حمدي رزق ….. إلا خيرت الشاطر، كله إلا «الشاطر»، هو الأيقونة والدرة المكنونة، هو المشروع، هو النهضة، هو مشروع النهضة، هو الأمل والمنى والدنيا والأحلام، هو القطب الإخوانى، من اقترب ربح واخترق، ومن تمرد خسر واحترق، هو الحاكم بأمره، الآمر الناهى، له الأمر – فى الجماعة – من قبل المرشد وإليه فى الرئاسة يرجعون، رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية لا فرق عند «الشاطر»، سمعاً وطاعة يا مولانا الشاطر. من يعاديه خاسر لا محالة واسأل مجرب، مختار نوح «نموذج ومثال» ومن ينافسه فنصيبه، الخذلان، محمد حبيب «نموذج ومثال»، ومن يرفض عرضه يتاجر فى الخسارة، كثيرون يتاجرون فى الخسارة، ولحقت بهم الخسارة أو فى طريق الخسارة، لكنهم صم بكم عمى.. لا يتكلمون خوفا من «الشاطر» ورجاله، أو طمعا فى فرصة ثانية، المهم يرضى عنهم «الشاطر»، من يرد الربح يقبل ويرجُ وده، «الشاطر» حالة تكويشية إخوانية بامتياز. جمال مبارك كان يطلب عرش مصر، وهذه الأنهار تجرى من تحته، وخيرت الشاطر يطلب عرش مصر وهذه الأنهار تجرى من تحته، جمال مبارك كان يحكم فى ظل أبيه «الرئيس مبارك»، والشاطر يحكم فى ظل أبيه «الرئيس مرسى»، أحيانا يغم على البعض اسمه، وينسى لقبه «العياط» ويسمونه الرئيس محمد مرسى مبارك «اتنين فى واحد» مخلوع ومنتخب وبينهما «شاطر». جمال كان يلعب بالفلوس لعب، يلعب بأموال المصريين، أموال دافعى الضرائب، أموال الغلابة، خيرت الشاطر يلعب بالفلوس لعب، أموال المصريين، باعتبار الإخوان مصريين، لهم مالنا وعليهم ما علينا من ضرائب، أموال الغلابة المخدرين بخدر الخلافة، المغيبين فى رسائل المرشد، المقيدين بالسمع والطاعة، السمع يربط اليدين، والطاعة تقيد القدمين، ثم تلقى فى أتون الجماعة، فتصهر فتصير نقطة كما بدأت نطفة، تتلاشى فى بحر الظلمات باعتبار الجماعة ضلمة لا يبين فيها شىء لا مال ولا رجال ولا أعمال سوى أعمال الشاطر السفلية. جمال مبارك كان يعين رؤساء وزراء ووزراء ومحافظين ورؤساء شركات وبنوك، خيرت الشاطر يعين رؤساء وزراء ووزراء ومحافظين ورؤساء شركات وبنوك، ورؤساء أيضا، جمال مبارك كان يحكم مصر من وراء ستار أمانة السياسات، وخيرت الشاطر يحكم مصر من وراء ستار مكتب الإرشاد، جمال مبارك كان له أحمد عز قرينا، وألنا له الحديد، وقيدنا للشاطر حسن مالك قرينا وفتحنا له فروعا، مالك مثل عز يده الطولى فى المال والأعمال منظورة، جمال مبارك كان يتصل بمن يشاء من رجال المال والأعمال، كانوا يأتون إليه ركعا سجدا، خيرت الشاطر يتصل بمن يشاء من رجال المال والأعمال، فيأتون له ركعا سجدا، جمال كان يشترى مجموعات اقتصادية بأسماء آخرين، وخيرت الشاطر يشترى مجموعات اقتصادية بأسماء آخرين، جمال مبارك كان معجبا بتجربة حزب العمال البريطانى، «الشاطر» معجب بتجربة حزب العدالة التركى، جمال مبارك كان يحضر مناسبات وحفلات بين أصدقائه فى الخليج، وحساباته وصفقاته وعملياته هناك فى الإمارات والسعودية، و«الشاطر» يحضر مناسبات وحفلات بين أصدقائه فى الخليج وحساباته وصفقاته وعملياته هناك فى قطر والسعودية. كلاهما رجل مشروعات، ومشروعهما الوحيد حكم مصر، مصر صارت مشروعا يأخذ شكل توكيلات، وصفقات، وحسابات، كلاهما يؤمن بالحسابات السرية، والصفقات السرية، فقط جمال مبارك كان معجبانى ومتعجلاً يجيد الوقوف أمام الكاميرات، والشاطر يجيد الهروب من الكاميرات، جمال مبارك والشاطر شخصان ملؤهما طموح، مثل وزنهما شهوة لحكم مصر، التمكين عند خيرت مقابل التوريث عند جمال، وكلاهما مكروه، وكلاهما مرفوض، التوريث فضيحة، فتنة، ومقالنا الشهير كان بعنوان «فتنة التوريث» وهاجمتنا جماعة «أرامل جمال مبارك» وقتئذ، والتمكين فضيحة وستهاجمنا «أشباح الشاطر الإلكترونية» من الآن، لا ضير، فقط لن نورث ولن نستعبد بعد ثورة 25 يناير، أخشى أن مصيرهما واحد، واحد فى طرة، أما الثانى كما يقول العلامة أحمد كمال أبوالمجد فى وصف الإخوان الآن، إنهم فى أقرب نقطة الآن من طرة، وآخرتها طرة لو كنت تعلمون. “