أعلن المؤتمر الوطني رفضه المطلق تشكيل حزب باسم الحركة الشعبية في الشمال في حال انفصال الجنوب. وكان قطاع الشمال بالحركة قد أعلن الخميس 23 ديسمبرعزمه إنشاء حزب جديد في شمال السودان . وقال عضو المكتب القيادي بالحزب الحاكم محمد مندور المهدي إنه لن يُسمح بتكرار تجربة وصفها بالفاشلة، وستكون سببا في انفصال الجنوب. وأضاف أن أفكار السودان الجديد التي تتبناها الحركة أثبتت عدم جدواها في الفترة الماضية. يأتي ذلك ردا على دعوة أطلقها في وقت سابق عبد العزيز الحلو نائب والي جنوب كردفان والقيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان. وبحسب الحلو فإن الحركة الشعبية ستقوم بما يلزم لاستمرارها كحزب سياسي في شمال السودان إذا اختار الجنوب الانفصال، مشددا على ضرورة صياغة دستور جديد يعترف بالتنوع في شمال السودان، خاصة في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق. كما رفضت الحركة الشعبية عزم الرئيس السوداني عمر البشر تعديل الدستور في شمال السودان في حال الانفصال. وفي رد فعل لحديث البشير الذي وصف التعدد الثقافي والديني بالدغمسة وتوعد بعدم المجاملة في تطبيق الشريعة الاسلامية التي تقوم حسب زعمه على الجلد والقطع وجز الرقاب , قال رئيس قطاع الشمال للحركة ياسر عرمان إن الطريق الذي ذكره البشير “ليس الطريق الذي يؤدي إلى سلام دائم”. من جانبه طالب عبد العزيز الحلو بضرورة عرض أي تعديلات دستورية مقترحة على مواطني ولايتي النيل الأزرق وجبال النوبة للموافقة عليها وإلا فإنها تعتبر “غير دستورية، باعتبار أن المنطقتين تتمتعان بوضعية خاصة في اتفاقية السلام”. وشدد على أن مكاسب الاتفاقية لن تسقط برحيل الجنوب في يناير القادم، مؤكدا أن التنوع التاريخي والمعاصر سيظل موجودا في السودان ولا يمكن لأي شخص إنكاره.