اجتاحت سيول الاثنين 27 ديسمبرالاحياء الطرفية لمدينة بورتسودان، مما تسبب في مقتل عشرة اشخاص، وهدم العشرات من المنازل، الى جانب تعطل حركة السير في الطرق الداخلية للمدينة، وطرق المرور السريع ، وتكدس الشاحنات على جانبي الطريق، بجانب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة. وتسبب تدفق المياه في أزمة مواصلات حادة دفعت المواطنين للسير على اقدامهم لاميال. وقال احد شهود العيان ل (الصحافة) ظللنا ننتشل الجثث منذ بداية السيول وحتى هذه اللحظة. وتوقع ان يرتفع عدد القتلى نسبة لقوة واندفاع السيول. وقال وزير الصحة مكي خضر مكي، انه من الصعب جدا حصر كل الخسائر في هذه اللحظات تحديدا لان موجة السيول ما زالت متواصلة. وشهدت احياء دار السلام، دار النعيم، سلالاب وديم سواكن ،اكبر الاضرار. وتهدد المرتفعات المحيطة بعاصمة ولاية البحر الاحمر المدينة كل شتاء حيث تدفع العديد من الخيران اشهرها «خور موج» بكميات كبيرة من مياه الامطار. وعلق مراقب ل (حريات) بان التوسع الطفيلي في عمران المدن بتخصيص الاراضي ، وبناء الشوارع ، دون تخطيط علمي ، قد أدى الى اغلاق مجاري الامطار الطبيعية ، مما يشكل السبب الرئيسي في الكوارث الشبيهة . وأضاف بان الامطار والسيول الاخيرة في بورتسودان هذه ( فضحت زيف وسطحية ما يمسى بتنمية ايلا لبورتسودان) .