لمح ياسر عرمان، نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ومسؤول قطاع الشمال ، بأنه إذا تم التضييق علييهم في الشمال عقب الانفصال “ستكون هناك خيارات أخرى”، في تلميح إلى خيار القوة وحمل السلاح. وقال في حديث مع موفد “العربية” محمود الورواري، تبثه القناة اليوم الثلاثاء 28ديسمبر : “سنعبر الجسر عندما ندركه. الخيار المفضل لدينا والذي سنعمل بكل مجهوداتنا عليه هو الخيار السلمي الديمقراطي، وإذا رفض هذا الخيار، فعلى من يرفضه أن يتحمل النتائج”. وفي شرح لمغزى تلميحه واصل عرمان: “المقاتلون السابقون للحركة الشعبية في شمال السودان أكبر من مقاتلي دارفور مجتمعة. لا نريد أن نسلك هذا الطريق، فهو مضر باستقرار الشمال ومضر بالسودان”. هذا وكان البشير أعلن في القضارف الاحد 20 ديسمبر انه بعد انفصال الجنوب سيتم تعديل الدستور وتحذف (الدغمسة) في اشارة للتعددية الثقافية والدينية , وانه حينها لن يجامل في تطبيق الشريعة الاسلامية , والتي , بحسب زعمه , تقوم اساسا على الجلد والقطع من خلاف وجز الرقاب . وفي تساوق مع تصريحات البشير , عقدت الجماعات السلفية الجهادية , تحت غطاء الرابطة الشرعية للعلماء , مؤتمرا صحفيا 22 ديسمبر , وأخرجت تظاهرة يوم الجمعة 24 ديسمبر تحت حماية الشرطة تطالب بحظر الحركة الشعبية في الشمال والغاء الاستفتاء على تقرير المصير . وهتف المتظاهرون بهتافات تستهدف عرمان شخصيا . وردت الحركة الشعبية على تصريحات البشير بمؤتمر صحفي يوم 22 ديسمبر تحدثت فيه قيادات الحركة ياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو , مذكرين بان الشمال نفسه متعدد الاديان والاعراق والثقافات , وان انكار هذه التعددية هو الذي سيقود الى مزيد من (دغمسة) السودان , كما استنتجوا بان تصريحات البشير الاخيرة لا يحركها الخوف على الاسلام وانما الخوف على السلطة .