فيصل الباقر [email protected] رمضان كريم وكل عام وأنتم/ن بخير ..نسال الله أن يجعل هذا الشهر الفضيل ، أيّام خير وبركة لكلّ الإنسانيّة جمعاء ..ولأنّ رمضان شهر خير وبركة ومحبّة ، من المهم التمعُّن فى محبّة أهل السودان لهذا الشهر الكريم ، فى القول المأتور والمختصروالمفيد فى العبارة الخالدة فى العاميّة السودانيّة الصرفة ” والبحبّو كُلّو كريم “… ومحبّة رمضان تتأتّى بفعل الخير والطاعات والتراحم والتوادُد وغيرها من القيم الخيّرة . ومن أجمل ذكريات رمضان الفائت ، لنا فى المجتمع الصحفى ، على مستوى الشأن العام والمرتبط – تحديداً – بقضايا الحريّات ، ذكريات مناسبة إطلاق سراح زميلنا الصحفى جعفر السبكى ، بقرار رئاسى ، جاء إستجابة كريمة وعاجلة وفوريّة ، من الرئيس البشير، لمناشدة ذكيّة همس بها فى أذنه – فى اللحظة المناسبة – أستاذنا وأستاذ الأجيال الصحفيّة، محجوب محمّد صالح ،أطال الله عمره ،ونفعنا بعلمه وخبراته وتجاربه الثرّة فى دنيا الصحافة وكافّة تجارب الحياة .يومها حلّ رئيس الجمهوريّة ، ضيفاً على خيمة الصحفيين العامرة، التى تنظّمها (طيبة برس ) بجهد خلّاق ورؤية ثاقبة. ومن المهم أن نؤكّد أن مبادرة الأستاذ محجوب ، جاءت تتويجاً لحملة مناصرة ومطالبة مستمرّة من المجتمع الصحفى ،لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ، وصلت ذروتها فى شهر رمضان المعظّم . فنزل قرار إطلاق سراح السبكى ، برداُ وسلاماً على الجميع. ومن الأخبار المُفرحة ، أنّ السبكى،إنخرط – بعد إطلاق سراحه – فى مشوار وطريق إعادة التاهيل والمعالجة ، بجانب التحصيل العلمى والمعرفى ،المُؤدّى لمواصلة مشوار الحياة والمهنة . وفى اليوم الثانى والعشرين من شهر رمضان المُعظّم ، أُطلق سراح زميلنا الصحفى أبوذر على الأمين ( بعد إكمال فترة الحكم ) ،بل ،و ” زيادة ” بسبب مقال ( رأى ) كتبه فى جريدة (أجراس الحريّة ) ،التى أوقفت عن الصدور بقرار إدارى ، وليس قضائى . وأذكر أنّنى حينما هاتفت أُسرة أبوذر ، فى نفس مساء يوم إطلاق سراحه ،مهنّئاً ومباركاً ، كان أبوذر ينعم – فى تلك اللحظات السعيدة – بكامل حريّته وفى تناول الإفطار الرمضانى الجماعى ، الذى أقامته شبكة الصحفيين السودانيين ، وسط فرحة زملائه وزميلاته ، بالشهر الكريم ومقدم الزميل أبوذر . هانحن نستقبل الشهر الفضيل ، وهناك فى المعتقل إثنين من الصحفيين هما ( محمّد الأسباط وفتحى البحيرى) ،وثالثتهم الصحفيّة والناشطة الثائرة الأستاذة (أمل هبّانى ) والتى ظلّت تعانى لفترة طويلة ” ظُلم الحسن والحسين ” تشريداً من العمل ،ومنعاً من ممارسة فعل الكتابة ، ومحاكمة بالسجن و الغرامة ، وأخيراُ مرارة ظُلم الإعتقال التعسّفى. ولأنً السجن والإعتقال ” ليس للصحفيين الأُباة ” ،فكلّنا ثقة فى مواصلة كافّة جهود المناصرة والمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين .كذلك، إطلاق سراح وكافّة المعتقلين والمعتقلات من نشطاء وناشطات حقوقيين وسياسيين وطلّاب وغيرهم.التهنئة للصحفيين فى المعتقل بحلول رمضان .والأمل أن تتواصل جُهود المناصرة والمبادرات لإطلاق سراحهم . وكل عام وشعبنا بالف خير .وصحافتنا ومجتمعنا الصحفى فى سلام وأمان وإطمئنان. ورمضان كريم .