تم ايقاف النائب حامد ادريس سليمان بواسطة مجلس تشريعي الخج والتزوير بالبحر الاحمر عقب تصريحات كان مضمونها انتقاد تعطيل المجلس لأعماله بسبب حرب هجليج ودعوته لحل مشكلات الولاية، وايضا لانتقاده نسف الانتخابات بجامعة البحر الاحمر بواسطة منسوبي المؤتمر الوطني، وقد تم تشكيل لجنة تحقيق في مواجهته وإيقاف راتبه. ويمثل النائب حامد ادريس سليمان الآن جيلاً جديداً بالشرق وعموم السودان له رؤاه وافكاره وتفسيراته المختلفة للأزمة السودانية وكيفية حلها، وبدعم وتأييد هذه المجموعات تم إنتخابه كنائب للدائرة 28 عقيق بجنوبطوكر في أبريل 2010. وهو من مواليد العام 1981م، وخريج جامعة البحر الاحمر التي بدأ فيها مسيرته السياسية كعضو في مؤتمر البجا ثم أميناً عاماً لمركزية طلاب مؤتمر البجا في العام 2005، واميناً لإعلام جبهة الشرق بولاية البحر الاحمر في 2006 . وكان احد الذين تمت إدانتهم من المحكمة بغرامة مالية في العام 2009 علي خلفية هتافات ضد القيادي في المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع ببورتسودان. وبسبب زياراته ووجدوه المستمر وسط أهله بجنوبطوكر وطرحه لقضاياهم علي المستوي الخارجي فاز حامد إدريس في الانتخابات الماضية بفارق كبير علي مرشح المؤتمر الوطني الذي هو معتمد المحلية ونائب دائرة جنوبطوكر في عدد كبير من المجالس أبرزها الجمعية التاسيسية 1986م. وكان فوزه ملحمةً وقصة ما زال يتداولها من عايشوها حتي الآن، حيث لم يكن أحد يتوقع فوز الشاب الذي لم يبلغ الثلاثين علي المعتمد السبعيني صاحب الإسم والتاريخ الطويل في المجالس والمسنود بعتاد الدولة وعتادها، غير أن أهالي جنوبطوكر الذين قاسوا من جور النظام وبطشه قتلاً وتعذيباً وتجويعاً كان لهم رأي آخر حيث إنتظموا في مجموعات كبيرة وقاموا بحماية مراكز التصويت بسيوفهم فيما كانت مجموعات الشباب الوافدة من بورتسودان ومناطق أخري تحكم قبضتها علي الصناديق داخل المراكز وتبطل كل محاولات التزوير التي حاول انصار المؤتمر الوطني القيام بها، فكان الفوز الكبير وكانت الدائرة نقطة الإنطلاق نحو التحرر. وعقب إنتخابه بشهرين فقط في يوليو 2010 وقعت كارثة الفيضانات بدائرته فكانت له مواقف قوية حيث زار المنطقة مشياً علي الاقدام لعدة أيام وكان اول الواصلين لموقع الكارثة، واتجه بعدها للعاصمة الخرطوم حيث أسهم بشكل كبير في الحملة الإعلامية لإغاثة جنوبطوكر التي لفتت الانظار للمنطقة. وبجانب طرحه للقضايا السياسية والاقتصادية لمنطقته ولعموم ولايته ساهم في ترقية اعمال المجلس والإرتقاء بمفاهيمه، ومن أبرز إنجازاته التي لم تجد حظها من الإعلام القانون الجرئ من المجلس في ابريل 2011 بمنع ممارسة ختان الإناث في الولاية، والذي تم بمبادرة منه في إطار اللجنة القانونية التي هو عضوٌ فيها. ودائماً ما يشكل النائب صوتاً نشازاً داخل المجلس ما يجعله علي إحتكاك مع نواب المؤتمر الوطني اصحاب الاغلبية المطلقة في المجلس، وفي سبتمبر الماضي دعا بعض النواب لمحاسبته علي رفضه للحرب ودعوته كل الاطراف للإحتكام لصوت العقل. وقد ظل حاضراً في كل المناسبات والمواقف بولايته، ومدافعاً عن قضايا الحريات والديمقراطية، وفي إنتخابات جامعة البحر الاحمر الأخيرة وجه التهاني لقائمة الوحدة الطلابية الفائزة ودعا المؤتمر الوطني لإحترام نتيجة الإنتخابات. على الجميع وخاصةً المجموعات الشبابية المتطلعة للتغيير الوقوف خلف النائب حامد إدريس سليمان والتضامن معه لانه يضحي بطرح قضايا هذا الشعب بأكمله وهي قضايا أكبر منه ومن إمكاناته وتهمنا جميعاً، فلنقف بحزم وقوة ضد القرار ونفضح نواب الخج والتزوير.