية والسخرية والسياسية ، لكن هذا الاسم “اوكامبو” يحمله العديد من السودانيين من أمثالي كلقب منذ العام 2007م، حتي بعض محلات تحويل الرصيد واللبن الطازج والكهرباء ومحلات بيع التلج يحملون مثل هذا اللقب، لكن أسم هذا المدعي بالمحكمة الجنائية الدولي” أوكامبوا” سبب لي مشاكل كثيرة ، خلاف التي سببها اوكامبو من صداع ووجع ضرس للمطلوبين من الرؤساء والشفاحين وكتالين الكتلة علي نطاق العالم. بقدرة قادر أستطعت أن أحوش قريشات وأشتري رقشة “تكتوك” بثلاث عجلات وبالأقساط من صديق لي ليريحني من المشوار اليومي من المحطة للمنزل وسياعد في مصاريف البيت ، أخترت آحد الجوكية الذي أعتاد أن يوصلني الي المنزل في المساء من المحطة ليكون سائق الرقشة بعد أن تكونت صداقتنا من خلال الونسة اليومية ، وهو أيضاً من أولاد الحلة القريبة ويعرفني تماماً وبعرفني باسم شلة الحلة “أوكامبو” ، وفي مرة لقيت الجوكي بتاعي ذاتو كاتب في خلف الرقشة الأتي ( يا ح ك0 0 ما 0 × 60) ، فسالته : الكتبو في الرقشة دا شنو، قال لي بثقة ” أنت براك بتاع حقوق أنسان نحن ذاتنا عندنا فهم في حقوق الأنسان دي ” ، سالته “والرسمة دي علاقتها شنو بفهمكم بتاع حقوق الانسان” قال “نحن بنشتم الحكومة بي فهم ، يعني الكلام دا معناهو يا حكومة دايرة دايرة ما دايره في ستين” ، شاكلتهو ونهرتوا كويس ومسحنا الكتابة كلها ، فجاة قال لي ” انا معلم والرقشة ما ممكن تمشي بدون رصيد كدا ، لازم نكتب حاجة فيها أنشاء اسمك او لقب ساكت” قلت لية موافق بس ما تكتب كلام بتاع مشاكل تاني. صباح اليوم التاني لقيت قدام البيت موتر وبكس ملان ناس طيبييين ، قبل ما أقفل الباب كويس نط واحد : يازول أنت سنهوري قلت : أيوه سلم أول بعدين أنت أسالني أنت منو ، قال الراكب قدام : الفصاحة دي حقتكم دايرنك تجي معانا قدام ، قدام هناك لقيت الجوكي سواق الرقشة مكرفس ليك في زاوية وعيون قاعدين فوق جبهتو ، وبعد مجابدة وحليفة وأعتزارات ووسطات تقيلة وأيصالات وغرامة ، طلع الجوكي بتاع الرقشة ما عجبوا من بقية الألقاب بتاعتي التانية “اللورد” و”فسيخة” و “حركة شعبية” الإ لقب “أوكامبو” ، وبحستة نية كدا كتب في الرقشة من الخلف بالخط العريض “أوكامبو جأكم” وجاب لينا ولى نفسوا التلتة والكتاحة ، وبعد الضغوط العجيبة من الحكومة المنزلية لحقنا الرقشة سوق الجمعة طوالي بعد يومين وبعناها بالخسارة. الواضح أن أوكامبو وخليفتة المحتملة في وظيفة المدعي العام للمحكمة الجنائية فاتو بنت سودة من غامبيا ما دايرين يجيبوها علي بر ويشطبوا أوامر القبض الأربعة ؟ ياربي لو تم تسليم (؟؟؟؟) ما كفاية؟ . فدعوة أوكامبو لأعضاء مجلس الامن بتكليف دولة ما او منظمة يعني الدول الموقعة والمصادقة علي ميتاثق روما الاساسي للمحكمة الجنائية وهي الدول الموجدة بالمنطقة العربية – الأرن وجيبوتي وتونس – والبقية التي صادقت على قانون المحكمة وعدد (114) دولة حتى 12 أكتوبر 2010 تشمل غالبية أوروبا وأمريكا الجنوبية، ونصف أفريقيا ، وهناك (41) دولة أخرى وقعت على القانون لكن لم تصادق عليه بعد ، مع وضع في الاعتبار أنه في عام 2002م سحبت دولتان توقيعهما على قانون المحكمة هما إمريكا وإسرائيل ، ودا أكيد كلام بفرح وبطمئن ناس المؤتمر الوطني وناس البوكس الطيبييين والجوكية ، لكن الي حين تجيكم فاتو بنت سودة بدليلاً لويس مورينو اوكامبوا بطلباتها لمجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر 2012م أفضل ليكم أتخارجوا سريع سريع وعلي قول المثل السواني جناً تعرفوا ولا جناً ما بتعرفوا.