شوب داو مامض [email protected] العنوان اعلاه شئ واقعى و ليس من محض خيالى او تصوراتى لمألات الاحداث بين جوبا و الخرطوم .. فلثلاث مرات تختلق صحف الخرطوم اكاذيب بان هناك محاولة انقلاب عسكرى فى الجنوب …… او ان هنالك محاولة لاغتيال الرئيس سلفاكير ميارديت فى جوبا .. فبعض صحف الخرطوم و بصفة خاصة صحيفة الانتباهة و اخر لحظة و مركز حزب البشير للخدمات الكذبية (الصحفية) ظلت تفاجئ مواطنى الجنوب و خاصة مواطنى مدينة جوبا عاصمة الدولة الوليدة بتلك الاكاذيب و الافتراءات , فما المغذى من ذلك ؟؟؟ هنالك حقائق يجب ذكرها لكى نثبت صحة عنوان هذا المقال لان الانقلابات العسكرية لا تحدث عادة من فراغ او من دون مؤشرات تدل على ذلك , فبعد فشل كل محاولات المؤتمر الوطنى لاعاقة استفتاء جنوب السودان بتسليح و دعم و احتضان المليشيات الجنوبية (صناعة المؤتمر الوطنى فى فترة الحرب الاهلية ) فبعد استقلال جنوب السودان لم ييأس المؤتمر الوطنى و لم يكل من محاولاته الفاشلة لتقويض استقرار الدولة الحديثة من الداخل …….. فزادت دعمها للمليشيات و اضافة عنصر جديد و هو دعم القبائل الجنوبية المتحاربة بسبب نهب الابقار .. ففى السابق قبل تدخل المؤتمر الوطنى و عملائها كانت القبائل تستخدم الحراب و بعض الاسلحة التقليدية كالخرطوش و ابو عشرة . و لكن بعد الدعم السخى من المؤتمر الوطنى اصبحت من السهل استخدام الاسلحة الحديثة بما فيها الدوشكات و الهاونات .. و الدليل على تدخل المؤتمر الوطنى و مدها للقبائل المتحاربة بالسلاح هى ان استخدام تلك الاسلحة الحديثة تتم فقط بين القبائل المتاخمة مع حدود دولة السودان الشمالى … (ولايتى جونقلى و اعالى النيل) اما القبائل داخل جنوب السودان و بعيد عن الحدود تتحارب و لكنها لا تستخدم تلك الاسلحة المتطورة. الانقلابات العسكرية تتم عندما تتوفر شروط معينة مثل خلق تكتلات منظمة داخل الجيش لكى يتم توجيهها و تحريكها ساعة الصفر ….. و ان تكن هنالك تزمر فى وسط المواطنين و الفئات و المنظمات المدنية ….. و هذا ما لا يتوفر فى الجيش الشعبى لتحرير السودان (القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان) …… لان روح النضال و الكفاح المشترك و رابطة الرفاق Comradeship ties مازال نابضا فى روح و عقلية الجيش الشعبى و بالتالى لايمكن ان تحدث انقلاب عسكرى كامل فى جنوب السودان فى هذه الفترة ……. نعم يمكن ان تحدث بعض الانشقاقات على القيادة العامة و حتى و لو تم السيطرة عليها فكيف يتم السيطرة على الفرق العسكرية المنتشرة خارج العاصمة جوبا؟ …….. فمن الذى سيقوم بتلك الانقلاب غير مضمون العواقب …… الا اذا كان هذا الشخص لا يريد ان يحكم دولة مستقرة …….. لانه بالتاكيد سيدخل فى دوامة من المواجهات العسكرية و لا ينعم بالاستقرار ……… فمن يجازف و يدخل فى مواجهة شعب جنوب السودان الواعى بدوره و الصابر على مراحل بناء الدولة و التحديات و العراقيل الموضوعة من قبل اعداء الشعب الجنوبى ……. اضافة لذلك ماهى المبررات التى يمكن ان تدفع بعض قادة الجيش الشعبى للانقلاب على قيادتهم و زملائهم ………. غلاء المعيشة , توقف ضخ البترول , حب السلطة ام ماذا؟ …….. فاذا سلمنا جدلا ان الانقلاب تم بنجاح فهل تحل هذه الاشكاليات و المؤتمر الوطنى على سدة الحكم فى شمال السودان؟ فبعد فشل كل سيناريوهات المؤتمر الوطنى تبقى لهم فرص تحقيق تلك المرامي الا من خلال احلام نهارية سعيدة بعد شاى الفطور .. فيجلس احد مؤلفى المؤتمر الوطنى واضعا رجل على رجل و يرشف كباية شاى بنعناع .. و يحلم بان اللواء (م) قائد قوات الكمندو و اللواء (د) قائد وحدة المدرعات و اللواء (ش) قائد سلاح المدفعية و العقيد (ج) من قسم التوجيه المعنوى بالجيش الشعبى اجتمعوا داخل احد الفنادق بجوبا و اتفقوا على ان يكون ساعة الصفر الواحدة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 9102012 لانه فى ذلك الوقت سوف يكون الرئيس سلفاكير ميارديت و الفريق جون كونغ وزير الدفاع فى كمبالا عاصمة دولة يوغندا الجارة لمشاركتهم فى العيد الخمسين لاستقلال يوغندا . و تم توزيع الادوار على النحو التالى ان يتسيطر اللواء (م) مع اللواء (ش) و الافراد المختارة على القيادة العامة فى بلفام على ان يتسيطر اللواء (د) مع بقية الافراد المكلفة بالتنفيذ على مطار جوبا الدولى و معسكر الاممالمتحدة و على العقيد (ج) اعداد بيان ثورة انقاذ شعب جنوب السودان مع السيطرة على اذاعة جوبا و تلفزيون جنوب السودان اما راديو ميرايا الواسعة الانتشار فى جنوب السودان سيتم السيطرة عليها ضمن السيطرة على مقر الاممالمتحدة , و لما اتى يوم الثلاثاء الموافق 9102012 و فى تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت الخرطوم و جوبا ……. العاشرة صباحا بتوقيت غرينش تحرك الوحدات المنفذة بدقة و احترافية تامة و تم العملية الانقلابية بنجاح دون مقاومة و من دون اراقة دماء , و تلى اللواء (م) البيان الاول لمجلس ثورة انقاذ شعب جنوب السودان. وعم الفرح ربوع السودان و جنوب السودان و تلقى القيادة الجديدة التهانى من جمهورية السودان و الولاياتالمتحدةالامريكية و الصين و روسيا و كل دول العالم و بعث القيادة الجديدة برسالة لرئيس السودان ردا على برقية التهنئة يطلب فيها نظام الكونفدرالية بين البلدين تمهيدا للوحدة الطوعية فعندما انتهى من حلمه صدق نفسه اولا ثم وزع الخبر على الصحف ووسائل الاعلام فى الخرطوم كخبر اكيد بنجاح العملية الانقلابية فى جنوب السودان ناسيا ان فى جوبا وكالات انباء عالمية محترفة لا تفوتها حتى الهمس داخل الجدران المغلقة .. و بعد البحث ثبت ان مصدر الخبر حلم ظريف ظل يراود صاحبه كما يراوده حلم تحقيق احد الفرق السودانية كاس بطولة الكونفدرالية الافريقية . فيليب ود داو – ابيى (جمهورية جنوب السودان) [email protected] e-mail