تاج السر حسين [email protected] هذا النظام فاصل الجنوب الفاسد، أمره غريب وعجيب ومحير ومدهش .. يتباكون ويدعون بأنهم يعانون من ظروف اقتصاديه ضاغضه ويسعون لزيادة سعر المحروقات وحرق قلب الشعب، وفى ذات الوقت نشاهد فى كل يوم على قنواتهم الفضائيه الرسميه وغير الرسميه الحفلات ونفرات (الجهاد) – الحرامى ابو هريره ظهر تانى – تلك النفرات يدعون كذبا بأنها مولت من القطاع الفلانى أو النقابه الفلانيه، وكما هو معلوم ان هذا النظام قد عود الكثيرين بأنه يدفع لهم ويشترى ضمائرهم وصوتهم ويدعى بأسمهم بانهم قاموا بذلك الفعل حتى يظهر النظام بأنه مؤيد ومسنود من الشعب .. وهناك (سماسرة) وخبراء يعرفون كيف يستفيدون من تنظيم مثل هذه (النفرات) ودعم المتحركات .. واليوم لا أحد يدفع وفى حقيقة الأمر غالبية المواطنين محتاجين ويعانون وينتظرون الدعم والمسانده من ابنائهم واقاربهم ميسورى الحال فى الخارج، وما نشاهده من (شيلة) نفرات ومتحركات هى مموله مال الشعب الغلبان المرهق كاهله بفرض الضرائب والأتاوات ومن اللصوص الذين سمح لهم النظام بغسل الأموال و(شرها) علنا، أى هى من (المؤتمر الوطنى) و(لكتائب) المؤتمر الوطنى، التى تسمى (بالدفاع الشعبى) وهى فى الآخر شكل من اشكال (القاعده)! لأنها لا تدافع عن الوطن والشعب بالحق، بل تدافع عن النظام الفاسد المستبد. فأى وطنى وشعبى غيور على بلده حقا ، مدنى أو عسكرى يجب ان يكون توجهه نحو (القصر الجمهورى) والقياده العامه. ومن عجب شهدت من خلال احدى تلك القنوات واستمعت للدكتور/ أحمد بلال .. أى والله (احمد بلال) الذى كان (اتحادى ديمقراطى) .. وذلك حزب تأسس وحصل على اسمه ذاك بسبب رؤيته فى (التوحد) مع مصر .. أحمد بلال الذى لا أدرى لماذا لم يعلن بأنه (مؤتمر وطنى) عديل و(رجاله) .. وهو يرتدى بزة (القاعده) أو الدفاع الشعبى وهو يردد كلمات (البشير) بضبانتها، (حشرات) لكى يظهر النفاق والأرتزاق .. تخيلوا هذا (دكتور) معارض، أتى من حزب كان يدعو للوحده مع مصر التى تحتل (حلائب)، يزيد من ازمة الوطن التى اختلقها النظام مع (الجنوب) الذى ينتمى له (على عبد اللطيف) و(جوزيف دينق) و(فرنيس دينق) وكفى .. والذى هو فى النهايه (جنوب السودان) لا (جنوب فنزويلا)! وسوف يبقى جنوب السودان وسوف تعود العلاقات الى مجاريها بأى شكل كان بعد زوال هؤلاء الأزلام وأرزقيتهم ومنافقيهم من أمثال (أحمد بلال)، الذى لو أعلن انه (مؤتمر وطنى) سوف يفقد الوظيفه (الهلاميه) والمال الذى يعود له منها، فعادة ما يهتم (الطاغيه) الفاسد المستبد بالمرتزقه أكثر من (التبع) المضمونين. للأسف الجنوب العزيز قدم (للمعارضه) مرتين خدمه لاسقاط النظام من وأقتلاعه من جذوره ومن معه من ارزقيه وخونه، باعوا الوطن بثمن بخس. المرة الأولى حينما صوت الجنوبيون للأنفصال بنسبة 89% بسبب اصرار ازلام النظام (طيور الظلام) على الدوله الدينيه ورفضوا الدوله المدنيه التى اساسها المواطنه والتى تساوى بين (دينق) و(عمر) و(أوشيك) و(اسحق). وكان المتوقع أن يثور الشعب وتقوده (المعارضه) التى يسئ لها صباح مساء ابو لسان (زفر) ضار على نافع، وأن يسقط النظام الفاسد لأنه تسبب فى انفصال جزء عزيز من الوطن، وللأسف خدع النظام شعبه وأوهمهم بأن الجنوب هو الذى اختار الأنفصال، ولو صوت الجنوبيون (للوحده) على حسب مزاج نظام الفساد والأستبداد، لأنتفخ ريشهم ولقالوا بأنهم قد انتصروا فى الحرب والسلام، ولسعوا لترشيح رئيسهم المطلوب للعداله الدوليه بجرائم فظيعه، (لجائزة نوبل للسلام). للأسف كثير من النخب والمثقفين ومن بينهم ديمقراطيين وليبراليين لا يقدرون هذه التضحيه وأختيار الجنوبيين للأنفصال (مرغما) ولمواجهة ظروف الحياة الصعبه وهم غير مستعدين لذلك الأنفصال، من أجل ان يتمكن شعب السودانى بقيادة (المعارضه) من اسقاط النظام حتى تتاسس علاقه حميمه وسويه من جديد بين الطرفين بعد ازالة دولة (الطيب مصطفى) العنصريه، على أى شكل من الأشكال، وحدة كامله أو كونفدراليه، أو علاقة طيبه على الأقل مثل علاقة النظام مع مصر التى تحتل منطقة حلائب وترفض أن تحول النزاع حولها الى محكمة دوليه كما فعل الجنوب فى النزاع حول (ابيى). للأسف الشعب وفى مقدمته نخب ومثقفين يحبون أن يخدعون حتى يستيقظوا فى يوم من الأيام ويجدوا السودان كله قد تفتت وتمزق واصبح عدة دويلات. اما ما هو اعجب من ذلك (فالتكريمات) التى لا نعرف ما هو سببها، وما هو الأنجاز الذى حققه الساده المكرمون مثلا .. كآفة القنوات خلال هذه الأيام تقدم ضابط (مكفكف) قميصه اسمه (كمال معروف) يقال انه حرر (هجليج) مع أن المعلومات المؤكده كلها تقول ان الجنوب انسحب من (هجليج) بعد أن قدم هديه جديده للمعارضه وللشعب كله، حيث ازل النظام فى هجليج واهانه وأشعره بضعفه. ومن يغالط عليه ان يرجع للقاء تم بين شقيق احد (قتلى) النظام، ومما يؤسف له انه من ابناء (دارفور) المغرر بهم أبنا المصارين (البيض) فهم فى الخرطوم يجرون اللقاءات على القنوات .. قال شقيق (المرحوم) ان آخر حديث تم بينه وبين شقيقه بالهاتف يوم الأربعاء أى قبل الأنسحاب من هجليج بيوم قال له فيه (أنهم لا يثقون فى ان الجنوبيين سوف ينسحبون)! فماذا يعنى هذا الكلام غير ان قيادة الجنوب اعلنت الأنسحاب وسوف يكتمل خلال ثلاثه ايام، وهنا لا نستبعد أن تشتبك كتائب النظام المدعومه بكتائب (القاعده) مع القوات المنسحبه حتى تؤكد بأنها أخرجتها (رجاله) كما قال رئيس النظام الكضاب، الذى ما عاد يصدقه سودانى الا ارزقى أو مستفيد ومخدوع. الم يقل (الكضاب) بأنه لن يفاوض الجنوبيين فى وجود (الحشرات) وهو يعنى، (الحركه الشعبيه)؟ ثم .. هل سمعتم ما قاله ساعده (قفه) عبد الرحيم محمد حسين، (بأن الرئيس وجههم للوصول الى تسوية والى سلام مع الجنوب وفوضهم بذلك تفويضا كاملا)! وهذه (زنقه) أخرى ادخلهم فيها المفاوض الجنوبى، بعدم قبوله (بالدنئيه) واما سلام حقيقى يعيد الحقوق الى اهلها ويؤدى الى اهانة النظام وازلاله واجباره على الجلوس صاغرا فى طاوله واحده مع (الحركه الشعبيه قطاع الشمال) مثلما جلس مع رفاقهم (حشرات) الحركه الشعبيه قطاع الجنوب، أو ان (يركبوا الظلط) ويأكلوا نارهم. ومن الأكاذيب التى تردد خلال تلك (التكريمات)، أن الجيش السودانى لم يهزم قط فى اى معركة خاضهاَ .. ربما يكون ذلك فى السابق، لكن فى العصر الحديث وفى زمن الأنقاذ، فما هى تلك المعارك التى خاضها جيشنا الهمام وضد أى دوله من الدول، هل هى معركة (هجليج) مع دمنا ولحمنا الجنوبيين؟ وماذا عن حلائب متى سوف يخوض (جيش الأنقاذ) من اجلها معركه؟ أم ان معارك جيشنا التى انتصر فيها هى التى كانت كلها ضد شعبه ومواطنيه؟ آخر كلام:- النظام الهمام الرحيم اللطيف .. يتحدث هذه الأيام وبعد عودة (ثلاثى) جبال النوبه من امريكا، عن (تلفون كوكو) ويطالب بتدخل المجتمع الدولى، فلماذا هذا الحديث الآن وبعد أكثر من ثلاث سنوات؟ وهل (تلفون كوكو) اذا كان معتقلا أو خارج المعتقل (حركه شعبيه) ومن ضمن (الحشرات) أم شئ آخر؟ ولماذا لا تسأل (منظمات) النظام، التى تدعى انها (حقوقيه)، أزلام النظام عن ال 28 ضابطا الذين أعدموا خلال ساعات وفى شهر رمضان، دون أن، توفر لهم محاكم عادله، ولماذا لم يسأل النظام عن مكان قبورهم؟؟