قصفت وحدات تابعة للجيش الشعبي مقر الدفاع الشعبي بكادوقلي نهار اليوم الاثنين . وتزامن القصف مع انعقاد ما يسمي بالملتقي التشاوري بكادوقلي الذي دعا له المؤتمر الوطني باشراف نافع علي نافع . وسقطت عدة صواريخ بالقرب من مقر الملتقي مما أدخل الرعب في نفوسم المجتمعين وادي الي فرارهم . وكان من بين المشاركين وزير الحكم الإتحادي حسبو عبد الرحمن ووالي الولاية أحمد هرون، وقيادات من أحزاب سياسية ، ومنشقين عن الحركة الشعبية برئاسة عميل المؤتمر الوطني دانيال كودي. وأكد موقع ( الشروق نت ) القريب من الحكومة حدوث الهجمات واورد ( تعرّضت مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان إلى قصف صاروخي مفاجئ من الناحية الشرقية للمدينة، يوم الإثنين، وأسفر الهجوم عن وقوع قتلى وإصابات إلى جانب موقع الدفاع الشعبي. وتزامن القصف مع انطلاق ملتقى كادقلي للسلام الذي بدأ أعماله في المدينة بمشاركة فعاليات حزبية وسياسية. وغاب عن الملتقى عدد من المشاركين الرسميين القادمين من العاصمة الخرطوم بسبب ظروف الطيران ) . واضطر التلفزيون الرسمي لايقاف بثه المباشر لجلسات الملتقى بعد القصف و هروب المشاركين . وكان نافع علي نافع صرح قبل ثلاثة ايام مبتهجا بان اتفاق اديس ابابا بين جوباوالخرطوم يعني نهاية الحركة الشعبية شمال . وذهب في ذات الاتجاه الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الذي تحدث امس عن نهاية كل الجبهة الثورية لما اسماه بانقطاع الامدادات عنها . واعلن عمر البشير اليوم في خطابه امام المجلس الوطني بأن توقيع الاتفاقات مع الجنوب وفك الارتباط بين الجيش الشعبي الجنوبي والشمالي سيعيد الاستقرار لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وأربكت صواريخ الجيش الشعبي لتحرير السودان حسابات المؤتمر الوطني والمهرولين للمشاركة في الملتقى واعادت التاكيد من جديد بان قضايا الاقاليم المهمشة ومن بينها جبال النوبة قضايا حقيقية ولا يمكن حلها بمحض تسويات امنية بين جوباوالخرطوم .