أصدرت الشرطة بياناً أمس اعترفت فيه بقتل المتظاهرين في نيالا ، وبررت ذلك بمنع (تخريب) المنشآت العامة والخاصة ! وبحمل المتظاهرين لأسلحة نارية وبيضاء !! والبيان انموذج لإجرامية وتفاهة وكذب قيادة الشرطة الحالية ، إجراميتها في القتل دون ان يخالجها أي إحساس بالندم ، وتفاهتها في الحرص على الممتلكات أكثر من الحرص على الأرواح ، وكذبها في الإدعاء بان المتظاهرين يحملون أسلحة ، في حين ان غالبية المتظاهرين والقتلى من طلاب الثانويات ! وبعضهم قتل بإطلاق الرصاص على ظهورهم ! ولم يجد هاشم عثمان من بين القتلى شرطياً واحداً يبرر ادعاءه بان المتظاهرين حملوا أو استخدموا أسلحة ! وافعال قيادات الأجهزة الأمنية للإنقاذ أصدق من كلماتها ، يقتلون بدم بارد من أجل مشروع اسلامي مدعى ، وهم الأخسرون اعمالاً ، انتهى مشروعهم إلى مشروع للإبادة ، وانتهوا إلى مجرمين قتلة لا تحدهم قيم أو أخلاق أو قواعد . (12) قتيلاً وأكثر من مائة جريح في نهار رمضان ! أي ممتلكات تبرر قتل وجرح هذه الأعداد ؟! واي دين ؟! ان الأسوأ لأي دين ان يستخدمه القتلة والمجرمون كغطاء لإنتهاك قيمه الجوهرية ولأي قيم وقواعد تعارفت عليها الإنسانية . وكما يقتص السودانيون من القتلة ، حتماً يقتص الدين من المجرمين الفاسدين الذين استخدموه (اسلاماً) ضد الإسلام . (نص بيان الشرطة أدناه) : (سونا) بتاريخ 30/7/2012م تجمع عدد من سائقي الحافلات والمواطنين أمام مكتب النقابة بنيالا احتجاجا على زيادة سعر الوقود مطالبين بزيادة التعريفة للمواصلات وقد تمت الموافقة على مطلبهم وعلى اثر ذلك خرج عدد من طلاب المدارس الثانوية والأساس وبعض المواطنين وقاموا برشق المارة والسيارات بالحجارة ونتج عن ذلك إصابة بعض المواطنين وتهشم بعض زجاج السيارات وقد تم احتواء الموقف والقبض على عدد من المتهمين. فى صبيحة يوم 31/7 تصاعدت الأحداث حيث انطلقت المظاهرات فى عدد من الأحياء وقامت باستهداف مباشر لقوات الشرطة والعقار والمنشآت الحكومية والخاصة من بينها محطات الوقود والأماكن الخدمية وأشعلت النيران فى عدد منها بالإضافة الى التهجم على منشآت إستراتيجية وحيوية والقيام بالنهب والسرقات فى اسواق المدينة ,كذلك محاولة اقتحام قسم شرطة نيالاجنوب وتخريب وحرق محطة الوقود وحرق مكاتب القسم وعدد من نقاط بسط الأمن الشامل وصيدلية ومحلات تجارية وسيارات مواطنين وإتلاف سيارات من الدفاع المدني. رصدت الشرطة عدداً من الذين يحملون أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وهنالك عمل تخريبي منظم صاحب هذه الأحداث واتسم بعضه بالعنف الزائد والتخريب المتعمد والسيطرة على المنشآت الحيوية والإستراتيجية والاعتداء على أفراد واعضاء الأجهزة الأمنية الأمر الذي اضطر الشرطة للتعامل بالقدر الأدنى من القوة المطلوبة للسيطرة على الموقف والدفاع عن النفس وحماية الاراوح والممتلكات وقد نتج عن الإحداث وفاة 8 مواطنين وعدد من الجرحى من بينهم 24 من رجال الشرطة حالات 3 منهم خطيرة. والشرطة اذ تترحم على ارواح المتوفين وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى تناشد المواطنين ان يفوتوا الفرصة على الذين يحاولون استغلال الأوضاع والمشاكل العادية لإحداث زعزعة للامن والاستقرار وخلق فوضى وتخريب فى الممتلكات العامة والخاصة. وتؤكد الشرطة أن الأحوال الان في نيالا مستقرة وتحت السيطرة وعادت الحياة الى طبيعتها .