عندما تهل علينا بشائر رمضان اتذكر كيف انني في مثل هذه الايام اقلعت عن التدخين تماما بعد سنوات من التدخين المنتظم ‘ كان ذلك في بداية عملي الصحفي قي جريدة الصحافة ‘ وقتها كان سعر السجارة قد عادل سعر رغيفة الخبز فقررت الاقلاع عن التدخين. معذرة للذين اطلعوا على هذه التجربة من قبل لكنني استهدف الشباب ممن لم يقرأوها ويهمني ان يستفيد البعض منها في الاقلاع عن التدخين ‘ عسى ان تكون فرصتهم للتخلص نهائيا من التدخين. تصادف امس الاول ان طبيبا كان يحكي لنا حكاية المراة التي كسبت قضية رفعتهاضد احدى ىشركات التبغ بعد اصابتها بالسرطان بحجة ان الشركة لم تكتب تحذيرا على علبة السجائر من مخاطر التدخين ‘ وكان الحديث عن القوانين الاسترالية التي تمنع التدخين في الاماكن المغلقة وحتى المظللة بسقف ‘ وتضع غرامات مكلفة على كل مخالفات التدخين بما في ذلك التدخين السلبي. بدأت تجربتي في الاقلاع عن التدخين في مثل هذه الايام قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث بدأت بتقليص عدد السجائر التي ادخنها تدريجياالى ان وصلت لمرحلة الاكتفاء بسجارتين في اليوم وعندما بدأ شهر الصيام الذي ننمتنع فيه عن التدخين طوال اليوم عزمت على الاقلاع عن التخين تماما. المفارقة التي لابد ان اذكرها ايضا انني بدأت التدخين في شهر رمضان ايضابعد ان اقنعني بعض رفاقي من الشباب وقتها في حي الاسكلا ببورسودان بان التدخين بعد الافطار يساعد على الهضم‘ تماما كما ادعى البعض فيما بعدبأن التدخين يساعد على التركيز الذهني وكلها وغيرها من دواعي التدخين اتضح انها معلومات مضللة وغير دقيقة. صحيح مرت فترات من الزمن بعد اقلاعي عن التدخين يعاودني (الخرم) للتتدخين‘ واحيانا كنت احلم بانني ادخن لكنني بحمد الله وتوفيقه اقلعت تماما عن التدخين واحمد الله انني الان لااعاني من سوء هضم ولا من عدم تركيز ذهني ‘ على العكس تماما فان الاقلاع عن التدخين بفضل من الله وتوفيقه اسهم في تحسن عافيتي والحفاظ على توازن صحتي. هذه التجربة المتواضعة اهديها للشباب الذين لديهم الفرصة ان يبدأوا الان وفورا وبعزيمة قوية وصادقة ليقلعوا عن التدخين تماما خلال شهر رمضان المبارك المقبل.