هدد المؤتمر الوطني باتخاذ خيارات في مواجهة القوى السياسية المعارضة حال عدم تراجعها عن دعوتها لإسقاط النظام وقطع الوطني بعدم وجود أي اتّجاه لتشكيل حكومة قومية، مؤكداً أن أجل رئيس الجمهورية والمجالس التشريعية وفقاً لأحكام الدستور الانتقالي للعام 2005م ينتهي بانقضاء الخمس سنوات التي حددتها الانتخابات. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني ونقيب المحامين عبد الرحمن إبراهيم الخليفة في ندوة بقاعة الصداقة تحت عنوان النظام السياسي والدستوري ورؤى ما بعد الاستفتاء : ( نحن جاهزون للمواجهة وما تخلونا نطلّع العقارب) .وقطع الخليفة بأن الشريعة ستظل هي المصدر الرئيسي للتشريع في الشمال واصفاً الحديث عن تعديل القوانين وإنهاء أجل الحكومة بأنه مجرد أوهام لا تستند للقانون. وشدد عبد الرحمن على عدم السماح للحركة الشعبية بتكوين حزب سياسي في الشمال عقب الانفصال، موضحاً أنها ستكون دولة جديدة وبذلك يصبح الحزب موالٍ لدولة أجنبية وهذا ما لن نسمح به اطلاقاً. واذ ذكر حديث البشير في القضارف بانه لن يجامل في تطبيق الشريعة الاسلامية ، وانها تقوم اساسا ، بحسب زعمه ، على الجلد والقطع وجز الرقاب ، اذ ذكر حديثه بحديث الامام جعفر نميري في اخر ايام عهده حين قال بانه سيتسلق الاسوار ويطبق (القوانين الكعبة دي) ، كذلك ذكر حديث عبد الرحمن ابراهيم الخليفة بحديث شبيه لأحد أهم مناصري الامام نميري – محمد عثمان ابو ساق – القيادي في الاتحاد الاشتراكي حينها ، والذي هدد الشعب السوداني في ابريل 1985 – قبل ايام من الانتفاضة ، وضمن التحضيرات لما سمي بموكب الردع ، هدد بالقول انهم سيدوسون المعارضة كما العقارب .