اقبال حامد ………….. يا نهر هل نضبت مياهك فانقطعت عن الخرير ………….. ام قد عجزت وخار عزمك فانثنيت عن المسير ………….. منذ فجر الانقاذ الاسود ومع اول لحظاته بدأت اولى خطوات المعارضة المنظمة وغير المنظمة بشتى اشكالها , من النكات والسخرية النافذة من النظام الجديد ,مثل اسم عمر البشكير الذي اطلق على قائد الانقاذ في اشارة الى انه جفف او نشف البلد وعلامة الصلاة التي ظهرت فجأة في نواصيهم فلمح الشعب بذكاء الى اشارة النفاق والصناعة فيها . الى اعنف صور المعارضة في المحاولة الانقلابية التي راح ضحيتها شهداء رمضان , كل هذا يؤكد انهم م اقاموا فينا الا بحد السيف والمدفع ,لم يكن الشعب يحتاج الى ادلة الى معرفة كنههم ولكنهم ما اطالوا امد اقامتهم الا بالإرهاب والقتل والتشريد .تلت ذلك كل انواع المعارضة حتى فترة الاتفاقية ,وما بعدها وتوالت السنوات وتراكمت صور المعارضة من استشهاد وسجون وتكونت تنظيمات و احزا ب…وحركات مسلحة وغيرها في احداث متراكمة نتيجتها ان كل الشعب اضحي معارضا بعد ان تكشفت عورات النظام وزيف الشعارات الدينية وقدم اسوأ نموذج حكم ادعى اسلمة الحياة ووعد الناس بجنة الارض قبل جنة السماء . ثم انطلقت المظاهرات في يونيو الماضي …..و.. و وجرت الاحداث واتى رمضان ثم سكت كل شيء … ماذا اعترانا …هل عقرت هذه الامة ..حاشا فالشباب والنساء الذين قدموا ارواحهم فداء وعانوا في السجون الامرين ..لن تفتر عزيمتهم ….اذن ماذا ينقصنا ام ماذا اعترانا .؟…كل …المؤشرات والظروف تقول ان نهاية هذا النظام باتت حتمية ,فما الذي ينقصنا ,اين المعارضون في المهجر اين قناة المعارضة ,لماذا توقفت المسيرات ,اسئلة باتت تؤرقني … فلننقب عن نقاط الضعف معا .. ولنفكر تفكيرا جماعيا فلتكن مقالات المفكرين والكتاب تلمسا لمواطن الضعف في الثورة .اين يكمن الداء ومواطن التراخي ؟؟؟ لاحظت انه مع انطلاقة المظاهرات ارتفعت اصوات تنادي بالجهوية .تصدت لها اصوات بالجهة المقابلة , فمن المستفيد ولم صاحبت تلك الظواهر بشائر الثورة وخروج المظاهرات والمعارضة الانتهازية هبت هنا وهناك تسابق الاحداث في اقتسام او اغتنام الكيكة قبل ان تنضج .والدون كيشوت المتمهدي امتطى جواده واتي في مهزلة مسرحية ,كان يحلم يومها ان سيرفع على الاعناق بجواده ثم يرفع على عرش المملكة ,الحلم الذي طالما أرقهم ,ويجلس عن يمينه مستشار الحكم وعن يساره الثورية المعارضة ابنته , ثم خبأ كل ذلك مع هدوء الاحوال ,فراحوا يوقعون الاتفاقات يمينا ويسارا , كل هذه الدسائس والمؤامرات تصب في مصلحة النظام و الطقمة الحاكمة. يا شعبي العظيم ما حك جلدك مثل ظفرك فانطلق ,لا احد يهمه جوعك ولا فقرك ,ولا تمزق وحدتك ,انت الخاسر فهؤلاء لا يجيدون سوى تقسيم الغنائم بينهم . فلنلملم اطرافنا ,ولنهب من جديد ,لن يفرش لنا الدرب اخضرا ,لنسقط هذا النظام , اما الموت جوعا وقهرا وموت الوطن والنهاية المأساوية لشعب ووطن , او طريق الالام والاستشهاد والسجون المفضي للنصر ..والمجد … يا كل المعارضون في الصحف وفي الاحزاب ,يا كل الشباب ,لقد قيل ما يكفي …لم يبق شيئا لم يقال .لم يبقى عار ولا فضيحة ما نبشت لهذا النظام ,لم يبق مستور لم يكشف ,لم يعد هناك سوى تنظيم الصفوف والخروج على هذا النظام …. يا ابناء السودان يا احراره اتحدوا هبوا انتفضوا …