إعتبر الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي السوداني الأستاذ يوسف حسين الحلول التي اقترحها النظام للخروج من الازمة الاقتصادية بانها محاولة لامتصاص الغضب الشعبي. وأضاف: (هذه المحاولات علاج ضعيف للازمة)، وتابع: (كل هذه الوعود لا تخاطب جذور الازمة وهي تدور في حلقة مفرغة مثل ساقية جحا). وقال يوسف ان 56% من الموازنة تصرف علي الامن والدفاع وهذه بسبب السياسات الحربية للنظام واضاف: (المال المنهوب بالمليارات)، وزاد: (مافي اي كلام عن استرداد تلك الاموال او محاكمات نفذت)، وأكد هناك زيادة في الضرائب والجمارك وقال ان نسبة التضخم تجاوزت نسبة 30%، وقال ان انفلات الأسعار خلال الايام المقبلة سيكون بطريقة هندسية واردف: (في الفترة المقبلة سوف يحمل المواطن القروش في القفة ويأتي بالخضار في الجيب)، وزاد: (بعدها سيأتي الطوفان)، وقطع: (مايجري ليس فجوة غذائية وانما هوانهيار اقتصادي عديل كده)، ولفت الانتباه الي ان مؤشرات الانهيار في تعويم سعر الجنيه وانهيار قيمة العملة والاستبداد وتمدد الفساد الذي قال انه فاق اي تصور. وشدد يوسف بعدم وجود مخرج من الازمة الاقتصادية الراهنة سوي اسقاط النظام. وأكد الناطق الرسمي يوسف حسين في مؤتمرصحفي عقد امس بالمركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم (2) استمرار حملة الاعتقالات وسط كوادر الاحزاب والناشطين والشباب ، وقال هناك هجمة شاملة علي الحريات من قبل النظام.من الصعب جمع كل ما تم من انتهاكات وتابع: (هناك أنباء بأن عدد المعتقلين حتي جمعة لحس الكوع بلغ نحو ألف معتقل) . وقال الناطق الرسمي ان الاعتقالات طالت قيادات قوي الاجماع بالعاصمة منهم (ساطع الحاج، محمد ضياء الدين، دهب محمد صالح، منذر ابو المعالي، فيصل شبو) وقيادات قوي الاجماع بالولايات مثل لهم بسكرتير الحزب الشيوعي بالجزيرة (هاشم ميرغني والشعبي مصطفي الساعاتي والفاتح سليم وآخرين). وان حملة الاعتقالات عقب تظاهرة جمعة لحس الكوع شملت بعض الصحفيين مثل أنور عوض وأمل هباني . وأشاد حسين بمواقف الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ومطالبتها باطلاق سراح المعتقلين وشجبها للعنف المفرط الذي استخدمته السلطات في مواجهة المحتجين. وأشار حسين الي ان أبرز ما يميز تظاهرة جمعة (لحس الكوع) السلمية هو مشاركة جماهير حزبي الامة القومي والاتحادي الديمقراطي الاصل بالرغم من دعاية الحكومة التي حاولت ان تجعل الامة والاتحادي خارج الصورة، وأعتبر بأنها (أوقفت ام درمان علي رجل واحدة بجانب مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري) وأوضح انها تمددت في (18) من أحياء العاصمة وبعض المدن بالولايات الاخري. وأكد ان التظاهرات أبرز معلم للمشهد السياسي بالبلاد ، وقال هناك تطور نوعي للاحتجاجات مثل له باتساع وتمدد التظاهرات وتجاوزها لحاجز الخوف لدي البعض. وقطع الناطق الرسمي بان التراكم الداخلي للسياسات الحمقاء طوال ال(22) عاما في تفاقم ولن ينتهي وزاد: (الحركة الرافضة لهذه الزيادات والسياسات تتسع يوما بعد يوم). وكذب حسين ادعاءات وتصريحات قيادات النظام التي تقول بان حق الجماهير في التظاهر السلمي مكفول، وقال: (السلطات تقمع وتعتقل في المتظاهرين بالجملة وهناك محاكمات للمتظاهرين وجرحي بسبب الرصاص المطاط واصابات جراء الغاز المسيل للدموع)، وأردف أن تصريحات قيادات النظام التي تقول بان حق التظاهر مكفول: (كلام حلة ساكت). وأكد الناطق الرسمي هناك مليشيات ومجموعات مسلحة تابعة للنظام تقمع المتظاهرين بالمسدسات والسواطير، مشيرا الي غياب التغطية الاعلامية للتظاهرات في اجهزة الاعلام الرسمية وقال أن الصحافة المحلية تعاني من الرقابة القبيلة، وشدد: (بعض المواقع الالكترونية تم حجبها من الجماهير)، وقال يوسف حسين: (هناك حملة شاملة علي الحريات من قبل الحكومة التي قال انها اغلقت السودان بالضبة والمفتاح)، وانتقد حسين فرض حالة الطوارئ بمناطق التماس وقانون رد العدون وقال ان سياسة (شوت تو كل) مثل افلام (الكاوبوي). من جهته، قال القيادي بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف سنواجه الموت بالرصاص بدلاً عن الموت جوعاً في اشارة الي ارتفاع الاسعار، وتدهورالاوضاع المعيشية، واكد صديق انخراط قوى الاجماع الوطني في مشاورات موسعة مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة للتشاور حول البديل الديمقراطي للفترة الانتقالية التي تعقب اسقاط النظام. وفي الاثناء أكد القيادي بقوي الاجماع الوطني فتحي نور استمرار حملة التظاهر السلمي ضد الغلاء بدون تتوقف وقال: (الجماهير مستعدة لمواصلة النضال ضد النظام الذي وصفه بانه يلفظ في انفاسه الاخيرة ويتجرع فشل سياساته)، واكد فتحي اكتمال كافة الاستعدادت لاعلان برنامج البديل الديمقراطي الخاص بقوي الاجماع الوطني وتوقيعه يوم غد الاربعاء مشيراً الي ان برنامج المعارضة منحاز للجماهير ويحقق تطلعات الشعب.