استمع المجلس الوطني في جلسة مغلقة أمس إلى بيان وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، حول الأحوال الأمنية بالسودان والذي اشتمل على أربعة محاور تتضمن سقوط الطائرة المدنية وسقوط الطائرة العسكرية وضرب مصنع اليرموك بجانب الوضع الأمني. وقال عبد الرحيم في تصريحات صحفية، عقب انتهاء الجلسة، إن البيان الذي قدمه جاء شافياً وموضحاً للنقاط الأربعة وكيفية التعامل معها والإجراءات التي اتخذت بجانب التدابير التي وضعت. وكان عبد الرحيم قد أعلن عقب ضرب طائرة اسرائيل لسيارة متحركة في مدينة بورتسودان في عام 2011، أن ( الطيارة كان طافية الأنوار، وأن الدنيا ضلمة، والكهرباء قاطعة ، والرادار معطل، وأن الجنود كانوا في صلاة العشاء ) ، كما كشف أن الحكومة أبتدعت استراتيجة الدفاع بالنظر، واشتهر عبد الرحيم باسم ( اللمبي) في إشارة إلى شخصية يجسدها الممثل المصري محمد سعد، واشتهرت بالغباء والسذاجة، والبله . وسبق أن أجاب على سؤال حول هل رصدت الحكومة طائرات قصفت مصنع الشفاء في عام 1998 رد عبد الرحيم (شافوها المواطنين شافوها المواطنين)، وأضاف وزير الدفاع أن اللجان المختصة بالمجلس ستدار معها نقاشات واسعة حول نقاط البيان والذي وجد الإشادة والمساندة والدعم الكامل من المجلس وقوفاً مع القوات المسلحة. وإتفق مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع بالمجلس على أن إمكانية إعداد منظومة صاروخية تدافع عن سيادة البلاد تحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات وهي (غير متوفرة)، ما يستوجب الدفاع عن السودان عبر وسائل أخرى. إلى ذلك قال رئيس لجنة الشوؤن الخارجية والأمن والدفاع الوطني بالمجلس الوطني؛ محمد الحسن الأمين، (إن الأخطاء البشرية هي التي كانت وراء سقوط الطائرات)!! يذكر أن جلسة المجلس الوطني شهدت غياباً ملحوظاً للنواب، وهو أمر يعد هروباً من رتابة حديث عبد الرحيم، والذي سبق أن أعلن أن أسلحة الجيش هي من الحرب العالمية الثانية برغم أنه قال في مرة أخرى أن السودان ينتج طائرة بدون طيار!.