[email protected] تلقيت هذا الخبر من اْحد الاْصدقاء القادمين من السودان الي القاهرة في رحلة علاجية قصيرة في مايو الماضي , كان النباْ مفزع اْكثر من غيره , رغم كثرة الاْنباء والاْخبار المفزعة التي تاْتي اْلينا من السودان المنكوب بنظام البشير الفاشل , وطلب مني اْن اْكتب عنه لفزاعة الاْمر , لذلك ساْكتب لكم عن هذا الزيت الخطير الذي يدمر الشباب , ويجب علي الشباب والشابات اْن يقراْوا هذا المقال الخطير حتي نحميهم من الوقوع فريسة سهلة للاْْْوهام التي يشيعها ويروج لها تجار هذا الزيت المجهول المصدر , فهم يقولون وسط الشباب إن هذا الزيت لا خطر منه إطلاقاً وإنه يعطي لمتعاطيه متعة ولذة نفسية رهيبة ويزيد من حدة الذاكرة ويؤدي الي إنعاش الطاقة الجنسية لدي الشباب , ولكن قبل اْن نعرف الاْضرار الجسيمة الذي يحدثه هذا الزيت العجيب المضر بالصحة يجب علي كاْعلامي وكاتب ان اْخبركم من اْين يستخرج هذا الكابوس الخطير الذي ملاء الشارع السوداني واْنتشر بصورة رهيبة وسط الطلاب والشباب والعاطلين عن العمل في زمن الاْنقاذ الفاسد سياسياً واْخلاقياً . اْولاً : يحضر هذا الزيت الذي لا نعرف من اْين جاء ؟وكيف تم اْستيراده؟ ومن المسئول عنه ؟ وكيف تسلل وسط شبابنا في هذه الاْيام الغبرة التي نحتاج فيها لطاقة شبابنا للاْطاحة بنظام البشيرالفاشي , يحضر هذا الزيت من نبات الحشيش اْو(شجرة القنب الهندي ) , حيث يقوم الصانعون لهذه المادة الزيتية باْذابة الحشيش في بعض المذيبات العضوية مثل الكحول والاْسيتون , ثم يصفي المحلول وتطير منه المحاليل المذيبة ويركز المحلول في مادة خضراء اللون تميل الي الاْصفرار زيتية الشكل وثقيلة , هذا الزيت معروف الاْن وسط الشباب (بزيت الكيف) وهو معروف علمياً علما اْعتقد (بزيت الحشيش) , ويحتوي زيت الحشيش علي اْكثر من 60% من وزنه من المادة الحية للحشيش, يتم تعاطيه علي حسب كلام صديقي القادم من السودان بوضع نقطة اْو نقطتين منه علي سيجارة عادية اْو في (حجر معسل النارجيلة المعروفة بالشيشة ) ثم يدخن عادي , وهو اْكثر المستحضرات شيوعاً الاْن في المقاهي و وسط الشباب بالجامعات , وهو رخيص السعر لا يتعدي العشرة جنيهات للعبوة الواحدة . ثانياً : المادة الفعالة في هذا الزيت الذي هطل علي الشباب مدراراً بدون اْن يكتب عنه اْحد يؤدي بمستخدمينه في السيجارة إلي حدوث تلف في خلايا المخ المسئولة عن الذاكرة , وبمرور الزمن , اْي يوم وراء يوم من تعاطيه يفقد المتعاطي لهذا الزيت الخطير المُركز ذاكرته , وبتالي يقل ذكاءه , واْيضاً يسبب هذه المادة الزيتية المستخرجة من شجرة القنب الهندي كما ذكرت الي العقم عند الرجال , كما اْنها تتسبب في سرطان الفم والرئة بدرجة اْكبر مما يحدثه النيكوتين في السيجارة العادية . بعد اْن وردت الي هذه المعلومات التي تؤكد بوجود هذا الزيت في السودان ويتم تناوله وسط الشباب الذين هم مستقبل البلاد رجعت الي كتاب يتحدث عن اْضرار مستحضرات ومستخرجات (القنب الهندي ) حيث وجدت هناك العديد من الاْثار النفسية السيكولوجية وهي تتمثل في الاْتي: 1/ الهلوسة: يتصور متعاطي هذا الزيت المستخرج من شجرة القنب الهندي رؤي اْشبه بالاْحلام بها اْشباح ومخلوقات وإناس يحومون حول الشخص المتاْثر بالمخدر الزيتي . 2/ الاْحساس المفرط بجمال الاْنس والاْلوان والاْشياء الاْخري حتي لو كانت قبيحة , واْيضاً الشعور باْنها زاهية ومعبرة , ولعل هذا الشعور الوهمي في راْي دفع بالكثير من طلاب الجامعات وبعض الفنانين والرسامين الي اْستخدام هذا الزيت المخدر ظناً منهم باْنه في الاْمكان والاْبداع المتناهي في عالم الجمال والغناء والمذاكرة 3/ الشعور بالراحة النفسية والبهجة والجنوح الي الهدوء وعدم الحركة والبعد عن الاْزعاج والضوضاء . 4/ يؤدي هذا الزيت فور دخوله الي دم المستخدم بعد إمتصاصه من غشاء الفم بعد تدخينه بالسيجارة , يدفعه القلب الي سائر اْعضاء الجسم خاصةً المخ وهناك تمتصه الخلايا العصبية , ويصيب معظم خلايا الجهاز العصبي ويشعر المتعاطي لهذا الزيت بالخوف والاْضطراب والتبلد وضعف السمع وهذه كارثة عظيمة في حق شبابنا , وثمة كارثة اْخري حيث يصيب هذا الزيت بالاْعاقة العقلية والاْمراض الوراثية وهذه كارثة الكوارث في تقديري . وفي الختام هذا نداء للشعب السوداني الكريم ليحزروا ويحصنوا اْنفسهم وذويهم من هذا الزيت المخدر الذي لا نعرف من اْين اْتي وكيف تم دخوله السودان وهل النظام وراءه اْما لا ولماذا اْنتشر وسط الشباب كالنار في الهشيم في هذه الاْيام التي نشاهد فيها غلاء في المعيشة وزيادة رهيبة في المحروقات ؟ اْحذروا من هذا الزيت الذي يهدد شبابنا بالاْدمان ويصيب مستقبلهم في مقتل .