[email protected] إستخدام سلعة ضرورية في حياة المواطن وربط الحصول عليها بسلعة أخري فكرة ليست وليدة اليوم بل هي فكرة قديمة كان يستخدمها أصحاب (الدكاكين) في الأحياء قبل زمان بعيد .. وكانت سلعة السكر هي السلعة (الضرورية) التي يستخدمها صاحب (الدكان) للتخلص من السلع الراكده لديه . - بالله أديني رطل سكر؟ - لازم تشتري معاهو وقية شاي النجمتين وبما إنك ما عاوز شاي النجمتين ولا النجمة الواحدة فإما تجازف وتشتريهو وتختصر الموضوع أو لو عندك وكت تمشي دكان تاني - بالله أديني رطل سكر لو سمحتا - لازم تشتري معاهو لوح صابون الهدهد وهكذا .. مرات شاي .. مرات بن .. مرات كبريت .. مرات أمواس !! الآن .. في ظل صعوبة وعلو تكلفة تحصيل (رسوم) وقيمة الخدمات بدأت الشركات والهيئات تفكر في حلول حيث قامت شركة الكهرباء بتركيب عدادات الدفع المقدم أو ما يعرف بالجمرة الخبيثة وبذلك إرتاحت شركة الكهرباء من مشكلة التحصيل وتكلفته كما تخلصت تماماً من الطاقة المهدرة في عمليات سرقة (التيار) والتي كانت تتم بتعطيل أو إبطاء العدادات (القديمة) عبر طرق كثيرة أشهرها ما يعرف بطريقة (الكبري) ! لم تقف شركة المياه مكتوفة الأيدي وهي ترى (زميلتها) قد (إرتاحت) من رهق التحصيل فقامت هي الأخري بتركيب عدادات دفع مقدم (جمرة مويه) وعممتها على الشركات والمصانع والمؤسسات وكادت أن تعممها على منازل المواطنين لولا إرتفاع الأصوات أن (إتقوا الله يا هؤلاء) ! طيب ماذا عسى هيئة المياه أن تفعل من أجل تحصيل (فلوسها) ومديونياتها التي لدي المواطنين ؟ إهتدت الهيئة إلى طريقة سهلة ومضمونة وهي أن تربط فاتورة الماء إلى فاتورة الكهرباء .. يعني عاوز تشتري (رطل سكر) لازم تشتري (صابون الهدهد) ! بغض النظر عن بعض الإيجابيات في عمومية الفكرة من حيث توفير الأموال بالنسبة لهيئة المياه مما يساعد على تقديم خدمات أفضل إلا أن العبد لله يري ان الضيق والفقر والمسغبة التي يعيشها معظم المواطنين الذين (ما فضلت ليهم حاجة غير الموية) تجعل من تنفيذ هذه الفكرة في هذا الوقت بالذات نوعاً من الإنتحار (إنتحار المواطن طبعن) الذي سوف تضاف (الموية) إلى قائمة المشقات التي يواجهها في حياته التي تزدادً بؤساً يوماً بعد يوم . لقد كان على (ولاة أمرنا) قبل تنفيذ هذا (الربط) بين الفاتورتين أن يقوموا بعمل (دراسات اجتماعية) من أجل تصنف الاسر التي تستطيع دفع (المتأخرات المتراكمة عليها) ولديها المقدرة على دفع الفاتورتين معاً والأسر التي لا تستطيع وذلك حتي لايحرم (مواطن) من شربة ماء بسبب عجزه عن الدفع بينما يقول الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم الناس شركاء في الماء والكلأ و النار) ونحنا دولة رسالية وكده ! كسرة : لو الأمور مشت بالطريقة دي ح تمشي تشتري كهرباء ح يقولو ليك أدفع (العوائد) بالاول !! ده لو ما قالو ليك إشتري (صابون الهدهد) !! كسرة ثابتة : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو ووووو ووو)؟ – قريباً الإحتفال بالذكرى السنوية – !!