في استطلاع ل (حريات) مع ممثلين للقوى السياسية الرئيسية ومواطنين حول تسريبات موقع ويكليكس وتأكيدات مدعي المحكمة الجنائية الدولية بامتلاك الرئيس البشير لثروة تقدر ب 9 مليار دولارمودعة في حسابات سرية , أجمع غالبية المستطلعين على ضرورة التحقيق , وقالت الدكتورة مريم الصادق القيادية بحزب الأمة بضرورة عدم التعامل بسطحية مع قضية أموال الرئيس وقالت أن ذلك لن يزيد الأمور إلا سوءا ويمهد الطريق للردود العنيفة , وإن المعلومة التى أطلقها الموقع خطيرة وتحتاج إلى رد أساسى من قبل الحكومة وقالت ردا على حديث الناطق الرسمى بإسم الحكومة الذى قال فى وقت سابق أن أموال الرئيس أسطورة كأسطورة الأبادة الجماعية “أن الإبادة ليست أسطورة” مؤكدة أن الإبادة كانت نتيجة تحقيق دولى إعترفت به الحكومة وقالت”يجب أخذ التسريبات بجدية”معللة بان الموقع أثار غضب وإحتجاج أمريكا نفسها بالإضافة لحلفائها . اما ابوبكر عبد الرازق المحامي (مؤتمر شعبي) فقال : (… أنا لا إستبعد صحة ما ذكره موقع ويكليكس لا سيما أن الموقع قد إكتسب مصداقية من خلال تأمين أمريكا وعدد من الدول بصحة ما أورده الموقع من بيانات ومعلومات ومستندات،كما أن هنالك بعض القلة من الصادقين غير المفسدين داخل المؤتمر الوطنى يستسرون بتفاصيل كثيرة عن الفساد الذى يدور داخل أوروقة المؤتمر الوطنى لدرجة تدعو للغثيان والتقيؤ ويمكن توصيفه “بتحول المؤتمر الوطنى لبركة آسنة للفساد إذ أحاط الفساد بكل جوانبه على كل المستويات،وأنا كمحلل ومراقب سياسى أخلص إلى نتيجة مفادها”أن الفساد قد عمّ المؤتمر الوطنى من أكبر رأس فيه إلى أصغره،فأحاديث المدينة تتحدث عن فساد أشقاء (الرأس المالى) وثراؤهم الفاحش…) من جهته قال أتيم قرنق القيادي في الحركة الشعبية ونائب رئيس المجلس الوطني : (هناك غموض شديد حول هذا الموضوع وإزدواجية من حيث معايير التعامل، فعندما تحدث الموقع عن إمتلاك الجيش الشعبى للأسلحة والدبابات صدقت الحكومة ذلك وتعاملت معه ولم تنفيه، وعندما تحدث الموقع عن أموال البشير أنكرت الحكومة الأمر برمته،فإما تكون كل تسريبات الموقع حقيقية أو كلها زائفة،وأرى أن آلاف الوثائق التى سُربت هى وثائق لها أهدافها بالرغم من أن أى تسريب ينبغى التعامل بدراسة وعقلانية ودون إستعجال، أما حول الرئيس فأنا أعتقد أنه لا يمكن أن يضع مبالغ بإسمه،لكن أن يضع مبالغ بإسم أقربائه أو أهله فأنا لا إستبعدا لأمر، وإلا فعلى الحكومة رفع قضية ضد الموقع لأن التسريب فيه تشويه لإسم الرئيس المنتخب وصورة البلاد العامة.) وكان موقع النتسريبات الشهير قد كشف عن رسالة السفير الامريكي وولف عن مقابلته مع أوكامبو مدعى المحكمة الجنائية حيث تحدث أوكامبو للحاجة لعزل الرئيس السودانى عمر البشير المتهم بجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية عبر فضح ثرواته التى قدرت بتسعة مليار دولار وقال أوكامبو”سيغير ذلك صورة الرئيس السودانى من مجاهد لمجرد لص.