كشف مصدر أمني لصحيفة ( الانتباهة) ان اتصالاً هاتفياً مهماً جرى عقب الهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك بين مدير المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) جنرال ديفيد باتريوس ونائب المدير العام لجهاز الأمن السوداني الفريق صلاح الطيب القائم بمهام المدير العام للجهاز، نظراً لوجود محمد عطا بالسعودية لاداء الحج . وبحسب ( الإنتباهة) نفى المسؤول الأمريكي أي علم للأجهزة الأمريكية بالتحضير للهجوم أو أن تكون أمريكا قد ساعدت إسرائيل لوجستياً . وأوردت إن المسؤول الأمريكي كان حريصاً على إبلاغ الجانب السوداني رسالة مفادها وجود قلق أمريكي على أمن وسلامة الرعايا الأمريكيين من الدبلوماسيين وغيرهم بالسودان، وضمان عدم تعريضهم لأية مخاطر محتملة . وأضافت أن الفريق صلاح أوضح للمسؤول الأمريكي موقف حكومة المؤتمر الوطني ، وأكد له ما اسماه بالموقف المبدئي والأخلاقي لحكومة السودان وتحمل مسؤوليتها عن حماية الرعايا الأجانب بأراضي البلاد بمن فيهم الأمريكيون، إلا أنه قال بحسب ( الإنتباهة) لمدير ال (CIA) إن أمريكا وبرغم نفيها صلتها المباشرة بذلك الهجوم لكنها يمكنها الضغط على إسرائيل وثنيها عن تصرفاتها (الطائشة) .