عبدالرحيم محمد سليمان ………………….. فى مؤتمر حوار الاديان ، الذى اقيم قبل ثلاث اعوام بالعاصمه القطريه الدوحه تم توزيع رقاع الدعوه للمخرج الامريكى من اصل يهودى سام باسيلى ، الذى شارك فى المؤتمر وادلى بأراء قيمه فى مساءلة التعايش بين الاديان ، ووصف فى المؤتمر الشيخ القرضاوى الذى وجه له الدعوة للمشاركه ، بالمؤمن الصالح ، وفى معرض استعراضه للورقه التى قدمها اصر على ان يجلس فى المنصه العامه على الكرسى الشمال من القرضاوى ، وقال معلقا على ذلك ، بأن دعاة الاسلام محل احترام وتوقير من كل مبشرى الديانات الاخرى ، لذلك يجب ان يكونوا فى المقدمه ، . . وعلى مدار الثلاث ايام فترة انعقاد المؤتمر كان باسيلى محل حفاوة واعجاب من الشيخ القرضاوى الراعى الرسمى لمؤتمرات حوار الاديان وكل الحضور وخاصه الوفود الاسلاميه ، الذين ابدوا اعجابهم المطلق به فى اكثر من مناسبه ، اثناء استعراضه للورقه التى قدمها ، فكانوا بعد الفينه والاخرى يقطعون حديثه بالتصفيق الحار ، وتمت مجاملته فى اكثر من مرة بالهتافات التى تدعوا للتعايش بين الاديان ، .. انفض سامر المؤتمر وذهب الجميع الى حال سبيلهم ، وانكفى سام باسيلى يؤرخ لتجربته فى هذا المؤتمر بمقالات وقصص جميعها تقدح بصوره مبطنه فى حق الاسلام والمسلمين ، وذهب الى ابعد من ذلك عندما قرر قبل عامين تأليف سيناريو سينمائى ، يتناول من خلاله شكل الحياة فى مصر قبل الفى عام ، وعندما فرغ من اعداده اختار له اسم محاربو الصحراء ، واراد للفكرة ان ترى النور ، فأتصل فى الصيف الماضى ببعض الممثلين ، ووقع معهم عقودات للعمل ، وشرع فى تنفيذ الفلم السينمائى ، فكان هو المؤلف وكاتب السيناريو والمنتج والمخرج ، واستغرق تنفيذ هذا العمل مدة ثلاث شهور ، وبعد الانتهاء من عمليات المونتاج ، تم عرض الفلم فى دور السينماء فى شكل مغاير تماما لشكل السيناريو الذى قدمه الممثلين ، فالرساله الفنيه للفلم وكما يؤكد الممثلين الذين رفعوا دعوى قضائيه ضد باسيلى كانت تتحدث عن طبيعة الحياة الثقافيه فى مصر القديمه ولا علاقه للسيناريو بالدين من قريب او بعيد ، وانهم تم الاغرار بهم واقحامهم فى مصيده تسببت فى مقتل بعض الابرياء من الامريكان ، ويقصدون بذلك قتلى السفارة الامريكيه ببنغازى ، وقالوا للاعلام انهم ضحية مؤامره منظمه من جهه مجهولة ، استغلت موهبتهم على التمثيل فى ضرب ونسف العلاقه بين الاسلام والديانات الاخرى ، وذهبت الممثله سيندى لى جارسيا وهى ممثله من ولاية كالفورنيا لعبت دورًا صغيرًا في الفيلم المسئ للرسول كامرأة تقدم ابنتها الصغيرة للزواج ممن قام بدور النبي محمد صلى الله عليه وسلم.، بالقول ان سام باسيلى اول ما تقابلت معه قدم نفسه بأعتباره قبطى مصرى يقيم فى امريكاء ، وما ساعده على ذلك كان يجيد التحدث باللهجه المصريه ، لكن بعد اندلاع الاحتجاجات وظهور “باسيلي” في وسائل الإعلام، اتصلت به ” لاعبر عن غضبى ، وحاولت البحث عن ماضيه واصوله العرقيه ، فوجدت ترتبط جزوره ارتباط عضوى حى مع السلاله اليهوديه ، وهو حاخام متدين وصاحب غيرة مهلكه تجاه التوراة ، ومستعد للتضحيه بالروح فى سبيل اعلاء مجد اعتقاده الدينى ، . وعندما سئلته : لماذا فعلت ذلك؟ فقال: أنا متعب من قتل المتطرفين الإسلاميين لبعضهم البعض، …. انتهى تصريح الممثله سيندى ، ولكن السؤال ماذا يقصد باسيلى من تقديم نفسه للمجتمع الفنى الامريكى بأنه مصرى الجنسيه وقبطى الاصول ؟ وهل قصد من الاساءة للاسلام بهذا الفلم تأجيج نذعة الصراعات الطائفيه القائمه اصلا فى مصر ؟ وماذا سيستفيد العمق الدينى اليهودى من التسبب فى اشعال محرقه كبيرة بين النصرانيه والاسلام ؟ انها مجرد اسئله ، لكن جميع معطيات الواقع تؤشر الى ان باسيلى وكما يذعم البعض رجل مخابرات يخدم مصلحة الموساد ، وفى راى النظرة الامنيه لليهود ، استقرار مصر وطفوح الاسلامين وتنامى اواصرهم التنظيميه ، فيه من الخطورة ما يهدد دولة الكيان الصهيونى ، لذلك نظرية كيدهم فى نحرهم تتوافق وحاجة الظرف الراهن لافتعال المسببات ، الامر الذى يؤكد بالقدر زاته ان اليهوديه لاتنظر الى النصرانيه كدين معترف به ، بل تضعها فى خطورة خانة الاسلام بالنسبه لها ، فهل يدرك النصارى فحوى الرساله ، ام ان فى قلوبهم غلف ؟ باسيلى : عبدالرحيم محمد سليمان [email protected]