لعل صاحب منبر الحرب الحاقد لم يأت بجديد حينما ذكر ان الحكومة كعادتها مارست كعادتها الانبطاح تجاه الضغوط التي مورست عليها ووافقت على الجلوس مع الحركة الشعبية قطاع الشمال باديس ابابا وكما اسلفنا فالرجل لم يهتك حجب اسرار عصابة النهب والسلب في السودان لان القاصي والداني يعلم بان هذه العصابة لاتخشى الله ولاترقب في الشعب المنكوب الا ولاذمة ولكنها اليوم تركع ذليلة صاغرة وتصعر خدها لامريكا التي دنا عذابها وتقول هيلاري كلينتون enough is enough وهنا ترتعد فرائصهم وهي تضحك سرا لابد من لاهاي وان طال السفر. ولكي ندلل على صحة قولنا هذا فها هو ابو العفين يصرح بكل وضوح فاوضنا الحركة الشعبية نتيجة لضغوط مورست عليهم وللظروف الاقتصادية التي تمر بها الحكومة. وانطلاقا من هذا نخاطب قيادات المعارضة والجبهة الثورية السودانية ونخص الشباب المنضويين تحت كافة المسميات ونقول لهم ان هذا النظام الرعديد الان في اضعف حالاته ويدعى زورا وبهتانا التماسك ويجب علينا الا نسمح له بالتقاط انفاسه ويستجمع قواه الخائرة ولعل الجميع يدرك ان بقائه في السلطة يعني المزيد من الدماء والدموع والخنوع لاجهزة المخابرات الدولية التي لايهمها امر السودان بقدرما تهمها مصالحها ايا كانت هذه المصالح. اننا يا اخوة النضال نكون قد ارتكبنا جرما عظيما وحق الوطن اذا سمحنا لهذا النظام ان يستأنف ضخ النفط في شرايين خزائنه العافية لان هذه الاموال ستوجه كلها سلاحا سيوجه الى صدور الجميع وادوات لقمع اهلنا بالداخل: 1. تكوين لجنة من الجبهة الثورية واخرى من معارضة الداخل. 2. تتولى اللجنتان زمام المبادرة وفيما يتعلق بالتخطيط والتنسيق لتفعيل العمل الثوري ضد النظام 3. لابد من توخي الحيطة والحذر والسرية الكاملة في التعاطي من هذا الامر ومعلوم ان النظام له من الكلاب والكائنات الخبيثة وخصوصا في اوربا وامريكا باعتبار ان هذه الدول ديمقراطية والحرية فيها لاسقف. 4. يتم تشكيل مجلس شورى بعد تصاعد وتيرة المواجهة على ان يراعي تكوينه التمثيل العادل لكل مكونات الشعب السوداني بمختلف انتماءاته العرقية والثقافية والفكرية و……….الخ. 5. ان جل السودانيون بدول المهجر ان لم يكن كلهم يعارضون هذا النظام ومن الذين اخرجتهم المحسوبية والفساد والاقصاء للاخر والتمكين والصالح العام وهؤلاء يعارضون هذا النظام سرا وعلانية فيجب تكون الية لجمع التبرعات منهم لدعم الثورة حتى اسقاط النظام 6. لابد ان يرتقي الجميع لمستوى المسئولية الوطنية والرحمة والشفقة لاخواننا الذين يعانون الفقر والمسغبة والامراض والجهل والاذلال والتنكيل والاغتصاب والاعتقال ارجو من الجميع ان نقبل على هذا الامر وهذه المهمة الوطنية الجسيمة مسقطين كل انتماءاتنا السياسية والعقائدية والقبلية والجهوية وليكن انتماءنا للوطن فقط واختم بقول الشاعر: اذا لم تكن تعرف لنفسك حقهاهوانا بها كانت على الناس اهون واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين