اشتعلت تظاهرات حاشدة في شمبات الحلة أمس وحدث اشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن (الرباطة). كما اندلعت تظاهرات بالسوق العربي بالخرطوم وفي جامعة الخرطوم وكلية كمبيوتر مان . وقال موقع (التغيير الآن) إن الاشتباكات التي وقعت كانت بين قوات الأمن والرباطة وبين المواطنين فيما أحجمت الشرطة عن التدخل. وكانت (حريات) أوردت أمس ما يؤكد الاختلاف الظاهر بين تعامل الشرطة ورباطة الأمن في كل التظاهرات التي وقعت مؤخرا. وأكدت مصادر سودانية معارضة ل«الشرق الأوسط»، أمس، أن مظاهرات اندلعت في قلب الخرطوم، في منطقة السوق العربي، بينما تجددت المظاهرات في جامعة الخرطوم، التي شهدت أمس إطلاق الرصاص المطاطي على الطلاب المتظاهرين، وكذا الغازات المسيلة للدموع حسب المصادر، مما أدى إلى حالات اختناق، وعمدت قوات الأمن إلى إغلاق شارع الجامعة، وسط حضور أمني كثيف. الجدير بالذكر أن جامعة الخرطوم شهدت انطلاق شرارة الثورة في 16 يونيو بتظاهرة طالبات الجامعة التي أعقبتها تظاهرات في مختلف مدن السودان في اليوم التالي، وتعتبر الجامعة معقل حركة الاحتجاج ضد النظام التي بدات الشهر الماضي بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية، كما افاد شاهد عيان وكالة فرانس برس. وقال الشاهد طالبا عدم الكشف عن هويته “جرت تظاهرات في الحرم الجامعي الاساسي” بالخرطوم، موضحا ان قوات الامن اطلقت غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين كان عددهم قليلا على حد قوله. واشتدت حركة الاحتجاج التي بدات في منتصف حزيران/يونيو بتظاهرات طلابية ضد ارتفاع اسعار المواد الغذائية، عبر تكثيف تجمعات صغيرة قمعتها الشرطة، لكن التعبئة ما زالت بعيدة جدا عن احتجاجات الربيع العربي. غير ان السلطات ترد على هذه التحركات بقمع شديد واعتقالات تطال الاف الناشطين وخصوصا المعارضين والصحافيين، ما ادى بالاتحاد الاوروبي وكندا الى الاعراب عن القلق من هذا الوضع. وبحسب منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات فقد فرقت الشرطة السودانية بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي متظاهرين خرجوا في تظاهرة احتجاجية اثر صلاة الجمعة في العاصمة. وتحدثت المنظمة عن اعتقال “العديد” من الناشطين ورجال السياسة والطلاب اثر التظاهرة. (شاهد الفيديو)