عبد الغفار المهدي …… بما أن علم السودان الحالي والذي اعتمد في ال20من مايو 1970م،والذي تم تغييره ليتوافق مع الأعلام العربية وبالأسلوب التي أتسمت بيه أعلام دول مثل الكويت والعراق ومصر والإمارات وفلسطين وسوريا والأردن واليمن..وفى عهد الرئيس الراحل جعفر نميرى الذي جاء بانقلاب مايو 1969م.. لذلك هذا العلم الذي فرض علينا من قبل جامعة الدول العربية والرئيس الراحل وأستمر عليه أسلافهم انتهاء بعصر الإنقاذ الأسود،وجب علينا تغييره والسودان يعيش خريفه الثوري،ونحن نفخر بيه (خريف) وليس ربيع كالآخرين ..لهذا لاين قص ثورة خريف السودان المباركة إلا رفع علم السودان الحقيقي الذي عبر عن استقلاله من المستعمر والآن بما أن السودان يعيش نضالا وثورة على مستعمر فاق في جبروته وجرائمه المستعمر الانجليزي يجب على ثوار وأحرار السودان في كل مكان العودة إلى علم الاستقلال علم الحركة الوطنية التي أخرجت المستعمر وطردته وبالتأكيد نحن الآن نعيش في معركة ضد مستعمر من نوع متطور وفتاك،فلا بد من مجابهة بعلمنا الحقيقي والذي رمز إلى استقلالنا العلم ذو الألوان الثلاثية الأزرق والأصفر والأخضر والذي عندما رفعه الزعيم الأزهري،ذرفت دموع جميع من كانوا في حدائق القصر بمختلف مسمياتهم وأطيافهم،العلم الذي يرمز إلى وحدة السودان وتنوعه ،وليس علم جامعة الدول العربية الذي فرضه علينا النميرى،وكان حريا بجامعة الدول العربية التي لم تقف مع الشعب السوداني أو تلتفت له بل تقف إلى جانب النظام الذي فعل بيه ما لم يفعله التتار في أعدائهم أن تتذكر النقطة البيضاء الوحيدة في تاريخها والتي لن تتكرر لأنها كيان كرتوني لأحول له ولا قوة ، أن العلم الذي طمست معالمه بواسطة الرئيس الراحل النميرى بهذا العلم هو العلم الوحيد الذي جعل لها قيمة ومكانة من خلال قمة 1967م بالخرطوم قمة اللات الثلاثة والتي جمعت فيها الخرطوم الشتات العربي،حينما كان هناك رجال في السودان يقودون ولا ينقادون كما هو الحال الآن..رجال عظماء ..رحل منهم من رفع العلم وهو لم يسدد أقساط بيته بعد وكان يرأس وزراء السودان..ليأتي خلف بعدهم أضاعوا وطمسوا هوية هذا الوطن المتفرد المعطاء وحولوه لمطية وإمعة تقوده دولا، لا تتعدى مساحتها مدينة واحدة فيه.. الجامعة العربية التي تقف متفرجة لما يعانيه الشعب السوداني غير أبهة بيه وبمصيره وفى نفس الوقت تحشد الحشود لشعوب أخرى وتتجاهل شعبنا الأبي لا يشرفنا الانتماء لها ولا يشرفنا العلم الذي يشبهنا بها.. والشعب السوداني ليس في حاجة لمن يدعمه في ثورته وهو معلم الشعوب..والمارد الذي صحا من غفوته ليؤدب الشوآذ والمارقين الذين تلاعبوا بمصيره ومصير ترابه ل23 عاما والجامعة تقدم لهم الدعم وتوصد أبوابها في وجه الشعب.. من هنا ندعو جميع ثوار وأحرار السودان للعودة إلى علم الاستقلال لرمز السيادة علم السودان ثلاثي الألوان الأزرق والأصفر والأخضر ولنرفعه في وجوه الخونة ونظام الاستبداد والقهر ..ونعيد للسودان استقلاله الذي سرقه الخونة والعملاء من أبنائه..ومن خلاله نرسل رسالة للجامعة العربية بأن هذا العلم على الأقل يذكركم بالانجاز الوحيد الذي حققه كيانكم الضعيف الهزيل طوال حياته وهو يرفرف فوقكم في أرض النيلين عندما كان يسوسها رجالا ووطنيين أحرار وليسو كأشباه الرجال الذين تحتفون بهم الآن.. جمعتانا القادمة وأمسياتنا الثورية في الأحياء والشوارع والمدن وفى دول الشتات لابد أن يصطحبها رمز سيادتنا واستقلاليتنا الحقيقية علمنا علم الاستقلال ثلاثي الألوان لنرفعه في وجوه عصابة الفساد والإفساد عصابة الانتكاس التي دمرت البلاد وشردت العباد. كتاحة كتاحة ورشاش رشاش ومطر مطر وخريف خريف يجرفوا ويكتحوا ويرشوا ويطهروا من المشير حتى الكوز الصغير وما بحلكم رص العسكر طوابير ولا تهديدات (مسعوريكم) المهابيل ولا جهاز أمنكم الأسير ولا معتقلات ولا اغتيالات ما بحلكم إلا الهلاك ولقاءنا معكم إنشاء الله في جمعة رفع العلم عبد الغفار المهدي [email protected]