[email protected] نسأل الله توفيقه في تمكيننا بصومه و قيامه و نسأله أن يتقبله منا و يجيب دعاءنا بذهاب الطغمة و نسأله تصفيدهم أسوة بإخوتهم في هذا الشهر الكريم آمين. من أدرانا أن الله أرجأ ذهاب الطغمة إلى هذا الشهر الكريم؟ من أدرانا أنه أراد أن يرينا أعمالهم خاصة دون مشاركة الشيطان؟ إن معارك حاسمة تمت في رمضان و لعل أكبرها انتصار البدريين في معركة فاصلة بين قطبي المسلمين و المشركين حيث خاب المنطق و خسرت الكثرة عدة و عتاد و انتصر بتأييد الله المسلمون على قلتهم عدة و عتادا. نقول للبشير.. شئت أو أبيت فأنت و زمرتك ذاهبون .. فصفحات التاريخ خالية من طغاة سادوا .. فارغة من فاسدين مهما بلغ نفوذهم و قويت شوكتهم .. و ما هي إلا أيام يريدهن الله و تنقلب الأمور و تدور ليذهب حاكم و يأتي آخر. .. لكنا علينا أن نعرف أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فلنطع الله كما ينبغي له أن يطاع في هذا الشهر ثم نسأله خالص الدعاء أن يوفقنا عليهم و يجعل لنا النصر و يخزهم و يجعل الفتنة بينهم و لكنا نسألك يا الله ألا يفلتوا من عقاب دنيوي نوقعه بهم على ما أجرموا في حقنا أما العقاب الأخروي فأنت القادر و أنت المريد و نسألك أن تجنبنا إياه و توقع بهم ما يستحقون. فليكن هذا الشهر الكريم طاعة لله و غصة في رقاب الكيزان .. يخرج جميعنا نخلط الدعاء بالرجاء عسى أن يعجل الله بهم و يكون عيدنا يتوشح نصرا و ما ذلك على الله بعزيز. من كان يظن أن السوريين بعد عام و نيف من الضرب و التقتيل يجمعون صفوفهم و يلحقون ضربة قاضية برؤوس النظام الدموي .. ليس ثمة مستحيل و نكررها ثانية .. شئتم أم أبيتم فأنتم ذاهبون فالله أكرم من أن نكون تحت حكمكم البغيض عاما بعد عام.