يعد جهاز الأمن خطة اعتقالات وأعمال عنف ضد منسوبي ” الحركة الشعبية لتحرير السودان ” بعد أن واصلت الحركة انتصاراتها العسكرية وفشل خطة النظام في احتواء الجيش الشعبي بعد ما أعلن البشير ذلك أكثر من مرة ، و زعم المؤتمر الوطني، وجود مخطط تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال لاحداث توترات أمنية في العاصمة من خلال استغلال مجموعاتها وخلاياها النائمة من أجل زعزعة الاستقرار. وقال امين الاعلام،البروفسير بدر الدين احمد ابراهيم، في تصريحات صحفية أمس، أن اعتماد القطاع لتلك الخطط يأتي في اطار عجزه عن مواصلة الحرب في جنوب كردفان، لكنه أكد أن الاجهزة الامنية والشرطة والجيش تضع احتياطاتها لاجهاض أي خرق امني من قبل المتمردين. إلا أن مصادر مطلعة أعتبرت حديث المؤتمر الوطني خطة استباقية لشن حملة اعتقالات واسعة ضد منسوبي الحركة الشعبية وارتكاب مزيد من الحماقات بعد أن أحبط الجيش الشعبي خطة البشير لقمع محاربي الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وتحالفها مع ثوار دارفور وتكوين الجبهة الثورية السودانية، وأدعى أمين الإعلام أن الخطوة دفعت القطاع بالسعي لاستغلال خلاياه النائمة لاحداث توترات في الخرطوم ، وأكد استعداد حزبه للتفاوض مع قطاع الشمال حال فك الارتباط مع اي دولة اجنبية، ووضع قواته للسلاح، بجانب التحول الى حزب سياسي، وشدد ابراهيم على أن اتفاق التعاون الموقع مع الجنوب ازال الشكوك الدولية باندلاع حرب بين الخرطوم وجوبا ،ونفى وجود اي اتجاه لتشكيل موقف جديد يؤثر سلبا على محادثات السلام الجارية بين الطرفين، ونوه الى ان مجلس الامن اذا لم يستوعب الارادة السياسية القوية بين الدولتين والتي قال إنها أفضت لاتفاق التعاون واتجه لفرض عقوبات على السودان فان الخطوة تبرهن على انه غير حريص على السلام.