شريفة شرف الدين …… دأب البشير عاما بعد عام أن يطل في زينته الصفراء المغتصبة يفرغ في أسماعنا غثاء و قيئا يمجد ذكرى إنقاذهم البغيض و يعدد مآثرها غير الماثلة إلا في خياله المريض و لما كانت الورى تعرف أباطيل ما ينسج و يحيك نبذه الرؤساء و الملوك غرابا ينعق في خراب أطلاله فما لبوا له دعوة و لا أعاروه إلتفاتة و كان أكرمهم به من أرسل على حياء كلمات مقتضبات تمليهن الأعراف الدولية و ليست القناعات. و يجيء هذا العام و يدس الإنقاذييون ذكرى لقيطتهم غير الشرعية .. فلا عواء و لا نباح و لا حتى نعيق و نهيق .. أنّى لهم وقد ملأت صحيات الحق طرقات المدينة؟ .. أنّى لهم و قلوبهم غشيها الخوف من هول مصير لا انفلات منه؟ وعد منا أيها البشير لن ترقص بعد عامك هذا و الله أكبر قائدنا قالا الله أكبر حِيلنا ما حقّ العسكر .. قائِدْنا قالا .. بإصيبعو بشّر بالأوامر .. مافي شيتن عندو اسمو الله قدّر.. فِكْرو قاطعُو من رِويسو أصْلو عسْكر.. نشهدْ قالا في أوّل بيانو .. تاني يرجع سودانا أخضر .. بترولنا يطلع و خيرنا يكتر .. بايعناه والينا البيهو نفْخَر .. صدّقناه والينا الأبداً صادق حتى لمّن بالدين لينا خدّر .. قائدنا بشّر .. قال صبرْكُم .. بس شوية و كسرنا يجْبُر قلنا أبْشِر .. ده الصبُر زاتو من صبرنا يفتر .. والله قدّر طلع بترولنا من بطون الأرض اتفجّر .. و قَدُر ما اتاوقنا لوعْدِ قائدنا المظفّر لقيناه سراب .. إلا شفناه في كافوري .. اتصور؟ شفناه في جضومُم المنفوخة .. أشنى منظر .. شفناه في التعدد و التمتع .. شفناه في الصرف المبعثر .. شفناه في دهب الحريم .. شفناه في بزخ الأمن و العسكر ..و برضو قلنا نصبر ..غطينا عيالنا و قلنا حسّع قائدنا يسمع صرخة عيالنا ال بالجوع سُهَّر يجينا شايل فوق ضهيرو ما تبقّى من بقرنا الليهو صدّر .. ينفخ نار للسُّرة و يعيدَها سيرة سميهو الحاشاه ما قصّر .. و يجيئُ قائدُنا عبر الأثير ديكاً للعدة يعوعي . و يجعر .. أي زولن عندو عوضة ولاّ زرعاً حتى لو كان عيالو قُصَّر .. فرضاً عليهو يدفع عشان ريسنا يسكر .. فرضاً عليهو يدفع عشان مسجد أبوه الحيبنيهو يكبر .. فرضاً عليهو يدفع عشان جزمة قائدنا في الحفلة تلمع و تبْهر .. فرضاً عليهو يدفع عشان كلاب أمنو تسمن و تسْعر .. برضو قلنا سمعاً و طاعة .. جيناه نجري و جيناه نعْتر .. في الحقيقة حِكمة قائدنا خلّتْ مويتنا أصفى و أحلى سُكّر .. في الحقيقة حكمة قائدنا خلّت دولتنا تكبر .. خلت العالم تهابنا و في طابور العالم بقينا نتصدّر.. كيفن ما نجيهو قائدنا الهمام؟ .. الله أكبر ..إلا قائدنا في القيلولة غرقان بيشخُر .. كمّل نومو .. و لمّن سويقاتنا ما قدرت تشيلنا أكتر .. طلّ قائدنا من شُرفة قصرو .. اتّرع و هَآآآآآهَمْ ثمّ كبّر .. و قال: آتوني بأقلامٍ .. آتوني بأكبر دفتر .. آتوني بمقصٍ .. آتوني بجلادٍ من الأمن و أُولي بأسٍ من العسكر .. و تفرّس في وجوهنا .. مرة يضحك و مرات كتيرة تلقاه كشّر .. و قسّمْنَا أنِحْنا الشعبْ الواحد .. قدّم حزبو و لينا أخّر .. علام مولاي؟ قلنا .. قال حُسْ .. و العسكر لينا دفّر .. و شيتاً شتيمة و شيتاً سَبَابَة و شيتاً ما بنقولا .. بس إنت فسِّر و بقينا نمسك في قلوبنا .. قائدنا عايز يقول .. الحبوبة قالت الله يسْتُر ..فينا الحَرَمْ عِيالو تسْمعْ .. فينا اللي لتلفازو شفّر .. يوماتي الناس بتسألْ .. عن رقيصو .. عن لسانو الديمة أشتر .. فرّط في جنوبنا و لحلايبنا السودانية مَصَّر .. ولّعْ غرِبنا و لسع .. الناويهو أكتر .. بسْ خلاص انتبهنا صبرنا يا العوقة كمّل و شارعنا عن أنيابو كشّر ..صبرنا يا العوقة كمّل و شبابنا لأغلالو كسّر .. و الله رقيصتن مافي تاني و راجيك اليوم المسطّر .. و ربيع آخر يطل رغم الصيف و حر الشمس الإفريقية و عدسات العالم ترصد تهاوي مملكة الكيزان .. و أمام الشعب خيار أن يرقص طربا وهو يشاهد نافع يلحس غصبا عنو كوعو و نقول ليهو حققنا أمنيتك .. مين فينا أشطر؟ شريفة شرف الدين [email protected]