أصدرت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي بياناً صحفياً أكدت فيه موافقة طرفي المفاوضات الجارية ببحر دار الأثيوبية، السودان وجنوب السودان، على مواصلة مفاوضاتهما دون انقطاع وفق خارطة الطريق الأفريقية وقرار مجلس الأمن 2046. وقالت اللجنة في بيانها إن الطرفين أكدا التزامها بإنهاء كافة العدائيات وأن يتوصلا لحلول لكافة المشاكل بينهما عبر الوسائل السلمية. وقالت الوساطة الأفريقية إنها تلقت يوم الجمعة رسالة من كبير مفاوضي الجنوب باقان أموم اتهم فيها القوات السودانية بمهاجمة وحدات تابعة للحركة الشعبية بشمال بحر الغزال، كما تلقت يوم السبت إجابة شفهية من وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين نفى فيها مهاجمة القوات السودانية أي مواقع بجنوب السودان. وأكد البيان أن اللجنة أخطرت الطرفين أنها تتخذ خطوات مباشرة لمعرفة الحقيقة بما يتعلق بموضوعي الشكوى والإجابة عليهما. وقال البيان إنه تم تذكير الطرفين بالتزاماتهما السابقة بإنهاء أي عدائيات بين شطريهما وحلحلة أي مسائل ذات صلة عبر الوسائل السلمية. وأشار إلى أن الطرفين أعادا تأكيدهما بالالتزام بهذه المبادئ. وفي الأثناء جدد جنوب السودان اتهاماته للسودان بقصف أراضيه، وتساءل عما إذا كانت الخرطوم تسعى إلى حرف عملية المفاوضات المباشرة بين البلدين عن مسارها. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير إن طائرات حربية سودانية قصفت منطقة “روماكير” بولاية شمال بحر الغزال صباح الجمعة. وأضاف “أصيب اثنان بإصابات طفيفة. حدث القصف في الساعة الثالثة و25 دقيقة صباحاً والناس نيام”. وأوضح أقوير، ”قد تنجم عن ذلك عواقب وخيمة لأن نية السودان هي على ما يبدو قصفنا ووقف المفاوضات”.