نقلت صحيفة (الانتباهة) – الناطقة بإسم منبر الطيب مصطفى خال عمر البشير والمعبر عن أكثر الدوائر تطرفاً في الإنقاذ – عن القيادي بالمؤتمر الوطني عبدالسخي عباس قوله ان تيارا عريضا داخل الحزب يؤيد ترشيح عمر البشير لدورة رئاسية جديدة . وقال عبد السخي ان قرار المحكمة الجنائية لن يؤثر علي الترشيح ، داعيا أجهزة حزبه الي فتح ملف الانتخابات الرئاسية منذ الان. وإعتبر المحلل السياسي ل(حريات) ان الإعلان بمثابة بروفة أولية لإعادة ترشيح عمر البشير . وقال ان عمر البشير ظل يستخدم (خرافة) تنازله الطوعي عن السلطة كتكتيك سياسي لتخدير القوى المعارضة والناقدين في حزبه ، إضافة إلى تخدير الطامعين في وراثته ، والآن إذ إقتربت مواعيد الإنتخابات إنكشف المخبوء لأن ( المتغطي بالزمن عريان ) كما يقول المثل السوداني . وأضاف ان عمر البشير لم يفكر اصلا في التخلي الطوعي عن السلطة ولأسباب واضحة ، فخلاف شبقه السلطوي ، ونهبه وأسرته موارد البلاد الذي يمكن مساءلته عنه ، إرتكب كذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يؤدي تخليه عن السلطة مثوله بسببها أمام العدالة الدولية . وتؤكد خطابات عمر البشير وممارساته انه إختار منذ زمن ان يستخدم الشعب السوداني (رهائن) للخروج من أزماته . وقال انه إذا ما أرادت القوى السياسية المعارضة تنحي عمر البشير فإن عليها تعبئة وتنظيم الحركة الجماهيرية بحيث يوقن انه إما ان يتنحى طوعاً أو تتم تنحيته كرهاً ، واما إذا راهنت القوى المعارضة على (تعقل) عمر البشير و(تفهمه) لعواقب إستمراره على البلاد فإنها لن تقبض سوى الريح ! وأضاف المحلل السياسي أن (البروفة) ترتبط ايضاً بالصراعات داخل المؤتمر الوطني ، خصوصاً وان دوائر معينة تفضل عدم ترشيح عمر البشير لحل أزمة النظام مع المجتمع الدولي بما يسمح بإعادة إنتاج النظام من جديد .