سعد عثمان مدني [email protected] ان من أهم المواضيع التى نتمني ان يتطرق لها الجميع من كُتاب المعارضة السودانية، هو كيفية (توحيد المعارضة السودانية) فى هذا الظرف الدقيق من التاريخ السودانى. فالمعارضة السودانية التى تتكون من قوي الاجماع الوطنى و الجبهة الثورية و حركات الشباب الثوريةوالاحزاب خارج عضوية قوي الاجماع الوطنى و بعض الشخصيات المستقلة مثل الاساتذ فتحى الضو و الاستاذالحاج وراق و د.حيدر ابراهيم ومولانا سيف الدولة حمدناالله و غيرهم، مطالبة من اي وقت مضي بتسريع عملية التوحيد هذه، لأن الوطن لا ينتظر، و هو كل يوم ينحدر من حفرة الي حفرة و يسير نحو هاوية سحيقة لا قرار لها، و بذلك بفعل سياسات المؤتمر الوطنى الخرقاء فى الفترات السابقة من عمر السودان. فكل فئات المعارضة المختلفة تتفق علي ان حل كل الأزمة السودانية الحالية يتم عن طريق إسقاط المؤتمر الوطنى من سدة السلطة فى السودان، كما تتفق ايضاً علي التداول السلمى للسلطة عبر النظام الديمقراطى، و لكنها تختلف فى كيفية ادارة الفترة الانتقالية بعد سقوط الوطنى، و ما هى علاقة الدين بالدولة و ما هى موجهات و مبادئ الدستور الدائم خاصة فيما يتعلق بالقوانيين الدينية و توزيع الثورة و السلطة. و للمتابع لندوات المعارضة التى عقدت فى كل من لندن و دنفر بامريكافى الاسابيع السابقة، و التى كانت بخصوص كيفية توحيد العمل المعارض،ان الجميع متفق علي آلية مقاومة النظام، و تم اعتماد الطرق السلمية و العسكرية او الاثنين معاً كمرتكز لعملية التخلص من حكم المؤتمر الوطنى. لا يجب ان يكون تاخير اسقاط المؤتمر الوطنى، سببه الاختلاف فى البنود التى ذكرناها اعلاه، فالعمل المعارض يجب ان يضع الاولويات نصب عينيه، و ان فى يكون من اولوية كل الفئات المعارضة للمؤتمر الوطنى فى الوقت الراهن، هو كيفية تنفيذ المقاومة علي ارض الواقع، و حشد كل الطاقات الضرورية لانجاز هذا العمل الهام و الذى ينادى به معظم الشعب السودانى، و من ثم الالتفات الي البنود الاخري بعقد مؤتمر دستورى فى الفترة الانتقالية، يضم كل المعارضة ، لمناقشة بنود الاختلاف و الخروج بقرارات تكون متفق عليها من الاغلبية و ملزمة للجميع، تحل فى نهاية الامر اشكالية ادارة الحكم فى السودان.