الدنيا قبايل العيد الكبير. عيد الضحية. يوم الوقفة، ذهب حاج آدم إلى السوق وأشترى خروفاً كبيراً يقد عين الشمش. فالخرفان أرخص من الهواء في بلادنا السعيدة. وبعد شراء الخضار والبلح الجعيص، عرج حاج آدم على محل أواني وأشترى كل مستلزمات الشواء ومعدات تقطيع وتوضيب اللحم. في العصرية ومع نسمة عيدية مزخرفة وحاجات كدا، خلد حاج آدم إلى عنقريبو ممداً رجلينو قدر لحافو ودقس دقسة كبيرة. فهو من كبار الدقاسين. وفجأة، صحا حاج آدم مخلوعاً، ونط بسرعة ك كديسة تفتخر بقدراتها ومهاراتها وجرى على عدة الضبيحة آخذاً منها ساطوراً لامعاً وخرج يجري في الشارع محاكياً أرخميدس – يعني مُش زي أرخميدس أوي – شاهراً الساطور في الهواء وملعلعاً : وجدتها، وجدتها, وجدتها.