(bbc)أبرزت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من الموضوعات من بينها مخاطر الصراع السوري على الأردن، وتقرير إيراني عن الخلاف بين إدارة أوباما وإسرائيل إزاء الملف النووي الإيراني، ومؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين واستراتيجيته خلال المرحلة المقبلة. صحيفة الغارديان في صحيفة الغارديان، يتحدث الكاتب ديفيد هيرست عن مخاطر كبيرة محتملة يواجهها الأردن بسبب الصراع الدائر في سوريا المجاورة. ويشير إلى أن معظم المواطنين الأردنيين يؤيدون المعارضة السورية، لكن النظام الأردني نفسه سعى إلى تبني “موقفا محايدا”، خشية تعرضه لأعمال انتقامية من أي منهما في حال لم يقف عن هذا “الخط المحايد”. ويرى الكاتب أن الأسبوعين الماضيين أظهرا مدى الخطورة الكبيرة لانكشاف الأردن على الصراع في سوريا. وأشار في هذا الصدد إلى مقتل أول جندي أردني على الحدود مع سوريا والاشتباكات التي اندلعت بين الجيش و”مجموعات من الجهاديين” كانوا يحاولون عبور الحدود بالإضافة إلى الكشف عن “مخطط مزعوم” للقاعدة واعتقال 11 شخصا جميعهم أردنيون كانوا يعتزمون شن هجمات بقذائف الهاون على أهداف بارزة في عمان. ويرى هيرست أن “الإرهاب” في الأردن لم ينجح بالفعل رغم أنه مثير للقلق، لكن قدرة الأردن على منع امتداد ما يحدث في سوريا إلى أراضيها يعتمد على مدى صلابة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي فيها. ويوضح الكاتب أن هناك تدهورا على مختلف هذه الأصعدة، والعلاقة بين الطبقة الحاكمة والشعب تشهد تراجعا، في ظل الضغط الشعبي من أجل القيام بإصلاحات سياسية. بينما يرى أن النظام يواصل جهده في “عرقلة” هذه الإصلاحات تماما. واعتبر أن ما قام به الملك عبد الله الثاني على صعيد الإصلاحات الدستورية لم يكن سوى تعديلات بسيطة وتجميلية لا تسهم بفاعلية في نقل السلطة إلى الشعب. واعتبر الكاتب أن التهديد الثاني يتمثل في السلفيين الذين توجه بعضهم إلى سوريا لقتال “النظام العلوي” هناك، الذي أصبح هدفا رئيسا للجهاديين السنة في أماكن أخرى. ويقول الكاتب أن هؤلاء قد يمثلون خطرا يرتد على الأردن، ويشير إلى أنه وفقا لمخطط القاعدة المزعوم، فإن الجهاد في سوريا بالنسبة لبعض السلفيين الأردنيين هو مجرد إعداد قبل العودة إلى وطنهم للتحول ضد نظامهم الذي يعتبرونه كافرا رغم أنه سني خالص. واعتبر الكاتب أنه أيا كانت نتائج الصراع في سوريا سواء نجاة الأسد أو سقوطه، فإن الخيارين سيئان بالنسبة للنظام الأردني. ويقول إنه في حال نجا الاسد، بفضل ما يتصور أنه تواطؤ أردني، فإن ذلك سيزيد من عداء المعارضة التي يقودها الإسلاميون في الأردن إزاء النظام الملكي. أما في حال سقط الأسد، فإن ذلك سيعزز من وضعهم بقوة لأنهم سيحظون بالدعم الكامل بالسلطة الحاكمة التي ستخلف الأسد، التي دون شك ستكون إسلامية بقوة. ويعتبر الكاتب أنه في كلا الحالتين كلما زاد رفض الملك بقوة للمطالبات الداعية لإصلاح حقيقي، كلما أصبحت المعارضة أكثر ميلا لرفع شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”. خلاف أمريكي إسرائيلي في شأن إيران وننتقل إلى صحيفة الدايلي تليغراف التي تحدثت عن تقرير إيراني يلقي الضوء على الخلاف في وجهتي النظر بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإسرائيل حول سبل التعامل مع إيران وملفها النووي. وينوه الكاتب بارني هندرسون إلى التقرير الذي أورده موقع “فاجا دوت آى آر” الإلكتروني التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية ويؤكد أن إدارة أوباما تتبنى وجهة نظر “مختلفة تماما” عن إسرائيل والحزب الجمهوري الأمريكي إزاء إيران. ويبرز هندرسون تأكيد الموقع الإيراني على أن الديمقراطيين “يعلقون آمالهم” على حل سياسي للملف النووي الإيراني، وأن هناك “مواجهة مفتوحة” بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذه القضية. ويقول الكاتب أن هذا التحليل يتناقض مع موقف القادة الإيرانيين ووسائل الإعلام التي دأبت على مهاجمة الرئيس أوباما واتهامه بتبن سياسات منحازة لإسرائيل في محاولة لإضعاف الجمهورية الإسلامية. ويشير الكاتب إلى ما أورده التقرير الإيراني من أنه “بالرغم من أن الديمقراطيين لم يترددوا في تنفيذ سياسات عدائية ضد الأمة الإيرانية”، وتأكيدهم المستمر على أن الخيارات كافة مفتوحة للتعامل مع الملف النووي، فإنهم علقوا أملهم على “الدبلوماسية”. الأسد: “سأعيش وأموت في سوريا صحيفة الاندبندنت أما صحيفة الاندبندنت فأبرزت تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي أكد فيها الخميس أنه يريد أن “يعيش ويموت” في بلاده رغم الانتفاضة الدامية ضد حكمه المستمرة منذ تسعة عشر شهرا. وتقول الصحيفة إن تصريحات الأسد هذه تأتي بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استعداد بلاده لتأمين ممر آمن للرئيس السوري لمغادرة سوريا في حال تخليه عن السلطة إذا كان ذلك من شأنه أن يضمن وضع حد للحرب الأهلية في سوريا والتي أسفرت عن مقتل الآلاف. وتنقل الاندبندنت عن الأسد قوله خلال المقابلة التي بثتها قناة “روسيا اليوم” باللغة الانجليزية “إنني لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر، انا سوري وانا من صنع سوريا وسأعيش وسأموت في سوريا”. وفي المقابلة حذر الأسد من التدخل العسكري الأجنبي في الوقت الذي يخطو فيه الغرب خطوات لدعم المعارضة بحسب الصحيفة قائلا: لا اعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن اذا فعلوا ذلك لا يمكن لأحد ان يتنبأ بما سيحدث بعده”. الصين صحيفة الفاينانشال تايمز وفي صحيفة الفاينانشال تايمز، نقرأ تقريرا عن المؤتمر العام للحزب الشيوعي الحاكم في الصين الذي بدأ أعماله الخميس ويشهد نقل دفة الحكم إلى قيادات جديدة في البلاد. وترى الصحيفة في تحليلها للخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني هو جينتاو في افتتاح المؤتمر أنه لا يوجد أي إشارة إلى إصلاح سياسي في ظل تلميحه إلى أن المجموعة القادمة من القادة سيواجهون قيودا تحد من تحركاتهم السياسية. وتقول الصحيفة إن الرئيس هو جينتاو طرح رؤية محافظة للغاية لمستقبل البلاد، مؤكدا على أنه يجب ألا يكون هناك تغيير في هيمنة الدولة على الاقتصاد أو حكم الحزب الواحد. وذكر التقرير أن تأكيد الرئيس الصيني على أن الحزب لن يسمح بتغيير سياسي كبير يبدد الآمال في حدوث إصلاح سياسي في الوقت الذي يستعد فيه لتسليم السلطة لجيل جديد. ورأت الصحيفة أن تأكيد هو جينتاو على أن الصين بحاجة إلى التمسك “بالمسار الاشتراكي” يمثل إشارة إلى أن القادة الجدد الذين سيتم إعلان أسمائهم بعد أسبوع سيواجهون من الآن قيودا في تحركاتهم على صعيد الاستراتيجية السياسية للصين خلال المرحلة المقبلة. ويشير التقرير إلى أن هناك جدلاً مستعراً داخل الحزب الحاكم وخارجه حول سبل إصلاح النظام للتعامل مع التوقعات المتنامية في أوساط مواطني الطبقة الوسطى وقضايا الفساد وغياب المحاسبة في أوساط النخبة والضغط الاجتماعي المتصاعد.