نظم تجمع السودانيين فى مدريد باسبانيا امس السبت 28 يوليو وقفة إحتجاج أمام السفارة السودانية للتضامن مع الإنتفاضة الشعبية فى السودان وللتنديد بعمليات القمع والإعتقالات ضد المتظاهرين. و رفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات باللغتين العربية والإسبانية تدعو لإسقاط النظام الديكتاتوري فى الخرطوم وإقامة بديل ديمقراطي يكفل الحريات والعدالة والسلام لجميع السودانيين . ما بعث المتظاهرون الرسالة التالية للرئيس السوداني: بسم الله الرحمن الرحيم السيد رئيس جمهورية السودان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتى هذا النظام الذي ترأسه علي ظهر دبابة مجهضاً التجربة الديمقراطية الثالثة في البلاد بدعوى المحافظة علي وحدة البلاد و رفع المعاناة عن المواطن وتحسين الوجه الخارجي للسودان وبعد 23 عاماً في الحكم نلخص ما وصلت إليه البلاد في النقاط التالية : 1. انفصال جنوب السودان لتكون دولة مستقلة كنتيجة للسياسات الجائرة و رفض كل المبادرات التي طرحت لتأسيس نظام ديمقراطي يكفل الحريات والمساواة لجميع أهل السودان . 2. اشتعال الحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق مما أدى إلي قتل وتشريد الملايين من أبناء الوطن . 3. هدر ميزانية الدولة في الصرف على الحروب والأجهزة الأمنية من أجل البقاء في السلطة بينما يعاني المواطن من الجوع و المرض والبطالة والغلاء والجهل . 4. استشراء الفساد بصورة غير مسبقة لأن الفساد في ظل هذا النظام لم يعد فساد أفراد إنما سياسة مرسومة من أجل البقاء في السلطة . 5. الحصار الخارجي الذي تعاني منه البلاد ما هو إلا تعبير عن رفض دولي لسياسات النظام يدفع ثمنه المواطن . إن النظام الذي أذاق شعبنا صنوفاً من العذاب و الواناً من المأسي في ممارسات أساءت لإنسانيته و كرامته ..و كرس عقلية إقصائية متسلطة مع إخفاقات مستمرة سياسياً و إقتصادياً و إجتماعياً تحولت الى أمراض مستعصية يصعب إستئصالها .. فلذلك لا سبيل أمام شعبنا الاً إنتزاع تلك الحقوق قسوة و إقتداراً و فرض إرادته الحرة و خياراته في الحياة و إستعادة حريته و حقوقه المسلوبة بالبديل الذي يعبر عن تطلعاته في الحياة الحرة الكريمة في دولة المواطنة و الديمقراطية و الحقوق المدنية..فهذا هو الخيار الذي فرضتموه على شعبنا ما لم يذهب النظام كاملاً و بصورة طوعية تجنب البلاد مزيداً من الحروب و المعاناة و التمزق و تسليم السلطة لحكومة وطنية إنتقالية تعمل لتأسيس نظام ديمقراطي . إن إستمرار النظام في التصدي للمتظاهرين والإعتقالات التي طالت كافة شرائح المجتمع ما هو إلا دليل على إيغال النظام في سد كل منافذ التعبير الحر و مصادرة الراي ووأد الحريات الأساسية.. و عليه نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من سياسيين وطلاب و صحفيين و مهنيين في التظاهرات المشروعة . ونحن السودانيون في الخارج كجزء أصيل من شعبنا الأبي لا يمكن الإ أن نكون في موكب الحرية و بمستوى متطلبات المرحلة التي تفرض مسئولية تاريخية وواجب يمليه الضمير و نقف خلف شبابنا البطل في معركة الشرف و الحرية و نختم بالتأكيد على : الشعب يريد إسقاط النظام و إقامة بديل ديمقراطي.. تجمع السودانيين في مدريد مدريد في 28 يوليو 2012