استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السودانية, والعنف في التعامل مع المتظاهرين, بالإضافة إلى حملة الاعتقالات الواسعة للنشطاء والمتظاهرين على خلفية مشاركتهم وتضامنهم مع جمعة “لحس الكوع" التي شهدتها السودان في الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذي أوصل “عمر البشير" الى السلطة. وذكرت الشبكة العربية خلال البيان الصادر عنها اليوم ، أن الأسلوب الذى تتبعه السلطات السودانية يدل على تعالى النظام السودانى وعدم وعيه بمطالب الشعب المتعطش للحرية والتغيير, مستخدماً حقه في التظاهر السلمى الذى تكفله له كافة المعاهدات والمواثيق الدولية, ويقابله النظام السوداني بحملة اعتقالات واسعة للنشطاء والمتظاهرين والصحفيين في محاولة لفرض تعتيم إعلامي على هذه التظاهرات. وأضافت أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السودانية كانت محصلتها ما يزيد عن آلاف المعتقلين بالإضافة إلى آلاف المصابين جراء استخدام السلطات للقوة والعنف في تفريق التظاهرات السلمية منذ بداية الانتفاضة السودانية, وشملت حملة الاعتقالات الأخيرة ” أنور عوض السماني ” الصحفي والناشط في مجال حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان, الذى اعتقل مساء الجمعة 29 يونيو بعد حديثه على قناة الحرة بالخرطوم , وأيضاً اعتقال ” طلال سعد ” , الصحفي بجريدة ” التيار” , والذى يعمل كمراسل متعاقد لوكالة ” فرانس برس” ، أثناء اقتحام الشرطة السودانية لمكتب الوكالة في الخرطوم على خلفية التقاطه صوراً لتظاهرات مناهضة لنظام الحكم بالبلاد في “أم درمان”. وذكر شهود عيان, قيام قوات الشرطة السودانية بمنع “طلال سعد” من إجراء أى اتصال هاتفي, وهددوا بمصادرة كل أجهزة الكمبيوتر في المكتب إذا لم يتم محو الصور, واضطر المراسل إلى تلبية طلب الشرطة . وكان الأمن السوداني قد شن الأسبوع الماضي, حملة اعتقالات واسعة على الصحفيين والنشطاء والمدونين في محاولة منه لفرض تعتيم إعلامي على الانتفاضة السودانية, فقد تم اعتقال مراسل فرانس برس في الخرطوم البريطاني “سايمون مارتيلي", وتم احتجازه لأكثر من 12 ساعة بسبب تغطيته لأحداث الانتفاضة بالسودان, بالإضافة إلى اعتقال الصحفية المصرية في شبكة ” بلومبرج ” ، ” سلمى الورداني ” قبل منعها من العودة لعملها الإعلامى وترحيلها من السودان على خلفية قيامها بتغطية مظاهرة طلابية.