أصبح مقياس تحضر الأمم يقاس بالنظافة واصحاح البيئة ولننظر الى العالم من حولنا في هذا المضمار. فقد قطعوا شوطاً بعيداً واصبحت عندهم نظافة المدن والاحياء من اولى الاولويات.. ولكن هل اصبح مشروع نظافة ولاية الخرطوم متجهاً نحو هذا المنوال. بعد دخول مشروع نظافة ولاية الخرطوم هذا المجال كنا نأمل ان تصبح المدن والاحياء خالية من الاوساخ ومكان تجمع نقاط الاوساخ.. ولكن حصل العكس تماماً.. لان الهدف اصبح عندهم مجرد جمع مبالغ طائلة من الاموال من المواطنين دون تقديم الخدمة التي ترضي طموح المواطنين والدليل على ذلك.. اذا دخلت الاحياء الطرفية تجد العجب العجاب.. من تكدس الاوساخ وتجمع النقاط الناتج عن عدم التزام العربة بالموعد المحدد لها.. وخاصة الاحياء الطرفية التي لا تحسب عندهم من أحياء العاصمة المثلثة. ومثال لذلك الاسكان الشعبي الحارة 59.. ونحن كشباب قمنا بمشاركة معهم بتخصيص يوم لاصحاح البيئة يوم الجمعة 8/6/2102م وكان التنسيق.. وبعد اعلان اهل الحي بهذا اليوم خرجوا جميعا وقاموا بنظافة الحي وتجمع الاوساخ في الشوارع.. وكانت الطامة الكبرى هو عدم احضار العربات الكافية.. الا اثنين واحدة كبيرة والاخرى صغيرة.. وقال سائق العربة الكبرى انه لن يعمل غير دور واحد.. واصبحت الحارة ممتلئة بالاوساخ.. واتصلنا بهم يوم السبت في محاولة لوجود معالجة لهذا الموضوع.. ولكنهم رفضوا.. لا توجد عندهم معالجة.. واصبح الجدل في تحفيز العمال الذين تركوا الحارة ممتلئة بالاوساخ.. وقال احد المواطنين لو عارفين كدي لما خرجنا معكم في الحملة.. ولن نخرج معكم مرة أخرى. هذا هو حال مشروع نظافة ولاية الخرطوم.. ام درمان.. سوق صابرين. أما اذا تحدثنا عن اللجنة الشعبية حدث ولا حرج فلم تكلف نفسها بالحضور للمشاركة حتى ولو شخص واحد كأنهم ليسو من سكان الحي ولا مسؤولين عن هذه الخدمات التي هي من صميم عملهم وهذه هي المرة الثالثة في رفضهم المشاركة في الاعمال داخل الحي.. هذه هي اللجنة الشعبية التي يعتمد عليها السيد الوالي في انجاز العديد من الخدمات التي يحتاج اليها المواطن. وهنا نصدق المقولة التي تقول.. الساعدو في قبر أبو دس المحافير.. مواطن الثورة الحارة 59