أعاد الحزب الإتحادى الديمقراطى الذى يتزعمه محمد عثمان الميرغنى طرح مطلب إقامة إتحاد كونفدرالى بين شمال السودان وجنوبه ،والذى كانت قد طالبت به مصر قبل أسابيع كحل للوضع الحالى المعقد بين الطرفين ولم يلق آذانا صاغية من الطرفين وقال الدكتور أبو الحسن فرح أمين الإتصال بالحزب الإتحادى وعضو مكتبه السياسى :إن الكونفدرالية التى طرحت لأول مرة فى مركز كارتر عام 1993 ،ثم عادت مصر لتطالب بها الآن هى المخرج الأمثل للوضع الحالى فى السودان ،وهى الصيغة التى يمكن أن تخرج من النزاع والصراع المرتقب ،وهى شكل من الحكم مابين الوحدة والإنفصال ،ويمكن أن تكون بديلا للحرب والعودة الإقتتال ،فى حال حدوث الإنفصال الذى تبدو إحتمالاته أكبر الآن . وطالب فرح بالنظر فى خيار الكونفدرالية من الآن ،مشيرا إلى أنه سبق أن طالب بها زعيم الحركة الراحل الدكتور جون قرنق ،ويمكن أن تكون اليوم خيارا ثالثا ،وكذلك كانت مطروحة من قبل التجمع السودانى المعارض . وأشار إلى مخاطر كبيرة تتهدد الوضع الحالى فى السودان على ضوء مايمكن أن يسفر عنه إستفتاء تقرير المصير ،ومدى القبول بنتائجه ،وعواقب ذلك عل الداخل السودانى والإقليم ودول الجوار . هذا وكان الاستاذ كمال الجزولي المحامي والناشط في حقوق الانسان قد سبق وطرح مقترح الكونفدرالية في مؤتمر تحالف قوى الاجماع الوطني في جوبا وفي مقالات بصحيفة الاخبار , وقد تبنت الدعوة مؤخرا عدد من منظمات المجتمع المدني .