أكدت ( افريكا كونفيدنشال – مجلة بريطانية معروفة بتقاريرها المخدومة من شتى المصادر) 3 نوفمبر أن التعاون العسكري الإيراني السوداني لا يقتصر على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية ، وان هناك منشآت أخرى ، من بينها منشأة لتخزين الصواريخ قرب كنانة بالنيل الأبيض ، وقد تعرضت قافلة من المنشأة للقصف قبل أسابيع من الغارة على اليرموك في سبتمبر الماضي. وكانت (حريات) نشرت ما أورده موقع (عرابيل – صوت إسرائيل) 31 اكتوبر عن مصادر إستخباراتية ان طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت الشهر الماضي قافلة محملة بمائتي طن من الوسائل القتالية جنوب العاصمة الخرطوم . وبحسب (افريكا كونفدنشيال) أكدت مصادر إستخباراتية غربية لوكالة (رويترز) خبر المنشأة في النيل الأبيض وقصف القافلة . ونشرت المجلة خريطة للمواقع العسكرية الأخرى ، ومن بينها موقع بالنيل الأزرق ( مجمع ابراهيم شمس الدين) ، ومصنع الزرقاء قرب الحلفايا ، ومصنع كافوري ببحري ، ومجمع الصافات بوادي سيدنا ، ومصنع الشجرة للذخائر ، إضافة إلى مصنع اليرموك . (الخريطة مرفقة) . وعزا مصدر رسمي ل (افريكا كونفدنشيال) قصف اليرموك للتطورات في سيناء ، حيث أنشأت القاعدة وجماعات (جهادية) أخرى قواعدها في المنطقة . وأشارت المجلة إلى ان علاقات حكومة المؤتمر الوطني مع ايران ظلت نشطة منذ بداية إنقلاب 30 يونيو 1989 ، ولكنها قويت في 2008 – 2009 بعد توقيع اتفاقية عسكرية بين النظامين ، وصف بعدها وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار السودان ب ( محور العلاقات الايرانية مع افريقيا) . وأضافت المجلة ان العلاقات تسارعت بعد وصول أحمدي نجاد للحكم في ايران ، وشملت تدريب العناصر الأمنية السودانية ، بما في ذلك على التعذيب . وقال مسؤول رسمي ل (افريكا كونفدنشيال) ( نعلم ان العلاقات تشمل شحن الأسلحة إلى ليبيا عبر دارفور . ومن دارفور أيضاً إلى تشاد ومالي . وفي الاثناء تواصل ايران زيادة روابطها بالمنطقة عبر العلاقات التجارية ودعم الحروبات المحلية) . ويؤكد تقرير (افريكا كونفدنشيال) التي تحظى بإحترام واسع وسط متخذي القرار في الغرب عمق الورطة التي أدخلت فيها حكومة المؤتمر الوطني البلاد ، حيث أدخلتها في فك التمساح وفي (شيمة) الصراعات الاقليمية والدولية . وسبق وأشارت (حريات) إلى ان حكومة المؤتمر الوطني ، سواء بتحويل السودان إلى ساحة للصراع الاسرائيلي الايراني ، أو بنصب مصنع عسكري داخل الأحياء السكنية ، فانها كعادتها تستهين بأرواح السودانيين ، وهذا يرتبط بمنطلقاتها الايديولوجية وخياراتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، فهي ذات السلطة التي تقصف المدنيين العزل والتي أفقرت المواطنين ودمرت خدماتهم الصحية ولوثت بيئتهم المادية والمعنوية وإضطرتهم إلى شرب المياه مختلطة بالبراز وإلى تناول الأطعمة الملوثة والمواد المسرطنة والأدوية الفاسدة.